الزرقاء – عبدالرحمن البلاونه
انطلقت مساء الخميس، فعاليات مهرجان مسرح العرائس العربي الثاني، الذي تنظمه مديرية ثقافة الزرقاء، بالتعاون مع جمعية فرقة المسرح التعليمي، بمشاركة فرق من العراق، وسوريا، والجزائر، وفلسطين، والأردن، و يستمر من الخامس وحتى الثامن من أيلول الجاري، على مسرح الشاعر حبيب الزيودي في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء.
وحضر فعاليات افتتاح المهرجان، مندوبا عن وزيرة الثقافة، مدير مديرية الموسيقى والفنون الأدائية بالوزارة، الدكتور حسين دغيمات، ومدير مديرية ثقافة الزرقاء، الأستاذ محمد الزعبي، ورئيس مجلس محافظة الزرقاء، الكابتن فيصل الزواهرة، ونقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي، ومدير المهرجان معن القيسي، وجمع من الفنانين وأهالي مدينة الزرقاء.
وأكد الزعبي أنه في سيتم مشاهدة عروضا متنوعة ومبتكرة في هذا المهرجان، تعكس إبداع الفنانين الأردنيين و العرب، و تتناول قضايا مختلفة تهم الطفل والمجتمع، وتساهم في تنمية وعي الطفل وتثقيفه، وإمكانية تعلمه الكثير من القيم والمبادئ مثل الصدق والأمانة والشجاعة، كما يمكن أن يتعرف على ثقافات مختلفة ويتعلم لغات جديدة.
وبين الزعبي أنه يمكن من خلال هذا المهرجان تحفيز خيال الطفل ودفعه الى التفكير الابداعي، والمساهمة في تطوير مهاراته الابداعية واللغوية وبناء شخصيته، وكيفية التمييز ما بين الصواب والخطأ، و التعامل مع المواقف المختلفة، التعبير عن مشاعره وافكاره .
وأشاد الزعبي بهذا المهرجان الذي يجمع بين الخيال والإبداع وبين الحكاية والواقع وما بين البساطة والعمق، مبيناً إنه فن قادر على مخاطبة جميع الاعمار وتقديم رسالة ايجابية مؤثرة، وأن هذا الفن العالمي الذي لا يعرف حدود ولا يفرق بين كبير وصغير وبين رجل وامرأة، ويتحدث لغة مشتركة يفهمها الجميع، وهي لغة الحب والسلام والجمال .
وأشار الزعبي إلى أن مسرح العرائس ليس مجرد عرضا مسرحيا، بل هو تجربة فريدة من نوعها ورحلة شيقة من عالم الخيال والشخصيات الملونة، وأنه عالم يتحدث عن الدمى، يتحرك ويتفاعل مع الجمهور، عالم حيث يتحول الحلم إلى واقع ويتحول الحلم إلى حقيقة.
من جهته، أشار العبادي، إلى أن هذا المهرجان جاء لإعلاء بيارق الفن في سماء الزرقاء، مبيناً أهمية الثقافة، والدعم الثقافي، مشيدا بالزرقاء كمدينة تجسد التنوع الثقافي وعمودا للفن والثقافة في الأردن.
واشتمل حفل الافتتاح على عرض فيلم عن فرقة المسرح التعليمي، وفقرة فنية عن فلسطين، قدمها أطفال جمعية الغصون، وعرض فيلم عن شخصية المهرجان، المخرج فراس المصري، وفقرة فنية غنائية قدمتها فرقة تغريدة للفنون، كما افتتح على هامش المهرجان معرض فني لرسومات الأطفال وبازارا شعبياً للمطرزات والاكسسوارات، والمشغولات اليدوية التراثية والمأكولات الشعبية، وكرنفال ترفيهي، ورسم على الوجوه.
وفي نهاية حفل الافتتاح سلم الدكتور الدغيمات الدروع التقديرية لمستحقيها، وبعد ذلك تم عرض المسرحية الأردنية “رمز الوفاء”، وسيتضمن المهرجان عرضا للمسرحية الفلسطينية “الفيل بيمبو”، فرقة الكرامة، السادسة من مساء اليوم الجمعة، والمسرحية السورية “ثوب العيد”، في الساعة السابعة ونصف والمسرحية العراقية “حكاية جدتي”، والمسرحية الجزائرية “محارة”، إضافة إلى ورش فنية حول التمثيل الإيمائي الصامت، ” البانتومايم ” للمخرج العراقي، عصام امارة، الساعة الثالثة مساء السبت، وفي الساعة السادسة مساءً مسرحية نعمان والأرض الطيبة، وفي السابعة والنصف حكاية جدتي من العراق، وفي اليوم الرابع والاخير، سيتم عقد ورشة توظيف الدراما في مسرح الدمى، للمخرج باتريك دالو من الجزائر في الساعة الثالثة، وعرضا لمسرحية محارة من الجزائر، الساعة السادسة مساء.