صدى الشعب – كتبت فاطمة معمر القريوتي
هذه العبارة تتردد في كل مناسبة تحتاج المرأة فيها لدعمها من قبل باقي النساء و خصوصا في مواسم الانتخابات بمختلف أشكالها…
الشواهد كثيرة و التجارب أكثر، و لكنها قد لا تكون صحيحة بحرفية المعنى و عموم اللفظ ،
نعم هنالك نساء تغلب عليهن الغيرة من نجاح نساء اخريات، و هذه تكاد تكون ظاهرة في مجتمعنا و باقي المجتمعات العربية ،
اسبابها نفسية و اجتماعية تحتاج لتفصيل لإيضاح ذلك ، و المساحة لا تسمح بذلك من خلال منشور، إنما يمكننا القول بمجمله هو حديث النفس الذي يتردد لماذا لا أكون أنا و لماذا هي ..؟! البعض من النساء لا يمكنها خوض التجربة لأسباب اجتماعية أو اقتصادية و مع ذلك تصر على ترديد لماذا ليس أنا و لماذا هي …؟!
التفسير الأكثر شمولا و بعيدا عن المزاجية و الغيرة و الأنانية هو لأن أغلب المرشحات لا يتمتعن بالكفاءة و الفعالية لإقناع باقي النساء انهن مستحقات للدعم، و قد يكون السبب هو شح حضور المرأة كمرشحة في كل استحقاق انتخابي ؛ بسبب الموانع الاجتماعية و الاقتصادية ؛ فالمرأة عليها أن تتجاوز إقناع و دعم زوجها و أبوها و اخوانها و حتى عشيرتها و هذا ليس بالأمر اليسير (خصوصا مع ظاهرة التنمر و التشهير التي تتعرض له اغلب المرشحات ) ، ناهيك عن قلة مواردها المالية الشخصية ، فالقليل منهن قادرات على تمويل حملاتهن و نفقات العملية الانتخابية من مصادرهن الخاصة وهذا عبء إضافي عليهن ؛( إقناع القوّامين عليها من الرجال و تأمين نفقات العملية الانتخابية…!!!)
و لذلك فالخيارات المطروحة من المرشحات غالبا ما تكون قليلة ، و احيانا غير مُقنعة لباقي النساء و يمكننا تأكيد ذلك من خلال مراجعة أعداد النساء اللاتي حصلت على فوز مستحق كتنافس و ليس كوتا ، سنجد حالات فريدة و محدودة جدا ،
شخصيا لن اصوت لإمرأة لا تُلبي الطموح المطلوب و الكثيرات من النساء يشاركونني هذا الرأي …
*المرأة ليست عدوة للمرأة عند الطبقة المثقفة من النساء ، و لكن المرأة تتطلع أن تدعم إمرأة تستحق دعمها …