صدى الشعب -يتجه حزب الميثاق الوسطي الأردني لإبراز قدراته وعضلاته الانتخابية في النسخة التي تشهدها البلاد من الانتخابات النيابية يوم 10 ايلول المقبل وباعتباره الحزب المرجح ان يشكل اغلبية بعد مشاركته في الانتخابات بحملة ضخمة بصرف النظر طبعا عن حجم الأصوات التي سيحصل عليها.
وتراهن الأوساط السياسية على التجربة المنطقية والهادئة التي أسس فيها حزب الميثاق لغزوته الاولى في نسخة الانتخاب الاساسية الاولى ايضا بعد وثائق تحديث المنظومة السياسية في البلاد حيث ستحظى الأحزاب السياسية المرخصة على 41 مقعدا من اصل 138 مقعدا.
لكن نفوذ الأحزاب يفترض بالمنطق الانتخابي الميداني أن يمتد أيضا الى الدوائر الانتخابية الفرعية المتاحة بكل حال لكل الاحزاب السياسية لكي تنافس المرشحين العشائريين والمناطقيين وهم بكل حال ثقل لا يُستهان به انتخابيا.
يعتقد بأن حزب الميثاق الوسطي الاردني يتجه نحو قائمة قد تضم أكثر من 161 مرشح لصنفي الانتخابات في القائمة الحزبية العامة وايضا في القوائم الفرعية وهو اضخم رقم للمرشحين تقدم به حزب سباسي في تاريخ الانتخابات البرلمانية الاردنية.
تتجه الانظار للاستعراض الحزبي الذي سيقدم خلال الساعات القليلة المقبلة عندما يعلن عن هوية مرشحى حزب إرادة الوسطي.
وهو حزب يتقدم أيضا ببطء على عدّة مساحات وأغلب التقدير أن حزب إرادة كما تؤكد مصادر داخلية فيه بنيته التقدم للقائمة الحزبية العامة بـ 41 مرشحا ايضا لكنه قد يوجه رسالتين في غاية الأهمية لكل الأطراف المهتمة الأولى تتمثل في أن يقود قائمة الحزب العامة شاب أو أحد رموز فئة الشباب في حزب إرادة، وهي رسالة قوية لم يفكر بها أي من الأحزاب الأخرى.
والهدف إظهار أن حزب إرادة يهتم تماماً بدعم القطاعات الشابة و يتفاعل مع خطط تحديث المنظومة ومستقبل العمل السياسي في البلاد.
والرسالة الثانية قد تكون تنحي قيادات أساسية في الصف الأول من مؤسسي الحزب عن المنافسة في المقاعد الأولى.
لكن وجود أسمائهم في إطار الدعم المعنوي الحزب واظهار التواضع وتحييد الاعتبارات الشخصية في ذيل القوائم الحزبية العامة وقد تشهد الصفوف الخلفية وجود أسماء كبيرة من مؤسسي حزب إرادة لكي يظهرون زهدهم بمواقع الصف الأول وبالمقاعد البرلمانية.
ومن المرجح حسب بعض المصادر أن يشمل ذلك الرمز البارز في الحزب الوزير السابق نضال البطاينة والذي يحتل الآن موقع الأمين العام للحزب وهي رسالة إيجابية من حزب إرادة بكل حال.
وعلى المنوال نفسه ينتظر المراقبون كلمة حزب الحزب الوطني الإسلامي الذي يقوده اسلاميون معتدلون أو حتى منشقون في الماضي عن جماعة الإخوان المسلمين في ترسيم لوحته الانتخابية وسط توقعات بأن يترأس الامين العام للحزب الدكتور مصطفى العماوي أيضا قائمة هذا الحزب عن العامة والتي ستضم بالضرورة القيادي والمفكر الإسلامي البارز والناقد الاخوان المسلمين الدكتور إرحيل الغرايبة.
(رأي اليوم)