صدى الشعب – عبدالرحمن البلاونه
لم تكن المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، التي يتعرض بها وطننا الغالي لمحاولات تستهدف أمنه واستقراره، فنحن نعيش في وسط إقليم ملتهب، وهناك العديد من الجهات التي تسعى لإثارة الفوضى والفتن وزعزعة أمنه واستقراره.
فلا يكاد أن يمر يوما إلا وهناك محاولات لاختراق حدوده، وخاصة الشمالية من قبل المهربين وتجار المخدرات وتجار الأسلحة، وتحدث اشتباكات مسلحة بين المهربين ونشامى قواتنا المسلحة، درع الوطن وسياجه المتين، ليردوهم على أعقابهم خائبين منهزمين.
وجاء هذا الحدث الذي تم الكشف عنه مؤخراً في إحدى مناطق العاصمة، ليؤكد وجود إعداء الوطن، من أبنائه العاقين، و أصحاب الأنفس المريضة ، الذين يسعون لزعزعة أمنه واستقراره، وقد أشارت التحقيقات الأولية إلى قيام مجموعة من الأشخاص بتخزين كميات من المواد المتفجرة داخل منزل في منطقة ماركا الجنوبية، ونعلم جميعا أن من يسعى لتخزين هذه المتفجرات، لا يمكن أن يخزنها إلا بقصد تفجيرها، والقيام بأعمال ارهابية.
أن ما هو مهم في هذا الشأن، أن الأردن قوي بشعبه وجيشه وأجهزته الأمنية وقيادته الهاشمية الحكيمة، وسيقفون جميعا بالمرصاد صفاً واحداً، لكل من تسول له نفسه بالإساءة لهذا الوطن الذي فتح ذراعيه لجميع من لجأوا اليه، ولم يتوانى في يوم من الأيام عن نصرة أشقائه، واحتضانهم رغم شح موارده ومحدوديتها.
وسنترك لأجهزتنا الأمنية المجال للقيام بواجبها والتحقق من هذا الحدث ومن يقف خلفه، فهي قادرة على ذلك بكل حرفية واقتدار.
ونحن كشعب أردني نؤكد رفضنا لأي محاولات لزعزعة أمنه الداخلي وإثارة الفتنة وضرب نسيجه ووحدته الوطنية باستهدافات مشبوهة المصدر والانتماء، و نشيد بالجهود التي تبذلها أجهزتنا الأمنية، وقواتنا المسلحة، للحفاظ على أمنه واستقراره ونؤكد وقوفنا صفاً واحدا خلف قيادتنا الهاشمية واجهزتنا الأمنية، ليبقى وطننا واحة أمن واستقرار، وقلعة شامخة تتحطم على عتباتها وتحت نعال أبنائها أحلام الحاقدين والطامعين بإذن الله تعالى، حفظ الله الأردن، وشعبها وقيادتها من كل مكروه، وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار، وحمى الله الوطن من كل سوء