صدى الشعب -كتبت المحامية حُسن أبو رمان
يعلم الجميع أن السحر والشعوذة من الأعمال المُحرمة في الشريعة الإسلامية وذلك مصداقاً لقوله تعالى “وإنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم زهقاً ” وقد روي عن الرسول عليه الصلاه والسلام أن السحر يعد أحد الموبقات السبع حيث ذكره رسولنا الكريم بعد الشرك بالله ..ورغم التحذير والتحريم الآلهي من ممارسة هذه الأعمال إلا أن هنالك فئة كبيرة من الناس مازالت تمارس وتلجأ إليه وقد ازداد أعداد السحرة والمشعوذين هذه الأيام بشكل كبير جداً ومتطور حيث أصبح السحرة يمارسون أعمال السحر والشعوذة عن طريق الوسائل الإلكترونية المتاحة .
فانتشرت مؤخراً على صفحات الفيس بوك وعلى جميع المواقع الالكترونية دعاية و إعلان للسحرة والمشعوذين باسم ( الشيخ الروحاني او الشيخ المعالج ) ورغم تطور الحياة والتعليم إلا أن الكثير من الناس مازلت لديه معتقدات وثقه بهؤلاء الفئة الذين يمارسون أعمال الشعوذة بقصد الحصول على المال وأحياناً تصل بالبعض أن يقدم مبالغ مالية كبيرة جداً ومصاغ ذهبي مقابل تحقيق رغبته و إرضاء للمشعوذ ..أما عن القانون في جميع دول العالم اعتبر أن السحر والشعوذة جريمه يعاقب عليها القانون باستثناء بعض الدول التي لاتجرم السحر والشعوذة مثل الهند و بوما وتايلند وجنوب افريقيا على عكس المشرع الاردني والسوري والمصري الذي حرم أعمال السحر والشعوذة كما أن الكويت من الدول التي غلظت العقوبة لتصل الى الحبس عشر سنوات أما في الأردن وخسب القانون فأنه يعاقب م (471) من قانون العقوبات بالعقوبة التكديرية وفي حال التكرار تغلظ العقوبة الى الحبس ستة اشهر وترحيل في حال كان اجنبي .
ونحن الآن نواجه انتشار كبير لهذه الظاهرة وخاصة بأن المعتقدات لدى الناس أن السحر يحقق الأحلام و يجلب الحبيب والطاعة من الزوج وهذه اكثر الأمور انتشاراً خاصة لدى النساء كما أن الرحال أيضاً يعتقدون أن الساحر أو المشعوذ على قدرة كبيرة بأن يُحدد مكان الكنوز والذهب فيلحأؤن لمساعدة المشعوذ دون تركيز منهم بان المشعوذ لو يعلم مكان الكنوز والذهب لإخرجها لنفسه … في نهاية هذا الموضوع خبذا لو أن المشرع الأردني يعمل على تغليظ العقوبة ليكونوا عبرة لمن لايعتبر …