صدى الشعب – احتفلت الجامعة الأميركيّة في مادبا يوم الخميس بتخريج الفوج العاشر من طلبتها برعاية الكاردينال بيير باتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين، وبحضور رئيس وأعضاء مجلس الأمناء، ورئيس الجامعة، ومجلس عمدائها، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وأهالي الخريجين، وذلك في مسرح قصرالثقافة في مدينة الحسين الرياضية.
وهنّأ الكاردينال بيتسابالا الخريجين بهذه المناسبة، معبراً عن فخره بالطلبة الذين سعو واجتهدوا للوصول إلى مراحل متقدمة في العلم والمعرفة اللذين حثت عليهما الأديان السماوية جميعها، مشيراً إلى شعار الجامعة ” الحكمة والعلم”، كما أشاد غبطة بيتسابالا بالتقدم الذي تحققه الجامعة الأصعدة كافّة، وبتطويرها البرامج المختلفة في شتّى حقول المعرفة.
وقد رحب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مأمون عكروش في كلمته براعي الحفل، مهنئاً بدوره خريجي الفوج العاشر، مشيداً بجهود الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية الذين ساهموا في تحقيق هذا النجاح، قائلاً: “نحن نحتفل اليوم بتخريج الفوج العاشر من طلبة الجامعة الأميركية في مادبا، وهو دليل على تفانيكم ومرونتكم التي شكلت رحلة الجامعة خلال السنوات الماضية، حيث اغتنمنا فرصة الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة للسعي وراء المعرفة والقيم التي تتجاوز الانقسامات، والتي استمدتها الجامعة من رؤية الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، وبدعم من البطريركية اللاتينية في القدس”.
وأشار أ.د.عكروش في كلمته إلى الإجراءات الهامة التي تمّت في الجامعة من ناحية تطوير البرامج الأكاديمية، والحصول على التأهّل في الاعتماد الأميركي من هيئة نيو إنجلند للتعليم العالي الأمريكيّة.
وبدوره دعا قدس الأب الدكتور جهاد شويحات، القائم بأعمال مطران اللاتين في الأردن في صلاته الافتتاحية، بدوام البركة على كلّ من الطلبة الخريجين، والجامعة الأميركية في مادبا، لافتاً إلى الدور المميز الذي تلعبه الجامعة في تقدم الوطن ورفعته، كونها منارة للعلم والإخاء والمحبة.
وألقى كلمة الطلبة الخريجين كلٌّ من الطالب طارق بلال والطالبة باسمة غسّان، حيث أكدوا فيها على أهمية دعم الجامعة لهم بكوادرها كافّة، خلال سنوات دراستهم، الأمر الذي لعب الدور الأكبر في صقل شخصياتهم بوصفهم طلبة في الأمس، وخريجين اليوم، وقادة في المستقبل القريب، وسفراء للجامعة الأميركية في مادبا في كلّ مكان.
وتحدث الطالب يزن محادين في كلمته التي ألقاها عن طلبة الماجستير، عن أهمية هذا اليوم الذي يعدّ نقطة البداية لرحلة مليئة بالفرص اللامحدودة، والتي فتحتها الجامعة أمام طلبتها من خلال إعدادهم بالمعارف والمهارات اللازمة لمواجهة كافة التحديات في الحياة العملية.
وتخلل الحفل منح الدرجات العلمية للخريجين من سبع كليات لدرجتي البكالوريوس والماجستير، بالإضافة إلى منح جوائز للطلبة المتفوقين أكاديمياً في المرحلتين.
هذا، وقد شارك في حفل التخريج نخبة من الشخصيّات الأكاديمية والمجتمعيةّ، وسعادة سفير الفاتيكان لدى البلاط الهاشمي، رئيس الأساقفة جوفاني بييترو دال توزو، وعدد من سفراء الدول العربية والصديقة، والكهنة، ورجال الدين.
يذكر أنّ هذا التخريج هو للفوج العاشر منذ تأسيس الجامعة، والتي تم افتتاحها على يد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في العام 2013، وكان ذلك بحضور سمو ولي العهد. وهي جامعة معتمدة ومرخّصة من مجلس التعليم العالي وهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الأردنية، ومسجّلة من قبل هيئة التعليم العالي في ولاية نيوهامبشير الأمريكية بوصفها جامعة أمريكية.