صدى الشعب – كتبت رانا النمرات
من حظه السيء وصل إلى هاتفي اليوم فيديو متداول على إحدى المجموعات عبر الواتس اب، يتضمن فيديو لمترشح معروف كان نائب سابق في البرلمان بل أكثر من ذلك، المقصود منه ترويجي بحت عبر وسائل التواصل الإجتماعي، كما هو رائج حاليا، لكسب شعبية أنتخابية واسعة وأستقطاب أكبر عدد ممكن من الأصوات الأردنية .
وللأمانة لقد كان المرشح، وحزبه ضمن إختياراتي الذهنية للتصويت.
لكن…… والمشكلة دائما تكمن في لكن….. بعد مشاهدتي هذا الفيديو للتو والذي حسم قراري بعدم التصويت له للأسف، لقد كان يختال في أحدى المحافظات الجنوبية، بالإضافة إلى باقي المحافظات الأردنية الآخرى . التي تطالب بالفم الملئان وعلى الملئ بالمشاريع التنموية ،أو الأقتصادية، بالإضافة إلى مناداة أبنائها وذويهم بحلول ومشاريع وخطط واقعية ملموسة على أرض الواقع، تفضي إلى القضاء على البطالة ورفع مستوى الحد الأدنى من الأجور، وغيرها الكثير من المطالبات المشروعة، والتي لابد لها أن تتحقق يوما ما بهمة وأصرار رجالات هذا البلد الحريصين على ثراه الطاهر،
فمن غير اللائق أو حتى المستساغ أن يطالب هذا المترشح وحزبه الذي يرأسه كأمين عام للحزب، بأناقة وفخامه منقطعة النظير، من ساعة يد تقدر بالآلاف وبدلة جميلة مهفهفه بأسعار خرافيه، مع ربطة عنق زرقاء ساطع لونها.
لا أنكر أبداً أن مظهره الخارجي جميل ولافت، من قامة طويلة رشيقة، وعيون قريبة الى اللون الأخضر مع شعر تقريبا كيرلي او أجعد، يليق أن يطأ السجادة الحمراء في هوليود كنجم هوليدي يتنافس مع أقرانه كجورج كلوني مثلا، أو ريتشارد جير، أو حتى روبرت دينيرو، لكسب شهرة أوسع و خطف عدسات الإعلام وأقلام الصحافة، أفهم هذا جيدا وأتقبله بكل أعجاب فقط في ذلك المقام.
أوتوماتيكيا خلال الفيديو شعرت أنك لست منا ولست الشخص الذي يستطيع أن يفهم مشاكلنا و همومنا، وأن حاول ذلك الأن حشدا لأصواتنا، لقد أخطاءت ياعزيزنا… وخطاءك فادح، حتى مرورك على أبناء المحافظة لقد كان كمرور الكرام أو كعابر سبيل.
لقد خسرت صوت مواطنة أردنية تبحث عمن يشرع، ويراقب، وينادي بصوتها تحت القبة ان كلفناكم نحن أبناء وبنات الشعب الأردني، وأيضا حاذق ذكي يفهم، ويشعر، ويعيش مشاكلنا ومعناتنا الحقيقة، لأن أهل مكة أدرى بشعابها…هكذا يقال…. وكما بدى لي أنك لست من أهل مكة؟
فضلا عن ذلك، وبكل صراحة، ان الجوقة التي ترافقك لم تدرس جيدا أهمية إطلالتك وتأثيرها على الناخبين بالقبول أو الرفض. فهذا من صميم مهام الحزب، فإن اللوم هنا يقع على حداثة الحياة الحزبية لدينا.
هذا ما يسمى في علم النفس، وعلم السياسة، لاااا….❌….. لن أكتبه ابحث جيدا عن ذلك لتعرف ماذا نقصد كمواطنين وناخبيين .