صدى الشعب – كتب خبير التأمينات موسى الصبيحي تعليقاً يومياً ضمن السلسلة التي ينشرها حول الضمان الاجتماعي و الاشتراكات، و الحديث اليوم عن تخفيض اشتراكات تأمين الشيخوخة، و تالياً ماكتبه:
شمل نظام تخفيض اشتراكات تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة للعاملين في منشآت القطاع الخاص رقم (45) لسنة 2024 العمّال المؤمّن عليهم الأردنيين الشباب الذين لم يُكملوا سن الثلاثين ولم يسبق أن تم شمولهم بالضمان إلزامياً من خلال عملهم في أي منشأة خاضعة لأحكام قانون الضمان الاجتماعي.
وتخفيض الاشتراكات المعني هنا يقع على النسبة المترتبة على المنشأة فقط وليس على النسبة التي يتحمّلها المؤمّن عليه ويتم اقتطاعها من أجره عن شموله بتأمين الشيخوخة والعجز والوفاة. مما يجعله يخسر جزءاً من خدمته لدى المنشأة، فلا تُحسَب له كامل مدة الخدمة كمدة اشتراك بالضمان وإنما يفقد جزءاً منها يصل إلى (25% منها) في حال كان عاملاً لدى منشأة صغيرة لا يزيد عدد العاملين فيها على (25) عاملاً (تُخفّض الاشتراكات المترتبة على المنشأة الصغيرة بنسبة 40%).
أما في حال كان عاملاً لدى منشأة متوسطة أي لا يقل عدد العاملين فيها عن (26) عاملاً ولا يزيد على (50) عاملاً (تُخفّض الاشتراكات المترتبة على المنشأة المتوسطة بنسبة 20%) فسيخسر من خدمته حوالي (13%) ولن تُحسَب له كمدة اشتراك بالضمان.
هذا طبعاً ينطبق على العمال المؤمّن عليهم الأردنيين فقط، أما العمال المؤمّن عليهم غير الأردنيين فلا يشملهم هذا النظام وتبقى نسبة ما تدفعه عنهم منشآتهم كما هي دون أي تخفيض، وبالتالي تُحسَب لهم خدمتهم كاملة كمدة اشتراك بالضمان، أي يحظون بحماية تأمينية كاملة فيما العمال الأردنيون المشمولون بالنظام يحظون بحماية تأمينية مجتزأَة أو منقوصة.!!!
(سلسلة توعوية تنويرية اجتهادية تطوعيّة تعالج موضوعات الضمان والحماية الاجتماعية، وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع- يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية
الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي