الزرقاء – عبدالرحمن البلاونه
نظم منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافي – ذراع البنك العربي للمسؤولية الثقافية والمجتمعية، أمسية شعرية بعنوان “كلما انطفأت شمعة نشتعل” للشاعر والروائي إبراهيم نصر الله، بمصاحبة رباعي طارق الجندي، على مسرح غرفة تجارة الزرقاء، وبحضور جمع من الكتاب والنقاد والفنانين.
وقدم الشاعر نصر الله، في الأمسية التي قدمتها الأستاذة عرين العبداللات، مجموعة من قصائده الجديدة، مصحوبة بموسيقى على العود، وعلى آلة الفلوت، و آلة التشيلو.
و ألقى نصر الله مجموعة من قصائده الجديدة المؤثرة التي تعكس الصراع بين الأمل والحزن، السلام والحروب، والحرية والظلم، بدأها بقصيدة “وغاضباً عليك أن تظل”، التي تناولت الجرائم والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الأبرياء في قطاع غزة والضفة الغربية، مشيراً إلى أن الإنسان يسعى إلى الحرية في عالم يملأه الطغاة.
كذلك ألقى نصرالله قصيدة بعنوان “كلما انطفأت شمعة نشتعل”، بث فيها روح التحدي والإصرار على مواصلة الحياة رغم الأحزان وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال والشيوخ والنساء، مؤكداً أن الأمل لا ينطفئ مهما تكاثرت المحن.
وصور نصر الله في قصيدة “عطشانة”، معاناة طفلة تحت الأنقاض، بعد قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لبيوت المدنيين العزل، واصفًا الطفلة وهي تصارع للبقاء وسط قسوة الظلم والطغاة، مخاطبة والدها بوجع القلب والألم، و قرأ قصيدة “مئة سؤال وسؤال”، التي نقلت الأسئلة البريئة للأطفال في قطاع غزة المحاصر عن معنى الحياة في ظل المجازر والقتل والتدمير والفقد والحرمان.
وفي قصيدة “مريم غزة”، خاطب نصرالله الضمائر الإنسانية، واستحضر قيم الإنسانية والسلام في مواجهة الموت والدمار التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية مخالفة كل المواثيق الدولية والإنسانية وسط صمت دولي.
واختتمت الأمسية بقصيدة “فلسطيني”، التي حملت إيقاعاً مفعماً بالألم والتحدي، معبرة عن قوة وإرادة الشعب الفلسطيني الذي يسعى للتحرر.
ووقع نصر الله روايته الجديدة “مصائد الرياح”، إلى جانب مجموعة من أعماله الأدبية الأخرى، معرباً عن شكره لمؤسسة شومان ودورها الرائد في دعم الحركة الثقافية في المملكة، فيما أشاد بجمهور الزرقاء، واصفاً إياهم بالذواقين للأدب والشعر والفن.