صدى الشعب – توالت الاتصالات التحذيرية من جانب العدو الإسرائيلي على الشبكة الأرضية لعدد من السكان في جنوب لبنان لإخلاء منازلهم بسبب وجود أنشطة أمنية لـ”حزب الله” في محيطها.
ولكن اللافت أن هذه الاتصالات بلغت مكتب وزير الإعلام زياد المكاري، ومكتب وزير الثقافة، محمد وسام المرتضى.
وقد تسببت هذه الاتصالات في بلبلة بين صفوف العاملين في وزارتي الإعلام والثقافة. إلا أن وزير الإعلام أصدر بياناً جاء فيه: “في إطار الحرب النفسية التهويلية التي يعتمدها العدو الإسرائيلي، تلقى عدد كبير من المواطنين في بيروت والمناطق رسائل هاتفية عشوائية موحدة عبر الشبكة الأرضية، تدعو المجيب الى إخلاء مكان وجوده. وكان مكتب وزير الإعلام أحد الذين تلقوا الرسالة”.
وأضاف: “إن هذا الأسلوب ليس غريباً على العدو الإسرائيلي الذي يتوسّل كل السبل في حربه النفسية، وهو لا يقدم ولا يؤخر في شيء”.
ولفت إلى أن “العمل في وزارة الإعلام مستمر وطبيعي، وجميع العاملين منصرفون إلى مهماتهم اليومية التي تفوق أي رسائل أهمية في هذا الظرف الدقيق، وندعو إلى عدم إعارة الأمر أكثر مما يستأهل، علما أنه محل متابعة من الجهات المعنية”.
أما سكرتيرة وزير الثقافة الذي تلقى مكتبه إيضاً اتصالاً من شخص يتكلّم العربية الفصحى بلكنة غريبة، وطلب وجوب مغادرة المكتب فورا لأنه مستهدف، فردّت على المتصل بالقول: “هش ولا جبان”.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت عدداً من البلدات في البقاع شرق لبنان، كما شن سلسلة غارات استهدفت عدداً من البلدات في جنوبي لبنان.