صدى الشعب – محمد داودية
الانتخابات الرئاسية الأميركية، الأكثر خطورة وأهمية، التي ستجري يوم 5 تشرين الثاني 2024، تعنينا في الأردن. وتعني كيان الإحتلال الإسرائيلي. وتعني الدول العربية. وتعني إيران وروسيا والصين وأوكرانيا وتايوان وهونغ كونغ والمكسيك. وتعني بيئة كوكبنا، وحرية التجارة العالمية، وتجارة السلاح، والحرب على المخدرات والإرهاب والتبييض.
ورغم أن أميركا وراء معظم الحروب التي جرت منذ نحو قرن، فإن أميركا داخلة تقريباً، في حياة كل مواطن على ظهر كوكبنا، خاصة في مجال ما يقدم علماؤها للبشرية من اكتشافات في حقول الطب والفضاء وغيرها !!
بالنسبة لأمتنا، فإن أميركا هي المرضعة التي يدر صدرها الضخم، حليباً لا ينقطع، لكيان الاحتلال والعدوان والتوسع الإسرائيلي “الطُّرُح”.
بالنسبة لنا، فإن أميركا هي أكبر دولة تدعم بلادنا منذ عقود، ولا تزال تقدم لنا دعماً سخياً لا ينقطع، مالياً وتجارياً واقتصادياً وامنياً وعسكرياً.
الانتخابات الرئاسية الأميركية، ستجري -حتى الآن- بين الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب.
ورغم ان بلادنا، تحظى بدعم وثقة الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ودعم مختلف مراكز ومؤسسات صناعة القرار الأميركي، إلا أن موقف بايدن معنا، لا يقارن بموقف ترامب ضدنا !!
لقد اختبر الإقليمُ والعالمُ، الرئيسين الأميركيين ترامب وبايدن، وسجل العالمُ ان الرئيس ترامب، باغت الجميع أسوأ المباغتات وأخطرها، خاصة في مواضيع القدس والحقوق الفلسطينية والجولان والغور الفلسطيني والمستوطنات وصفقة القرن وإملاء التطبيع، علاوة على بلطجته وابتزازه.
تابعنا المناظرة الانتخابية، التي كانت تنافساً في غرام إسرائيل، بين بايدن وترامب، وقد راعنا موقف بايدن، الذي ظهر كهلاً ضائعاً ضعيفاً !! وهي مناظرة ما كان يجب ان تعقد، بين رجل محترم وآخر بلطجي.
بالنسبة لنا، الخل ليس الخردل، والرئيس الأميركي جو بايدن صديق الملك وصديق الأردن، لا يقارن، مع ترامب، الذي تآمر علينا عالمكشوف !!
الرئيس بايدن وحزبه الديمقراطي الأميركي مدعوان، حسب نصيحة توماس فريدمان، إلى التوافق على مرشح رئاسي آخر، في مؤتمر الحزب المقرر عقده يوم 19 آب القادم في شيكاغو.
ستقع كارثة إذا نجح ترامب، وهو الناجح حتى الآن !!