صدى الشعب – كتب زيد العتوم
بين ثنايا الأحداث المتتالية، وبين من ينتخي ويفزع، وبين من يعرض نفسه او غيره للبيع بما لا ينفع، وبين صدور الكنافة والقلايات، وبين المؤامرات والإعجابات، وبين من يعمل بصمت وكفاءة… ومن يعمل بضجيج وببشاعة، تتوالى الأحداث.
يأتيك ما يترك الأثر، على الرغم من كأبة المنظر، وسوء المنقلب.
فعائلة تعتاش على الزيتون والخبز وتوالي البندورة، لم يستطعموا الدجاج منذ شهور، مع انهم يتابعون بورصة أسعار الدجاج يوميا.
ويستغرب البعض تقديم موضوع قانون الجرائم الالكترونية من قبل مجلس النواب على موضوع أسعار الدجاج في المملكة.
وسيدة الدمعة في عينها؛ لانها تجمع الخضار لعائلتها من الحاوية فتعرف حينها المعنى الحقيقي لكلمة “مسكين”، التي غالبا ما تقرن من الفقير مع انها مختلفة تمام، فهي كلمة لا يمكن ادراك معناها إلا إذا رأيت صاحبها وتأملت به طويلا قبل أن تدعي معرفة معناها.
وشاب عاطل عن العمل صاحب حاجة، يأخذ اجرة سيارته لنقل المصوتين مع الحملة،ثم يأتيك سرا ويضع في يدك اجرته التي اخذها ويعيدها إليك؛فكرامته لم تقبل عليه إلا أن يفزع وينتخي، وأن يكون صوتا لقناعته.
وسيدة اخرى أمنيتها أن يكون في بيتها حمام ومطبخ لها ولاولاده تستر به نفسها، وتحافظ بهما على ما تبقى من كرامتها.
القصص كثيرة، فيها الكثير من التأملات، منها المحزن والمفرح والمخزي والمشرف، والصالح والطالح
كان الله في عون المواطن والحمدلله على كل أمر، فمهما خسر المرء من أمر،فالنعم جمة والباقي كثير ويزيد.