صدى الشعب – أصدر المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية التابع للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بالتنسيق مع هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية وبمشاركة القطاعين العام والخاص دراسة حول الفجوة بين جانبي العرض والطلب في قطاع “الطباعة والتعبئة والتغليف” للسنوات 2023-2025.
وخلصت الدراسة إلى وجود فجوة عددية أولية تقدّر بنحو (2305) فرصة عمل تمثل الفائض في حجم الطلب، ما يعني أن السوق قادرة على استيعاب المزيد من العاملين في هذا القطاع بشكل عام.
كما بينت الدراسة أن عدد العاملين في القطاع بلغ (13492) بواقع (12031) ذكورا مقابل (1461) إناثا، يعملون في (857) منشأة، يشكل الأردنيون ما نسبته (92%) منهم.
وأكد رئيس المركز الأستاذ الدكتور عبدالله عبابنة أن الدراسة تأتي ضمن دراسات دأب المركز على إجرائها في عدد من القطاعات منذ العام 2013 وحتى الآن، وبما ينسجم مع محركات النمو الإستراتيجية الواردة في رؤية التحديث الاقتصادي، بهدف التأكد من مدى مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات القطاعات الاقتصادية، وللوقوف على مدى توفر فرص العمل وعلى مستوى كل مهنة، مشيراً أن الدراسة تقدم خدمة مباشرة للمؤسسات المعنية بالتدريب والتشغيل، وللمؤسسات المعنية بالتعليم والتدريب للتطوير برامجها وخططها التعليمية والتدريبية.
وأضاف عبابنة أن الدراسة كشفت أن حجم الطلب على مهن القطاع للفترة (2023-2025) حوالي (2417) عاملا مطلوبا منها (149) للأشخاص ذوي الإعاقة، وبحجم طلب على الذكور بلغ (1791) عاملا مقابل (626) عاملة من الإناث.
كما وأظهرت الدّراسة ما يقرب من 90% من فرص العمل المتوفرة تتطلب عمالة أردنية مهنية وتقنية مؤهلة ومدرّبة والباقي من حملة درجة البكالوريوس فأعلى، ويتركز الطلب على مهن، فنيي تصميم، تحرير طباعة، عمال الطباعة، مشغل آلة طباعة، مشغلي مكائن الورق والكرتون، عمال الرزم والتجليد، ومشغل آلة التغليف.
وأشارت الدراسة إلى أن مهنة مشغلي مكائن الورق والكرتون (14%)، عمال الطباعة (%6)، فني تصميم وتحرير طباعة (6%)، عمال الرزم والتجليد (5%)، والطباع (3%) هي المهن الأكثر إشغالاً في القطاع.
وتشير الدراسة إلى بروز الحاجة إلى العمال الجدُد كان على أساس أعمال التوسّع، حيث كان الطلب على أساس التوسّع لهذه الفترة حوالي (50%)، وعلى أساس الدوران ما يقرب من (30%)، كما وبينت الدّراسة أن أكثر مهارة مطلوبة ضمن مهن القطاع هي استخدام البرامج الفنية في تحويل الرسومات الخاصة بالطباعة (الكلاشيهات)، وإخراج التصاميم حسب الأبعاد، وقياسات الطباعة، واستخدام ماكنات سحب أفلام الطباعة (الليزر)، وسحب الكلاشيهات، والخبرة الفنية في تحديد قياسات اللواح المستخدمة في الطباعة، ومعرفة أنواع الورق والكرتون وتصنيفها حسب الوزن، ومعرفة المخزون الإستراتيجي، ومعرفة أساسيات الصحة والسلامة المهنية.
وأظهرت نتائج الدّراسة أن نسبة (41%) من المنشآت لا تواجه أية صعوبات في التعيين، ونسبة (23%) تواجه صعوبات في التعيين، وهي ناشئة عن النقص في العَمالة ممن لديهم المهارات المطلوبة بشكل رئيس، إضافة للنقص في العَمالة ممن لديهم قيَم واتجاهات إيجابية نحو العمل.
كما وأوضحت الدراسة أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه القطاع، فمن وجهة نظر أصحاب العمل أفاد (23%) منهم أن ارتفاع الضرائب يؤثر على أداء القطاع، بينما (16%) أشاروا إلى القوانين والتشريعات الناظمة للعمل.
أما فيما يخص جانب العرض، فقد بلغ عدد البرامج التدريبية الخاصة بالقطاع برنامجين تدريبين، وبلغ عدد خِرّيجيها قرابة (112) خِرّيجاً خلال الأعوام (2020 – 2022)، تخرجت النسبة الكبيرة منهم من برنامج عمال التعبئة والتغليف (30) خريجًا بنسبة (%27)، ثم من برنامج عمال الرزم والتجليد (28 خريجا) بنسبة (25%)، ثم برنامج فني تصميم وتحرير طباعة (24 خريجًا) بنسبة (21%). وتوزع خريجو الجهات المزودة للتدريب جندرياً بواقع (86%) ذكوراً ونحو (14%) إناثاً. تخرجوا من مؤسسة التدريب المهني والمركز الجغرافي الملكي الأردني.
وفيما يتعلق بالمهارة الفنية التي أكد أصحاب العمل على ضرورة توافرها في العاملين وفي المنوي تعيينهم، اتضح أن الجهات المزودة للتدريب توفر غالبية المهارات التي طلبها أصحاب العمل، وبدرجة كافية، وعليه فلا توجد فجوة بين جانبي العرض والطلب فيما يتعلق بالمهارات العامة الداعمة للتشغيل في هذا القطاع.