صدى الشع – كتب رئيس التحرير الصحفي خالد الخريشا
كما هو بات معلوماً للقواعد الشعبية يهوى بعض نوابنا بما يسمى ترديد أسطوانة مشروخة من خلال عرض الإنجازات الوهمية الفارغة والمصيبة يرددون هذه السمفونية خلال زيارتهم لمناطقهم التي تكثر هذه الأيام مع لهيب الصيف وسخونة المشهد الانتخابي وينشط حضورهم في مناسبات الأفراح والاتراح التي لا يغيبون عنها بتاتاً بعد غيابهم الذي طال لأربع سنوات يرددون الإنجازات الوهمية ومحاربتهم بالمجلس خلال أربع سنوات من الأداء العقيم تذكرنا تماماً بالفارس المقدام ( دون كيشوت) الذي سل سيفه ليناطح طواحين الهواء يظنون ممكن أن تكسبهم أي مصداقية خصوصاً أن أداءهم وانجازاتهم العظيمة في واد ومعاناة وهموم القواعد الشعبية في واد آخر لا بل بعضهم باع ومرر قوانين تمس قواعده الشعبية بحفنة مصاري ومصالح ضيقة لا تذكر.
في أحد لقاءات نواب البادية مع قواعدهم الانتخابية سأل مواطن النائب المخضرم أن ابنه متخرج حسب ما أذكر في احدى تخصصات التمريض الفرعية وينشد التوظيف منذ وقت طويل ماذا كانت إجابة النائب المخضرم قال لأن منطقتنا لا يوجد بها مستشفى يعني سينتظر هذا الشاب حتى يصبح كهل ويتم بناء مستشفى بالمنطقة والله يا أخوان بعض نوابنا يهبطون علينا بالمظلات والمصيبة أن ذات النائب الذي لم يسأل الحكومة طوال الأربع سنوات يريد النزول مرة اخرى وإكمال مسيرته العقيمة ويكمل مشوار الفشل.
لن أذهب بعيداً من المضحك المبكي أن أحد النواب لم يسأل الحكومة أي سؤال طوال أربع سنوات يعني طوال ١٤٤٠ يوم وهو نائم في البرلمان نومة اهل الكهف وفي حقيقة الأمر أنها إنجازات ترفع الرأس ونائب آخر ربما يخص دائرتي الانتخابية طرح على الحكومة ثلاثة أسئلة من أصل ٨٢٨١ مداخلة قدمها المجلس تتعلق بالتشريع والرقابة والتنظيم .
يا أخوان يا ما في الخرج بلاوي (راصد) كشف المستور ونشر بطاقات تقييم أداء النواب ضمن تقريره لمراقبة أداء البرلمان التاسع عشر والله والتاريخ أنصح كل مواطن غيور على صوته أن يطلع على هذا التقرير الذي نشر على مواقع راصد ويشاهد حجم المآسي لأداء بعض النواب خلال هذه الدورة فيما يتعلق بالأسئلة والاستجوابات والمذكرات واقتراح القوانين والمداخلات والخطابات وعدد الغياب عن الجلسات طبعاً راصد الله يجزيهم الخير حتى ما يغلبونا كل نائب له صفحة حسب مسمى دائرته الانتخابية فقط تابعوا أداء نوابكم وحكموا عقولكم لان العاقل لا يلدغ من الجحر مرتين قولوا للفاشلين منهم بعد الإطلاع على تقييم وتقرير الأداء هذه بضاعتكم ردت إليكم .
إنجازات بعضهم ترد إليهم وهي صفعة قوية ربما تأتيهم من حالة الوعي في قواعدهم الانتخابية من غير المعقول ومن غير المقبول هذه العزلة عن الواقع والانفصال عنه الذي يؤدي إلى النتيجة عينها صفراً مكعباً من الإنجازات والأداء وأتمنى من كل قلبي بعد أربعة سنوات من الأداء العقيم لهؤلاء نوائب الدهر الا نجد أنفسنا مكانك سر وينطبق علينا المثل ( اللي بجرب المجرب … عقله مخرب) .