صدى الشعب – أعلنت ديما هشام القيسي ترشحها رسميا للانتخابات النيابية للمجلس ال٢٠ عن الكوتا النسائية في الدائرة الثالثة – عمان و تاليا بيان ترشح القيسي:
بسم الله الرحمن الرحيم
(فإذا عزمت فتوكل على الله)
أبناء وطني الأعزاء، ها أنا اليوم أقف أمامكم، مليئة بالإيمان والعزم، لأعلن لكم قرارًا اتخذته بعد التوكل على الله ومشاورة الأهل والأصدقاء.
لقد قررت الترشح لانتخابات مجلس النواب العشرين عن الكوتا النسائية في الدائرة الثالثة في عمان، ليس بحثًا عن منصب أو جاه، ولكن خدمة للوطن والمواطن، والله على ما أقول شهيد.
الأهل والأصدقاء
إن وطننا الحبيب بحاجة إلى من يقف بجانبه في أوقاته الصعبة، بحاجة إلى المخلصين والأوفياء الذين يعملون ليلًا ونهارًا دون كلل أو ملل، والذين يقدمون المصالح العليا للدولة على مصالحهم وأهوائهم الشخصية.
وقد قررت خوض المنافسة الانتخابية، مدعومةً بثقتكم الغالية ودعم أهلي وعشيرتي وأبناء منطقتي وكل من يعرفني، فما كفله الدستور لي من حقوق الترشح، هو ما يشعل في داخلي شعلة الأمل والتحدي.
أيها المواطنون الكرام
نحن نعيش في زمن مليء بالتحديات، زمن يحتاج إلى إرادة قوية وتعاون صادق، فنحتاج إلى حلول جذرية لمشكلة البطالة التي تثقل كاهل الشباب، نحتاج إلى تحسين مستوى التعليم والصحة، نحتاج إلى تعزيز الاقتصاد لتوفير فرص عمل للشباب، ونحتاج إلى أن يصل صوتكم إلى كل من يحمل المسؤولية.
صوتكم هو القوة الحقيقية، هو الصرخة التي يجب أن تتردد في أروقة القرار وفي قلب التغيير.
قال الله تعالى في محكم التنزيل:
{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (المائدة: 2).
إن هذا الأمر الإلهي بالتعاون على البر والتقوى هو ما نحتاجه في هذا الزمن الصعب، لنقف جميعًا معًا من أجل مصلحة الوطن.
وإن المشاركة في الانتخابات هي صورة من صور الاهتمام بأمر المسلمين وبناء الوطن على أسس من العدل والمساواة.
إنني أؤمن بقوة المجتمع المدني، وأؤمن بأن تظافر الجهود قادر على بناء مجتمع أفضل، لذلك سأكون جندية للوطن، أضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، أعمل بروح الفريق الواحد لبناء مجتمع أكثر استقرارًا، لذلك دعونا نجتمع حول رؤية مشتركة لأردن المستقبل، دعونا نحول تحدياتنا إلى فرص للنمو والتقدم.
أيها الإخوة والأخوات
نحن بحاجة إلى أن نكون جزءًا من الحلول، وليس جزءًا من المشكلات، بحاجة إلى أن نكون يدًا واحدةً تعمل من أجل مستقبل أبنائنا ولأجيالنا القادمة، فالوطن هو أغلى ما نملك، وعلينا جميعًا أن نحميه ونحافظ عليه.
إنني أتوجه إليكم اليوم، وأدعوكم لتكونوا جنودًا للوطن، نعمل معًا لمستقبل أفضل، فصوتكم هو سلاحكم، فلا تستهينوا به، ولنكن قوة التغيير التي ينتظرها هذا الوطن، لنكن الصوت الذي لا يمكن تجاهله.
قال تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} (الرعد: 11).
إن التغيير يبدأ من داخلنا، من رغبتنا في بناء مجتمع أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا لأبنائنا.
وفي هذا الزمن الصعب، لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي، علينا أن نتحرك، علينا أن نعمل، وإنني أعدكم أن أكون صوتكم المسموع، أن أكون صوت الحق والعدل، أن أكون صوت كل مواطن يعاني، صوت كل شاب يبحث عن فرصة، صوت كل أم تخشى على مستقبل أبنائها، صوت كل مريض يبحث عن علاج.
أعدكم أن أعمل بكل جد وإخلاص، أن أكون عند حسن ظنكم، أن أكون الجسر الذي يعبر بكم إلى مستقبل أفضل، ولأنني أدرك حجم المسؤولية التي ألقيتها على عاتقي، وأعلم أن الطريق لن يكون سهلاً، لكنني أؤمن بأن الإرادة القوية والتعاون الصادق قادر على تحقيق المعجزات.
الاهل والعزوة
لقد حان الوقت لنقف معًا، لنعمل معًا، لنبني معًا. دعونا نجعل صوتنا مسموعًا، دعونا نكون القوة التي تغير الواقع، دعونا نكون الأمل الذي يبني المستقبل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“الدين النصيحة”
ونحن في هذا الزمن بحاجة إلى النصيحة الصادقة التي توجهنا إلى الطريق الصحيح، بحاجة إلى المشاركة الفعالة في بناء مجتمعنا ووطننا.
إنني أعدكم بأن أكون صوتكم في كل مكان، أن أنقل همومكم وآمالكم إلى من بيدهم القرار، أعدكم أن أكون الجسر الذي يصل بينكم وبين مستقبل أفضل، إن التحديات كثيرة، لكنني أؤمن أن الإرادة القوية والتعاون الصادق قادران على تحقيق المعجزات.
قال الله تعالى:
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} (آل عمران: 103).
إن الوحدة والتعاون هما أساس بناء المجتمع القوي والمتماسك، وعلينا أن نكون صفًا واحدًا لنحقق الأهداف المشتركة.
ونحن في وقت يحتاج إلى وحدة الصف، وقت يحتاج إلى تكاتف الجهود، وقت يحتاج إلى شجاعة القرار، لنكن نحن التغيير الذي نريد أن نراه، لنكن الصوت الذي ينادي بالحق، لنكن اليد التي تبني وتعمّر.
اليوم، ونحن نقف على أعتاب مرحلة جديدة، دعونا نؤكد أن هذا الوطن يستحق منا كل تضحية، يستحق منا كل جهد، يستحق منا كل وفاء، وإننا جميعًا، رجالًا ونساءً، شبابًا وشيوخًا، أبناء هذا الوطن، وعلينا أن نكون على قدر المسؤولية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا”،
وعلينا أن نكون كذلك، ندعم بعضنا بعضًا، نبني مجتمعنا بأيدينا، ونعمل بروح الفريق الواحد.
أشكركم مرة أخرى على دعمكم الكبير وثقتكم الغالية، وأعدكم بأن أكون عند حسن ظنكم، وأن أعمل بكل جد وإخلاص من أجل الوطن والمواطن.
مع خالص التقدير والاحترام.
ديما هشام فهمي القيسي