استطاعت ضيفة الأردن د. حنان الفياض في زورة قصيرة، وبكلمات معبّرة أن تنتزع محبة وتقدير الأردنيين لها.
ولأن مرورها عبر الفيسبوك وعبورها الى هذا البلد الطيب أهله، وحديثها الجميل الصادق، أدرك كل من قرأ المقال وشاهدها ودعاها الى مأدبة غداء أو عشاء أن لها من أسمها نصيب الحفاوة والتكريم.
أنا لم اعرف د. الفياض، ولم اسمع بها رغم كل زياراتي إلى الدوحة القطرية، وهذا من سوء حظي، فالقامات الأدبية لها منازل خاصة في قلبي، ولأنني متعطش للغة التي تحتضننا في زمن مخالطات وتلاطمات بقية اللغات “الخرساء”، ذلك أننا لم نربط لغتنا العربية على لساننا العربي، بعدما أخذنا عوجه إلى اتجاهات شرقية وغربية!.
في زورتها الخاطفة للأردن أفردت استاذة الأدب العربي في جامعة قطر ، أجمل مفردات التعبير، وأفرغت أصدق مشاعر الحب والتقدير للأردن والأردنيين.
ولذلك، لن أستطيع شخصياً، مجاراتها ورد الجميل بالجميل، بقدر ما استوقفتني هذه القامة الأدبية، وما تملكه من خلق وأدب واستقامة، عند ثنائها لبلدي الذي نجلده بكل أسف، عند كل صباح ومساء ، ويمكر وينكر آخرون فضل الله، ثم فضل هذا البلد، عليهم، كل زمان وفي كل مكان.
لن أطيل على القارىء وعلى كل من تداول ما عبّرت به د. الفياض من “حنان” للأردن وما أفاضت به على الشعب الأردني، من مشاعر وتشخيص وتوصيف لكرمهم وصدق دعواتهم، وهي تقول عنهم “ما ستراه في الأردن ربما لن تراه في بلاد أخرى.. أثرى أثريائهم حتى القابع تحت لحاف الفقر .. كلهم نسخ مكررة من أعجوبة الطائي”.
أعذريني أيتها الأصيلة الرائعة البارعة في تطويع الحرف ليكون كلمة الفصل، بحق الأردن والأردنيين، عن تقصيري في تعبيري هذا، ذلك أن جريح اللغة لم تسعفه العبارات.
وأهلاً وسهلاً بك في أردن العرب والعروبة، مثنى وثلاث ورباع.