صدى الشعب – كتب محمد داودية
تتخصص الصين في إيجاد الحلول، ولعل الحل الذي يجب ان تعثر عليه، هو حل معضلة كلفة السياحة الخارجية !!
من يزر الصين، ويحظى بما حظي به وفدنا من عناية وكرم – عيسى مراد، علياء بوران، فاضل باشا الحمود وأنا- سيظل مأخوذًا بما شاهد، وما لمس، وما نال من عناية.
ان إلحاح العودة إلى الصين العظيمة، لا يعاطله إلا إلحاح العودة إلى الديار العظيمة، فثمة الحنين الجارف، إلى الوطن (Home sick) الذي “ليس له طب ولا دوا”، ولا يجب ان يكون !!
ليس الإعجاب بالتقدم التقني هو ما يجذبنا، رغم ان الصين اليوم هي “مصنع العالم”، بل هي الإنسان المفرط لطفًا، الذي يشبهنا ويحبنا ويقف معنا نهائيًا، مثل “جيزة” المسيحية، في السراء والضراء ، ونموذجه مرافقنا الصيني الدكتور فؤاد
.(Xiong Liang)
موقف الصين مع حقوق الشعب العربي الفلسطيني المشروعة، هو موقف عتيق عريق، كان يمثله “شو إن لاي” وزير خارجية الصين ورئيس وزرائها الأسبق، لأنه موقف يصدر عن مبادئ هذه الأمة العظيمة، نصيرة أمتنا العظيمة.
تبدأ الإشارة إلى احترام مكانة الأردن، ودوره، ومكانة الملك عبد الله الثاني ودوره، بدءا من السيد تشن تشوا ندونغ سفير الصين في الأردن، ولا ينتهي في اللقاءات المكثفة، التي عقدها وفدنا مع قيادات في الحزب الشيوعي الصيني، وقيادات جمعية الصداقة الصينية مع شعوب العالم.
يحظى الرئيس الصيني شي جي بينغ،
بمكانة؛ تضاهي مكانة ماو تسي تونغ، في الصين وخارج الصين، ففي عام 2021، أعلن الحزب الشيوعي الصيني ان إفكار شي جي بينغ، هي جوهر الثقافة الصينية.
يتشارك معظم قادة الصين الكبار، مسارًا مضمخّا بالاضطهاد والظلم والعنف، الناجم عمّا خلفته “الثورة الثقافية” المدمرة، و”عصابة الأربعة”.
و لا شك ان الزعيم دنغ شياو بنغ، والزعيم الحالي شي جي بينغ، نموذجان بارزان على ما تعرضت له أسرتاهما وشخصاهما من ظلم وأذى، لم يحولا دون ما أسهما فيه بقوة لنهضة الصين.
لقد رسخ ان هاجس الصين، سيظل التقدم والتجاوز والمنافسة والصعود، وها هي الصين تتقاسم مع الولايات المتحدة الأميركية ذهب أولمبياد باريس، بواقع 33 ميدالية ذهبية لكل دولة !!