صدى الشعب – كتب د. حازم القرالة
وفيات بالجمله حدثت بين صفوف الحجاج للعام ٢٠٢٤ تركزت هذه الوفيات بين الحجاج غير النظاميين بالاضافه لأعداد مجهوله من المفقودين ولا توجد أي احصائيه رسميه للآن عن عدد من دخلوا بطريقه غير نظاميه بينما اقتصرت تصريحات وزارة الأوقاف على أن الوفيات لم تكن من ضمن البعثه الرسميه وأنها تتابع الأمر، لكن الأمر الأمَر والمثير للدهشة والغموض هو العدد المرتفع للوفيات بين صفوف الحجيج على مختلف أعمارهم وجاءت أيضا بالجمله بين العائلات سواء كانوا اخوه أو أقارب أو أزواج
التصريحات الرسمية السعوديه على شحها عزت الأسباب لضربة الشمس والإجهاد كسبب رئيسي لمعظم الوفيات مع أسباب أخرى مثل الجلطات القلبيه وذلك حسب التقارير الأولية الصادره من المستشفيات السعوديه
و أيا كان سبب الوفاة بالرجوع إلى هذه الأرقام كما و نوعا فلابد من وجود عامل مشترك أثر عليهم جميعا لتنتج عنه هذه الحصيلة فمثلا وإن كانت الجلطات القلبية أحد أسباب الوفاة كما ذكر فإنه من المستبعد ان تحدث هذه الجلطات لاخوة أو أزواج في نفس الوقت كسبب طبيعي وان حدثت عند بعض من توفاهم الله فهناك سبب أدى إلى تفاقم الحالة المرضية وصولا إلى الوفاة وهو الإجهاد، ومن هنا نجد أن الحجاج غير النظامين تعرضوا لظروف قاهره جدا من إعياء وتعب وجفاف وتعرض للشمس وبالتالي خسارة أرواح كان من الممكن الحفاظ عليها لو وجدوا رعاية أو تنظيما بالحد الأدنى الذي يضمن سلامتهم فمن المسؤول عن تعريض حياه الحجيج للخطر؟
لا تختار ضربة الشمس ولا الإجهاد ضحاياها مفاضلة من غير النظاميين دون غيرهم بمحض الصدفة ولم تكن درجات الحرارة مرتفعة على غير النظاميين دون غيرهم فالجميع كان في نفس المكان والزمان ولكن الظروف اختلفت والحظوظ تفاوتت بين حجاج قادتهم الرغبه في أداء هذه الفريضه للتعامل مع سماسرة للحج بفيزا سياحيه أقل كلفة من الحج النظامي الذي بات حلما مستحيل المنال للكثير ليجدوا أنفسهم أمام مصير محفوف بالموت مقيدين كمجهول لا يعرف عنهم أحد ولا يعرفون أحد.
أرقام من الوفيات لا يجب أن تمر دون أن نقف عليها وعلى أسبابها وإتخاذ كل ما يلزم لمنع مثل هذه الفاجعة مستقبلا، بدأ من آلية توزيع مقاعد الحج والكلفه المرتفعه للحج النظامي التي أجبرت البعض على رفض مقعد الحج النظامي والتوجه للفيزيا السياحيه الأقل كلفة ونهاية لابد من فتح تحقيق موسع فيما حدث ومحاسبة كل من تثبت مسؤوليته عما حصل