قال رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز “اننا نقترب يوماً بعد يوم من اليوم التاريخي، الذي سيدشّن المئويّة الثانية للدولة الأردنيّة، والذي سنحتفل به جميعاً – بإذن الله ، تحت ظلّ الراية الهاشميّة، بقيادة سيّدي صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني، حفظه الله”.
واضاف الرزاز في كلمته اليوم الاحد” سندشّن مئة عام من البناء المتراكم في دولة القانون والمؤسّسات، وفي دولة الإنتاج والاقتصاد الوطني المنيع، ودولة التكافل والأسرة الواحدة المتراحمة المتحابّة المتعاونة على الخير”.
وقال كلّ البناء المتراكم ما كان ليتمّ لولا أن حبانا الله بقيادة هاشميّة حكيمة، تستمدّ شرعيّتها من آل بيت رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – ومن مبادئ الثورة العربيّة الكبرى، التي آمنت بالوحدة والتحرّر من الاستعمار.
وتابع الرزاز يقول: مئة عام من الإنجاز بقيم تنبذ العنف، وترسّخ مبادئ التسامح والحوار، وتجسّد مقولة: “الإنسان أغلى ما نملك”.
واضاف ان ما تحقّق حتّى اليوم من إنجازات، تحقّق بقيادة هاشميّة فذّة، وبأيدي وسواعد وعقول أردنيّة، متمثّلة بمؤسّسات دستوريّة عريقة، وبجيش عربيّ مصطفويّ يحمي حدودنا، واصلاً الليل بالنهار، وأجهزة أمنيّة تحفظ الأمن والأمان، الذي هو أساس استقرارنا الاقتصاديّ والاجتماعيّ.
وقال رئيس الوزراء : ما تحقّق حتّى اليوم من إنجازات أيضا بكوادر قطاع عام تحمي المال العام، وتقدّم خدمات الصحّة والتعليم والعدل والبنية التحتيّة؛ مؤمنة أنّ الخدمة شرف، وخدمة المواطن هي خدمة وطن.
واوضح الرزاز: ما تحقّق اليوم، تحقّق أيضاً بمساهمة قطاع خاصّ وطنيّ منتج وملتزم، مشغِّل للأيدي الأردنيّة والطاقات المبدعة المتميّزة لشبابنا، وتحقق أيضاً بمؤسّسات مجتمع مدنيّ من أحزاب ونقابات، رسّخت مبدأ المواطنة الفاعلة، التي لطالما حثّنا عليها جلالة سيّدنا، في أوراقه النقاشيّة.
وقال رئيس الوزراء: رغم ما حقّقناه من إنجازات على مدى قرن من الزمن إلّا أنّ حدود طموحنا هي السماء، وتطوير منظومة مؤسّساتنا السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، وانعكاسها على الحياة العامّة والخاصّة، مشاركةً وازدهاراً، وهي طموح مشروع لكلّ أردني.
واضاف الرزاز” علّمتنا التجارب أنّ الدولة الأردنيّة قويّة بمؤسّساتها التي أثبتت على مدى عقود قدرتها على مواجهة أزمات خارجيّة وداخليّة خرجت منها أكثر صلابة ومنعة”.
وقال لقد علّمتنا هذه التجارب أنّ الإنسان ألأردني هو الغاية والوسيلة، وأنّ البناء التراكميّ، وليس الهدم، هو الطريق للتغيير نحو حياة أفضل ومنعة أكثر صلابة.
واكد الرزاز انه” في معركتنا الحاليّة مع جائحة كورونا، أثبتنا أنّنا معاً قادرون على الكثير في مواجهة الآثار الصحيّة للجائحة، إذا تعاونّا وتراحمنا وتكافلنا بروح الأسرة الواحدة، التي تُعنى بالفرد الأكثر تضرّراً، وليس بروح مناعة القطيع وشريعة الغاب التي تقول أنّ البقاء للأقوى واللهم نفسي”.
وقال” ها نحن نقبل على معالجة الآثار الاقتصاديّة التي عانى منها المواطن الأردني، كما يعاني كلّ العالم”.
واضاف الرزاز ” نشكر ونثني على صاحب العمل الذي صبر في هذه المرحلة ولم يسرّح عمالته، والعامل في القطاع الخاصّ الذي قبل باقتطاع نسبة من راتبه على المدى القصير ليساهم باستمرار العمل وليحفظ أمانه الوظيفي على المدى المتوسّط والطويل”.
وقال رئيس الوزراء ” نشكر وتثني على الموظّف العام الذي تفهّم، بالرغم من ظروفه المعيشيّة الصعبة، قرار تأجيل العلاوة المقرّرة إلى بداية عام 2021″.
وقال الرزاز: التجارب من حولنا تشير إلى أنّ دولة الفرد الحاكم الواحد الأوحد، ودولة الحزب الأوحد، ودول الاستبداد التي لا تحكمها دساتير ولا تشريعات، بل أيديولوجيّات وأهواء وأمزجة وخطاب كراهية، وإقصاء الآخر، لم تجلب إلّا الخراب تحت شعارات برّاقة مدغدغة للعواطف، خالية من المضمون.
واكد رئيس الوزراء ان الدولة الأردنيّة لا تختزل بشخص، ولا بنقابة، ولا بحزب. الدولة الأردنيّة هي منظومة مؤسّسات راسخة على مدى قرن من الزمن، يحكمها الدستور الأردني الذي يشمل مؤسّسة العرش الهاشمي، والسلطات الثلاث.
وقال الرزاز: الدستور الذي يحدّد الحقوق والواجبات، والأسس للاتفاق والاختلاف، والوصول إلى توافقات بعيداً عن الاستقواء على الدولة، والتطاول على القانون، والممارسات التي تصادر حقوق الآخرين وحريّاتهم
واضاف” سنمضي إن شاء الله، بقيادة جلالة سيّدنا، بالجدّ والمثابرة وبالالتزام بمنظومة القيم التي أوصلتنا إلى هنا، وبدولة القانون والمؤسّسات، نحو مستقبل زاهر، نحدّده معاً من خلال مؤسّساتنا الدستوريّة”.
وقال رئيس الوزراء ” من يحمي المال العام هو الموظّف العام والمسؤول والمواطن الصالح، وصاحب العمل الملتزم، والجهات الرقابيّة، ومجلس الأمّة بشقّيه الأعيان والنوّاب”.
وقال رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز من يقدّم الخدمة التي تليق هو أيضاً الموظّف العامّ، والمسؤول المساءل عن أدائه، والمواطن صاحب الحقّ في تلقّي الخدمة الذي يزوّدنا بالتغذية الراجعة.
وقال رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز” فلنمضِ معاً، تحت الراية الهاشميّة المظفّرة، نذلّل العقبات، ونغتنم الفرص، ونرسم معالم مستقبل أبنائنا وأحفادنا في دولة قوية بقوانينها وانفاذها على الجميع, ومجتمع قوي بممارسته لحقوقة وواجباتة ضمن القانون بعون الله”.