صدى الشعب – كتبت المستشارة والكاتبة التربوية د.ريما زريقات
نحتفل بأجمل المناسبات وأرقاها وننعم بأجمل مشاعر الحب والفرح والثقة والأمان ، عشنا أيام فخر وعشق وعز بأجمل المناسبات في اليوبيل الفضي لتسلم سيدنا سلطاته الدستورية وجلوسه الملكي السامي ، شكرا سيدي لأنك منحتنا أجمل الانجازات وارقى رفعة للوطن في جميع المجالات وأرقى استقرارا وأمانا ، منحتمونا ياسيدي وسيدتي أصحاب الجلالة أرقى تقدير مؤسسي على مستوى الموظف والمؤسسة ، اجمل تعزيز للموظف الجاد والمتميز ، وهنا اسمحوا لي محبة وحرقة أصحاب الجلالة بالتوقف : صحوت اليوم على كتاب تشكيلات من وزارة التربية والتعليم ، استوقفني ، لا بل أصابني بالذهول حين قرأته ، وشاهدت قرار باستبعاد مدير تربية عن منصبه القيادي ، أتعلمون ياسيدي أن هذا القيادي وهو قيادي منذ ثلاث سنوات وأعرفه حق المعرفة وأكثر من ذلك أن سيدتي صاحبة الجلالة قامت بتكريمه لفوز مديريته بالمديرية المتميزة وهي مديرية قصبة ومن أكبر المديريات ، جائزة الملكة رانيا المعظمة والتي تتميز بمعايير مهنية دقيقة وشاملة وتحقق النتاجات العامة والخاصة للعمل التربوي ، حقيقة أنا في حالة ذهول !!! كيف أصبح فجأة لا يصلح لمنصبه القيادي ؟! وما معنى أن يغادر موقعه بعد أقل من أسبوع بعد تكريمه بجائزة ملكية يشهد لها القاصي والداني بشفافيتها وعمقها ومهنيتها ، هذا ماحدث يا سادتي …..
هل تعلم ياسيدي أنني وبعد أن خدمت في المناصب القيادية المتقدمة لست سنوات وأربع منها في مركز صنع القرار وفي مواقع قيادية حساسة وهامة ومجتمعية للتعليم الحكومي والخاص على مستوى المملكة وأنا حاصلة على جائزتكم للموظف المتميز ذات المعايير العالمية ونافست جميع الوزارات والمؤسسات ، أغادر موقعي لتطبيقي مبادئ الشفافية والعدالة والنزاهة والتي وجهتم وتوجهون بها دائما ، ولم أصلح حسب مزاجيتهم حتى لاستدعائي لمقابلة أمين عام وأنا أقوى ملف بين المتقدمين ودرجتي الثامنة في الخاصة وحتى بعد تغيير الشروط المفاجئة .
سيدي وسيدتي ، جوائز التميز هي أرقى الانجازات التربوية في يوبيلكم الفضي ، وهي أجمل تقدير على المستوى المؤسسي والوطني ، وأشهد لها بعمق وحرفية وجودة معاييرها ، خاصة وأنني أيضا مقيم في جائزة الملك عبدالله للتميز للأفراد والمؤسسات منذ أكثر من عشر سنوات وفي جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي مشاركة ومنسقة ومقيمة وحصلت على تكريم أيضا من سيدتي مرتين كمنسق وكمدير تربية ، للقصر والأغوار الجنوبية ، لذا أعتذر منكم عن ممارسات خالفت البعد المؤسسي لهذه الجوائز الراقية والغالية على قلوبنا ، خالفت كل ما تحمل هذه الجوائز من معان سامية وممارسات مهنية تسمو بها مؤسساتنا وتسمو بها النفس البشرية وتتباهى …..كل عام ياسيدي ويا سيدتي وأنتم بألف خير وسمو وعلو ورقي .