احتفل الأردن والعالم أمس السبت بـ”اليوم العالمي للمعلمين” تحت شعار “تقدير أصوات المعلمين: نحو إبرام عقد اجتماعي جديد للتعليم، الذي اختارته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) لهذا العام،
وبهذا الشان عبرت المعلمة نور الجوابرة الحاصلة على جائزة الملكة رانيا للمعلم عن الفئة الأولى أ عن مشاعر الفخر والاعتزاز التي تشعر بها عندما تقدر من قبل طلبتها وزميلاتها، حيث اعتبرت ذلك دافعًا لمزيد من الجهد والعطاء في مجال التعليم.
وقالت الجوابرة: “في هذا اليوم، أشكر سدنة العلم وورثة الأنبياء، وحماة الفكر، وشكر خاص لطلبتي الذين سمحوا لي بأن أعطي من القلب إلى القلب”.
وأضافت: “كل تحدٍ أواجهه أراه فرصة للعمل والتغيير. فكل موقف يمر عليّ هو فرصة لنشر الخير”.
وأشارت إلى تجربتها الشخصية مع أحد طلابها الذي يعاني من مرض السكري، حيث قالت: “لم أتوانى لحظة عن اعتباره ابني، كنت أحرص يوميًا على فحص مستوى السكر في دمه، وقمت بتوفير جهاز خاص لقياسه بالتعاون مع أهل الخير، كما اهتممت بنظامه الغذائي وتواصلت باستمرار مع والديه”.
لجهود التي بذلتها الجوابرة لم تتوقف عند هذا الحد، حيث قامت أيضًا ببناء خطة للدعم النفسي للطالب، ومنحته أدوارًا قيادية في الصف لمساعدته على تعزيز ثقته بنفسه.
وأوضحت: “اليوم، أرى الطالب يتمتع بصحة جيدة، وأستمر في التواصل مع طبيبه الخاص، كما أتابع حالته الصحية خلال ساعات الدوام وبعدها، إنني أدعو كل معلم ومعلمة إلى الالتفات لحاجات طلابهم، لأن ذلك قد يضيء دربهم ويغير مسار حياتهم”.
وفي إطار استراتيجيتها التعليمية، أكدت الجوابرة أنها تسعى دائمًا لتحفيز طلبتها على المشاركة في الفعاليات والمناسبات التي تعزز من دورهم القيادي.
وأوضحت: “في بداية كل عام، أتعرف على هوايات الطلاب وقوتهم ونقاط تحسينهم، وأقوم بإعطائهم مهامًا لإبراز قدراتهم”.
كما تسعى الجوابرة إلى خلق بيئة تعليمية إيجابية وشاملة يشعر فيها الطلاب بالتقدير والاحترام، مستخدمة التعزيز الإيجابي كوسيلة لتحفيزهم.
وقالت: “أحول دور الطلاب في الفعاليات إلى دور جاذب وتفاعلي بناءً على قدراتهم ومواهبهم، وأخلق شعورًا بالانتماء من خلال كوني نموذجًا يُحتذى به في العمل والحب. أحفزهم على التعاون ودعم بعضهم البعض.”
وفي رسالتها لطلابها بمناسبة يوم المعلم، قالت نور: “أعزائي الطلاب، من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهل الله له طريقًا إلى الجنة.”
ودعتهم إلى أن يكون لديهم أهداف نبيلة يسعون لتحقيقها، وأن يكونوا عناصر فاعلة في المجتمع. وأضافت: “تذكروا أن العلم والعمل هما اللذان تنهض بهما الأمم، وأنتم الأمل القادم في التغيير.”
وأكدت على أهمية استثمار الوقت بما يرضي الله ويعود بالنفع على الوطن، مشددة على أن الطلبة هم خير سفراء لبلدهم ودينهم وعائلاتهم، موجهة إليهم بعبارات الثناء قائلة: “معكم نبقى ونتقدم، ومعًا نصل آمنين.”