صدى الشعب – أشاد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بأبطال حي الشجاعية الذين أذاقوا جيش القتل الإسرائيلي سوء العذاب.
سـرايا القدس أعلنت تفجيـر مبنى ونفقين بقوات الاحتلال، والقسام تجهز عليهم من المسافة صفـر بالحي الشهير.
البسالة التي أبداها أبطال الشجاعية دعت الكثيرين للبحث في تاريخ هذا الحي، فماذا تقول كتب التاريخ عنه: “حي الشجاعية” من أكبر أحياء مدينة غزة في فلسطين، ويقع إلى الشرق مباشرة من مدينة غزة وينقسم إلى قسمين:
الشجاعية الجنوبية والشجاعية الشمالية، بُنى خلال عهد الأيوبيين، وينسب في تسميته إلى «شجاع الدين عثمان الكردي» الذي استشهد في إحدى المعارك بين الأيوبيين والصليبيين سنة 637 هجري/1239 ميلادي و قد انتصر المسلمون في هذه المعركة.
وكانت بعد معركة حطين. يسكنه حوالي 100,000 نسمة.
وتحتوي الشجاعية على العديد من الهياكل القديمة والمساجد والمقابر. وتبعد مقبرة الحرب العالمية الأولى 2 كيلومتر (1.2 ميل) إلى الشمال من المركز التجاري في الحي.
و يقول الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي: “إذا كانت فلسطين حقا لأهلها فبوسع الفلسطينيين ونحن معهم أن نحق الحق ونبطل الباطل، وهذا ليس وهما، وليس مجرد حلم إلا بالنسبة للمستسلمين الذين خارت قواهم وطأطأوا رؤوسهم للواقع الزائف الذى لم يصبح واقعا إلا بالقوة التى استطاع الصهيونيون أن يملكوها ليحولوا بها الواقع الذى كانت عليه فلسطين وكان عليه الفلسطينيون إلى وهم ويصنعوا العكس، فيحولوا أوهامهم الصهيونية إلى واقع، فإذا كان هؤلاء المستعمرون قد حققوا ما حققوه بعصابات لم يكن عدد أفرادها فى البداية يزيد على بضعة آلاف، وفى زمن لم يزد على ثلاثين سنة ـ أقول إذا كان الحق قد أصبح وهما، والوهم أصبح واقعا بهذه السهولة، ألا يستطيع الفلسطينيون ومعهم مئات الملايين من أشقائهم ومن الشعوب المؤمنة بالحق المناضلة فى سبيله، الكارهة للظلم الواقفة له بالمرصاد ـ ألا يستطيعون بأنفسهم وبمن معهم أن يعودوا إلى وطنهم، إن لم يكن اليوم فغدا؟!”
ويضيف حجازي: “أعرف طبعا أن هذه الجريمة البشعة التى ارتكبت فى حق الفلسطينيين والعرب لم ترتكب بأيدى الصهيونيين وحدهم، وإنما خططت لها وتبنتها وشاركت فيها القوى الكبرى فى العالم، والبريطانيون، والفرنسيون، والألمان، والأمريكيون: وغيرهم ممن رأوا أن اليهود الصهاينة يستطيعون أن يكونوا خدما لهم يحلون محلهم فى مستعمراتهم المتراصة على شاطىء البحر المتوسط ويحرسون مصالحهم فيها”.
“رأي اليوم”