صدى الشعب – خالد الخريشا
على خلفية اصابة طفلة بالمملكة بفيروس حمى غرب النيل الذي ينتقل عن طريق البعوض شكا سكان منطقة الصالحية والسخنة وابوالزيغان وحي البستان وارحيل وما حولها من انتشار البعوض والحشرات بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الشهور الماضية وقال السكان ان السبب الرئيسي لانتشار البعوض والحشرات هي المزارع الموجودة على جوانب السيل الممتد من دوار جرش دوقرة لغاية السخنة واشاروا ان هذه المزارع لا تتعامل بعمليات الرش حيث ان البعوض والحشرات الاخرى الطائرة تكون هذه المزارع مصدرا رئيسيا لتكاثرها وانتشارها كما أن السيل لم يتم تجريفه منذ سنوات حسب رأي بعض الاهالي وبينوا ان الجهات المسئولة في السابق كانت تجرف السيل في شهري نيسان وأيار للقضاء على بيوض الحشرات خاصة البعوض لكن هذه السنة لم يتم تجريفه بسبب الحيازات الزراعية المملوكة للمواطنين على جوانب السيل .
وتقول المواطنة صفاء خليل من سكان حي البستان ان البعوض يتكاثر في الصيف لكن السيل لم يتم رشه أو تجريفه قبل فصل الصيف للقضاء على البيوض وحقيقة الأمر كنا نتعامل مع هذا الأمر بشكل طبيعي وتعودنا على البعوض الذي لا تجدي معه عمليات الرش المنزلية لان هذه الأحياء ضايعه من الناحية الادارية والخدمية بين بلديتي الزرقاء والهاشمية لكن مخاوفنا بعد انتشار بعوضة حمى النيل الناقلة للمرض وكنا نتمنى من الجهات المعنية بالملف الوبائي اتخاذ التدابير الوقائية لرش سيل الزرقاء وتشكيل لجنة لهذا الأمر..
ويقول وجيه اسعد من منطقة السخنة الجديدة أن بلدية الهاشمية مشكورة قامت بعمليات الرش السائل لكن هذه العملية لا تكفي بسبب المزروعات التي هي على مدار السنة وهي متواجدة على امتداد دوار دوقرة/ جرش لغاية صالات المونديال تمتد حتى دوار السخنة وهذه أيضا مسؤولية مديرية زراعه الزرقاء التي كان عليها ضرورة متابعة هذه المزروعات في ظل انتشار بعوضة النيل حيث ان عمليات الرش المنزلية لا تجدي النفع المطلوب مع هذه الكميات الهائلة من البعوض والحشرات والقوارض التي مصدرها السيل .
يقول مازن بكر أن البعوض يصلنا إلى منطقة المطل في ابو الزيغان وحتى منطقة ارحيل وحقيقة الامر مصدرها المزروعات المتواجدة في منطقة سيل السخنة والمصيبة انها على مدار السنة ليست موسمية وأصحاب المزارع لا يقومون بالرش والجهات المسئولة في الزراعة والصحة لا تتابع هذا الملف المقلق للاهالي والمزروعات على مدار السنة صيفا وشتاء وهي على امتداد دوار جرش وصالة الأفراح المونديال لتصل إلى جوانب وحدود منطقة ارحيل وبالحقيقة يجب أن يكون دور لمديرية صحة الزرقاء وزراعة الزرقاء ولجنة السلامة العامة في محافظة الزرقاء التي لم تتخذ التدابير الوقائية في ظل انتشار بعوضة حمى النيل والصحيح ان بلدية الهاشمية ليست مقصرة لكن يد واحدة لا تصفق ويجب أن يتكاتف مع الجهات الأخرى البيئية والصحية والزراعية وتراقب هذه المزارع التي تزرع على طول السنة وهي السبب في انتشار البعوض وهل نوعية المياه الموجودة في جوانب السيل صالحة للزراعة ام لا .
وطالب مواطنون في حديثهم لصدى الشعب ، بضرورة تنظيم حملات لمكافحة هذه الحشرات خاصة في ظل انتشار بعوضة حمى النيل وبينوا ان اساليب الرش المنزلية لا تجدي النفع المطلوب مع طرق المكافحة لأنه كثير كما ان هذه المبيدات تضاف الى مصاريفهم المنزلية كما ان هذه الحشرات تنغص عليهم حياتهم خاصة في فترة الليل والتي باتت تمنعهم من فتح نوافذ منازلهم ليلا ونهارا في ظل ارتفاع درجات الحرارة لافتين إلى أضرار البعوض والحشرات خاصة على الأطفال والمخاوف تزداد في ظل انتشار بعوضة النيل التي اصابت احدى الفتيات في مناطق المملكة.
وطالبوا تشديد الرقابة على المزارع الموجودة بمحاذاة السيل مبينين أن السيل لم تتم له عملية تجريف قبل فصل الصيف مما أدى لتكاثر البيوض التي تحوي الحشرات وبينوا أن بلدية الهاشمية نظمت حملات لمكافحة البعوض على مدى الشهرين الماضيين لكن لم تقترب الحملة من السيل وما حوله مطالبين الزراعة والبيئة الزام هذه المزارع بعمليات الرش ما زاد من حجم انتشارها خاصة مع انتشار الأعشاب والطبيعة الزراعية التي تحكم المنطقة .
بدورها قامت صدى الشعب بالتواصل مع مساعد محافظ الزرقاء لشؤون السلامة العامة فيصل العتوم والذي أكد لنا ان هذه المشاكل والشكاوي تم تحويلها للدوائر صاحبة الاختصاص وسيتم التعامل معها بكل جدية والكشف على السيل واتخاذ التدابير الوقائية حتى نضمن سلامة المواطنين في هذه المناطق والتأكد من عملية رش السيل .
في أكثر من تصريح صحفي أكد مدير إدارة الأوبئة في وزارة الصحة الدكتور أيمن مقابلة أن مرض حمى غرب النيل غير مقلق للصحة العامة، وأن الإنسان يعتبر هو الخازن الأخير للفيروس ما يعني أنه لا ينتقل من إنسان إلى آخر ولا يحتاج المصاب إلى عزل وأشار الدكتور مقابلة إلى أن مرض حمى النيل الغربي ينتقل من الطيور إلى البعوض، ومن ثم ينقله البعوض إلى الإنسان بعد لدغه ومدة حضانته (أي الفترة التي تظهر خلالها الأعراض)، من يومين بعد اللدغة إلى 15 يوما وتبقى الأعراض من 3-6 أيام .
وأوضح أنه لا يوجد علاج بالعالم خاص بالمرض إلا أنه يتم العلاج بشكل تحفظي من خلال المسكنات وخافضات الحرارة حيث أن الأعراض التي تظهر على المريض تتمثل بألم في العضلات والمفاصل وتضخم بالعقد اللمفاوية وارتفاع درجة الحرارة وطفح جلدي وفي بعض الحالات الشديدة تظهر علامات التهاب السحايا وكانت وزارة الصحة قد أعدت خطة للتعامل مع المرض تضمنت التعريف به والوضع الوبائي المحلي وجاهزيتها للإستجابة ودور المؤسسات الوطنية الشريكة من خلال تكثيف عملية الرش ومكافحة النواقل (الحشرات والبعوض).
وبدوره أكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة الدكتور عادل البلبيسي في أكثر من لقاء صحفي أن وزارة الصحة وكل الجهات المعنية كوزارتي الزراعة والإدارة المحلية تواصل تنفيذ إجراءاتها التي أقرت مطلع تموز الماضي والمتمثلة بمكافحة البعوض في شتى الأماكن وخصوصا المسطحات المائية إضافة إلى قيام الوزارة برصد أي حالة ارتفاع حرارة غير معروفة السبب حيث يتم فحصها لـ15 نوعا من الفايروسات من ضمنها فيروس حمى النيل الغربي مشددا على أن الفحوصات متوفرة بكميات كافية في الوزارة ولا داعي للهلع.