صدى الشعب – كتب المحامي راتب النوايسة
يوم أمس الاربعاء الموافق 17 /7 قمت بمراجعة دائرة ترخيص غرب عمان للمره الأولى وذلك لاجراء إحدى المُعاملات..
ولا أخفي على عطوفتكم اننا في الاردن اعتدنا وعندما نذهب إلى مراجعة اي دائره رسمية، نسأل مُقدماً ان كان هُناك أقرباء او معارف يعملون في تلك الدائره لتسهيل الاجراءات وذلك لان البحث عن الواسطة اصبح جزءاً من ثقافتنا، وعندما ذهبت إلى دائرة ترخيص غرب عمان كان ينتابني شعور بالاحباط لكوني لا أعرف اي شخص من العاملين في كل تلك الدائرة التي لم يسبق لي زيارتها.
وما ان دخلت إلى بوابة تلك الدائره فقد شاهدت اعداداً كبيرة من المراجعين ومن كافة فئات المجتمع فمنهم الشباب ومنهم متوسطو العمر ومنهم من كِبار السِن رجالاً ونساءً، وللوهلة الاولى اعتقدت انه من المستحيل انجاز المعاملة التي ذهبت من أجلها خاصة وإنني ذهبت بعد الساعه الثانيه عشرة ظهراً ، وليس لي واسطة!!
ولكن ماوجدتهُ وشاهدتهُ ولمستهُ أن هنُاكَ ثلة من نشامى ونشميات الوطن يتعاملون مع تلك الاعداد الغفيرة من المراجعين بمنتهى الاحتراف والاحترام والتقدير والهدوء ولم تكن الابتسامه تفارقهم، الأمر الذي اشعرني بأنني اعرفهم كُلهُم ضُباطاً وأفراداً وانهم أقرباء وأبناء عمومة وأصدقاء لكل المُراجعين ، وتمنيت ان تكون كل الدوائر الرسميه بمثل تلك الصوره البَهية التي شاهدتها اليوم، ولا أقصد سُرعة انجاز المُعاملات فحسب وإنما الأهم من ذلك هو طريقة وأسلوب التعامل الراقي النبيل مع كافة المراجعين .
اليوم شاهدت في مُحيا كل واحد من فرسان وفارسات الأمن العام، الاردني النشمي والأردنية النشمية في أبهى وأجمل صوره .
فلكُم ولهُم كُل التحايا والمحبه والتقدير على هذا الأداء الرائع الذي يليق بالاردن العزيز الغالي.
حفظكم الله وحمى الوطن الذي يحق لهُ ان يتباهى بفُرسانه النشامى