بقلم الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه
أعتقد أن اللعب على دف المرأة الأردنية بدأت تستغله بعض الجهات المفلسة وأصحاب الأجندة التخريبية المتربصين لأي طاريء او ظرف للاساءة للوطن وزجه في اتون الفوضى… وتأليب الشارع الأردني لثقتهم التامة بأن المرأة الأردنية لها قداسة وكرامة لدى كافة ابناء الشعب الأردني… فهي رمز النخوة …والدنو منها يعني إصابته بشهامته ونحره من الوريد للوريد…
ما قادني إلى هذا…حادثة ملفقة للأجهزة الأمنية من جهات مشبوهة ادعت زوراً وبهتانا بنشر إشاعة مفادها ان الأجهزة الأمنية تطارد امرأة أردنية في زقاق وشوارع إحدى المحافظات لالقاء القبض عليها… ونشرت إسمها لإيهام القاريء بصدق الحادثة…
اسلوب إعلامي رخيص ومكشوف يدل دون أدنى شك على إفلاس مصدرها إعلاميا وعملياتيا… ونجاح اجهزتنا الأمنية بخنقه ومحاصرته … وتكبيله تكبيلاً.. وحشره في جحره… مما دفعه لاستغلال المرأة الأردنية وتوظيفها للوصول إلى بعض أهدافه وغايته وإثارة الشارع الأردني إلى مزيداً من الاحتقان ضد الحكومة… وتفجيره معنويا للخروج بمظاهرات ومسيرات تلهب الشارع وتعطل مصالح العباد وتضر بالبلاد إقتصادياً… و تربك الحكومة وتصرف نظرها جبراً عن أحداث التنمية وتجاوز مرحلة جائحة كورونا… و اشغالها باطفاء نار الفتنة التي يدفع باتجاهها هؤلاء المخربين….
لقد قرأ هؤلاء الزنادقة الشارع الأردني بشكل خاطىيء اثر الإجراء الاحترازي التي اقدمت عليه الحكومة مع بعض المعلمات الفاضلات واللاتي لايتجاوز عددهن أصابع اليد الواحدة وأعمتهم اوهامهم واهدافهم الخبيثة متوهمين بقدرتهم على تحريك الشارع والرأي العام الأردني وإثارته سلبياً تجاه الحكومة منطلقين من قدسية المرأة الأردنية عند المواطن الأردني… و المساس بها يعني تدنيس كرامة الأردنيين كافة.
هذه الآلاعيب الرخيصة واساليب الفتنة النتنة لا تنطلي على المواطن الأردني بسهولة… هذا المواطن المثقف الواعي الذي يقرأ مابين السطور ويحلل ويفك الأحرف بأمتياز… فالمواطن لديه الدراية التامة والعلم اليقين والثقة تامة باجراءات الأجهزة الأمنية عند التعامل مع المرأة الأردنية… ويعلم أن هنالك ضوابط أخلاقية وعشائرية واجتماعية ودينية وقانونية عند التعامل معها… ويعلم أيضا ان قضايا المرأة ذات طابع حساس تتعامل معها اجهزتنا الأمنية بكامل السرية والدقة لما للمرأة الأردنية من مكانة محترمة عند الأردنيين…وليس مطاردتها في الشوارع العامة…
لا ولم ولن تقدم اجهزتنا الأمنية على مطاردة سيدة أردنية في الشوارع العامة وعلى مرآى المواطنيين…ولم يسجل التاريخ ذلك نهائياً…. ولا تسمح العادات والتقاليد و الاعراف الإجتماعية للاقدام على هذه الفعلة…
إن مطلقي هذه الإشاعة الخبيثة يثبتوا للاردنيين ان الوطن وأمن الوطن والمواطن هدف استراتيجي لهم… يسعوا بكافة الطرق والأساليب الخبيثة لتهديده على مدار الساعة… وأنه شغلهم الشاغل لتحقيقه… ومحاولين محاولات بائسة – حتى اللحظة – لكن يقظة المواطن واحتراف اجهزتنا الأمنية تفوت الفرصة عليهم دائماً.. وتقض مضاجعهم… وتفسد خططهم التي نسجوها بخيوط كخيوط العنكبوت…
نرفع القبعة ونقف احتراماً لأجهزتنا الأمنية التي تتعامل مع المواطن الأردني وخاصة المرأة وفق قاعدة إنسانية مرتكزاتها الشرعية وسيادة القانون والاحترام المتبادل المستمد من عقائدنا السماوية السمحة وعاداتنا وتقاليدنا واعرافنا الإجتماعية… واضعين نصب أعينهم قداسة المرأة الأردنية وكرامتها التي هي كرامة كل أردني غيور.. وان المساس بها خط أحمر ومن المحرمات التي لاتهاون فيها… وللحديث بقية.
#د. بشير الٌدّعَجَهْ