إربد -صدى الشعب
قال أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة، إن الأردن ومنذ بداية تأسيس نظامها السياسي قبل مئة عام، كانت تضم مجالس تشريعية منتخبة، وحياة حزبية نادت وقامت على مبادئ الثورة العربية الكبرى ورسالتها الخالدة.
وأضاف خلال جلسة حوارية حملت عنوان “الانتخابات النيابية واقع وطموح” مع طلبة جامعة اليرموك، ونظمتها كلية الآداب ضمن فعاليات صيف الشباب 2024، أن قيم المشاركة والحريات هي من أهم القيم التي تم الارتكاز عليها عند صياغة الدستور، وعليه كان لا بد من تحديث منظومة العمل السياسي والاقتصادي والإداري بعد مئة عام من “مئوية الدولة”.
وتابع: الأهم هو تحديث منظومة العمل السياسي، لأن هذه المنظومة هي من تفرز النخب وتصنع من يقود ويصنع القرار، مشيدا بما تثمله هذه الجلسة الحوارية من تبادل للأفكار والمواقف حول المشاركة والانتخابات مع طلبة جامعيين لهم توجهاتهم الفكرية والسياسية.
وأشار الخوالدة إلى أن القانون الجديد للانتخاب، جاء ليؤكد على أهمية العمل الجماعي، ومتوافقا مع رؤية جلالة الملك في الوصول إلى حكومات برلمانية وحزبية، مبينا أن قانون الانتخاب خصص 41 مقعداً للأحزاب السياسية على الأقل، من أصل 130 مقعدا موزعة على جميع مناطق المملكة.
وشدد على أن الانتخابات النيابية المقبلة، تمثل أولى مراحل التحديث السياسي، الأمر الذي يتطلب منا جميعا تظافر الجهود والطاقات للوصول إلى حكومات حزبية تلبي الطموحات.
وكان عميد كلية الآداب الدكتور محمد عناقرة، قد أكد حرص جامعة اليرموك على إعداد شباب وطني يملكُ شخصية متوازنة متكاملة، من خلال تنمية مهاراتهم واستثمار طاقاتهم بما يعود بالنفع على جامعتهم ومجتمعهم ووطنهم، وترجمة المواطنة الحقيقة بالإنجاز والعمل على أرض الواقع.
وفي ختام الجلسة، دار نقاش وحوار طلابي موسع حول موضوعها، وما تضمنته من محاور ووجهات نظر.