الزرقاء – عبدالرحمن البلاونه
ترأس نائب رئيس الوزراء و وزير الإدارة المحلية، توفيق كريشان، الاثنين، اجتماعا للفريق الوزاري الذي شكله رئيس الوزراء بشر الخصاونة، بهدف الوقوف على ما تم انجازه من مشاريع حكومية خلال الـ25 سنة الماضية، وذلك في إطار احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش، في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي بمدينة الزرقاء.
وضم الوفد وزراء التربية والتعليم والتعليم العالي، السياحة والآثار، الثقافة، الطاقة والثروة المعدنية، الأشغال العامة والإسكان، الزراعة، المياه والري، الصحة، البيئة، وأمناء عامين، وزارة الشباب، والتنمية الاجتماعية، ووزارة الاقتصاد الرقمي، ومساعد أمين عام وزارة العمل، ومدير عام النقل البري بالوكالة.
بحضور محافظ الزرقاء، حسن الجبور، ورئيس مجلس المحافظة، الكابتن فيصل الزواهرة، والمدراء التنفيذيين، للدوائر الحكومية، ورؤساء البلديات بالمحافظة.
وأكّد كريشان في كلمته على اعتزاز الأردنيين بالإنجازات التي حققتها المملكة في جميع القطاعات، خلال الـ25 سنة الماضية (اليوبيل الفضي)، وأشار إلى أن البلديات هي اللبنة الأولى والأساسية في التنمية، إضافة إلى دورها في تقديم الخدمات للمواطنين، والمساهمة في تحقيق الإنجازات، وأعرب عن فخره واعتزازه بما تم تحقيقه، داعياً إلى الاستمرار بمسيرة الإنجاز، والبناء على ما تم انجازه.
وأشار الجبور إلى النهضة الصناعية التي شهدتها مدينة الزرقاء، وإلى الإنجازات و التطور في مختلف القطاعات الخدمية في محافظة الزرقاء، رغم تحديات الزيادة السكانية وكثافتها، والبطالة، ومحدودية الموارد، وزيادة الطلب على الخدمات بسبب وجود اللاجئين، خاصة على قطاع التعليم والصحة.
من جهته أشار رئيس مجلس المحافظة، فيصل الزواهرة إلى الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، ومنها قانون اللامركزية، الذي تم تطبيقه برؤى ملكية، مستعرضاً موازنة مجلس محافظة الزرقاء الرأسمالية منذ عام 2018- 2024 والبالغة 106 مليون و 181 ألف دينار موزعة على جميع القطاعات وأشار أن المجلس أنجز خلال هذه الفترة 103 مشاريع في قطاع الأشغال العامة، بقيمة، 19 مليون و 284 ألف دينار، اشتمل على خلطات اسفلتية وتعبيد وإنشاء وتوسعة وتأهيل طرق، وإنارة، وتسديد مطالبات مستحقة، و77 مشروع في قطاع التربية والتعليم، بقيمة 20 مليون و 50 ألف دينار، خصصت لإنشاء وصيانة مدارس، وإضافات صفية، وتركيب طاقة شمسية لمديرية تربية الزرقاء الأولى و67 مشروع في قطاع الصحة، بقيمة ، 11 مليون و 990 ألف دينار، وشملت صيانة وتوسيع وتأهيل مراكز صحية، وشراء أجهزة ومعدات، وتسديد مطالبات مستحقة، وتأثيث مبنى سكن الممرضات، المجاور لبنك الدم، و55 مشروع في المياه، بقيمة 19 مليون و 898 آلف دينار، خصصت لإيصال خطوط مياه للشرب، وخطوط صرف صحي، وتسديد مطالبات مالية مستحقة، و6 مشاريع في قطاع التعليم العالي، بقيمة مليون و 100 ألف دينار، خصصت لإنشاء مركزا للرصد البيئي، وتجهيز مطبخا تعليميا في كلية الزرقاء الجامعية ، و23 مشروع في الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، بقيمة مليون و 370 ألف و 380 دينار، خصصت لمشاريع تأهيلية إنتاجية لعدد من الأسر الفقيرة، ومشروع المسجد الاستثماري، وانشاء وإعادة تأهيل للمقابر و 34 مشروع في قطاع الشباب، بقيمة، 2 مليون 225 ألف دينار، خصصت لبناء إنشاء وصيانة وتأهيل مراكز شبابية ، وفي قطاع البيئة، 5 مشاريع بقيمة مليون و 490 ألف دينار، خصصت لإنشاء 4 محطات رصد لنوعية الهواء المحيط، و في قطاع الزراعة، 46 مشروع بقيمة 3 ملايين و 225 ألف و 500 دينار، خصصت لاستصلاح أراضي، وترميم قناة القنية، وتسديد ذمم سابقة، تأهيل مراكز زراعية في السياحة، و5 مشاريع في قطاع النقل.
و تحدث رئيس بلدية الزرقاء المهندس عماد المومني، عن مشروع الباص السريع، واهميته لأبناء المحافظة ، إضافة إلى أهميته البيئية والاقتصادية على أهالي المدينة، وأشار إلى أنه هذا الإنجاز بمثابة نقطة مضيئة للحكومة، وأن هذا المشروع وفر الوقت والجهد والمال، وله أثر بيئي إيجابي.
وأشار المومني إلى التعديل الذي حصل على قانون الأحزاب والتنمية السياسية، وعن شكل الحكومات البرامجية، والمشاركة السياسية، وتطرق إلى مشروع تحدي الألفية الذي قاربت تكلفته على مليار دولار، وأشار إلى مشروع النقل الداخلي ، وأهمية العمل على تهيئة البنية التحتية، لإنجاح هذا المشروع، وغيره من المشاريع الأخرى في مدينة الزرقاء.
من جانبه أشار رئيس بلدية الرصيفة، شادي الزيناتي، إلى أن الرصيفة من أكثر المدن التي حظيت باهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني، مشيراً إلى إزالة تلال الفوسفات وتحويلها إلى جنة بوجود الحديقة البيئية، وأشاد بالنقلة النوعية التي حدثت بالطرق والحدائق والصحة والأسواق ، كما أشار إلى المدينة الرياضية ” المجمع الرياضي” التي تم انجاز عدد من مرافقه واهمية انجاز المرافق الأخرى.
وأضح الزيناتي أن هناك مشاريع لا بد من الوقوف عليها وهي حاجة الرصيفة لوجود مقبرة جديدة، ومجمع سفريات ” للنقل العام ” ، كذلك الحاجة الماسة لإنجاز مشروع سقف السيل لمسافة 700 متر لحماية المواطنين.
كما استعرض عدد من رؤساء البلديات الإنجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، معبرين عن فخرهم واعتزازهم بقيادة جلالته الحكيمة، والإنجازات العظيمة التي تحققت في عهد جلالته، مشيرين إلى عدد من التحديات والمعوقات التي تواجه عمل بلدياتهم، وحاجتها للدعم الحكومي.
من جانبه، أشار وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن، إن مشروع باص التردد السريع يعد أفضل مشروع خدم مواطني الزرقاء والرصيفة، لافتًا إلى ان مشكلة إعادة الأوضاع في الشوارع التي تنفذ فيها أعمال حفريات، في طريقها للحل.
وبين أن الوزارة اتخذت حزمة إجراءات كفيلة بتصويب الأوضاع، وأشار إلى أن اشترت 15 آلية للقيام بواجباتها على أكمل وجه، مشيدًا بأداء مجلس محافظة الزرقاء.
وأكد وزير المياه والري، المهندس رائد أبو السعود، أن مشروع تحدي الألفية أسهم بشكل واضح في إعادة تأهيل خطوط وشبكات المياه وشبكات صرف صحي وتعزيز التزويد المائي لمناطق وأحياء الزرقاء، مشيرا إلى تشكيل لجنة مشتركة من وزارات: المياه، والأشغال، والإدارة المحلية للتأكيد على ضرورة إعادة الأوضاع بعد أعمال الحفريات لما كانت عليه قبل الشروع بالأعمال.
من جهته، أكد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، على أهمية الحفاظ على الأمن الغذائي الوطني، مبينا أنه لم تسجل حالة نقص في أي سلعة بأي منطقة بالمملكة لا سيما أن السياسات الزراعية أسهمت في إرساء الأمن الغذائي، لافتًا إلى أهمية دعم مجال التصنيع الغذائي وتشجيع الجمعيات التعاونية لمربي الأبقار.
وقال وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، إنه تم بناء 97 مدرسة في الزرقاء، منها 25 بتربية الزرقاء الأولى، و 22 بتربية الزرقاء الثانية، و30 في لواء الرصيفة، إلى جانب طرح 48 عطاء صيانة بتكلفة 48.5 مليون دينار، مشيرا إلى وجود 400 مدرسة في الزرقاء، منها 236 تعمل بنظام الفترة الواحدة، وأن النمو السكاني وضغط اللاجئين السوريين يحتاج لمدارس أكثر.
وبين وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، إن التواصل بين الوزارة ومجلس المحافظة أسفر عن إنجاز مشاريع صحية ارتقت بالخدمات المقدمة للمواطنين، مشيرا إلى مخاطبة الجهات المانحة للسير باستدراج العروض فيما يتعلق بعطاء توسعة مستشفى الأمير فيصل، واستئجار مبنى بديل لمركز صحي العامرية، مؤكدًا ان الوزارة بصدد إعداد دراسة مفصلة للمراكز الصحية كافة.