صدى الشعب – إبرة حساسية القطط، المعروفة أيضًا باسم العلاج المناعي للحساسية، هي حل طويل الأمد لعلاج حساسية القطط، حيث تعتمد هذه الطريقة على حقن كميات ضئيلة من بروتينات القطط المُسببة للحساسية في ذراع الشخص المُصاب أسبوعيًا ثم شهريًا على مدى سنوات.
تُساعد إبر الحساسية على تعويد الجهاز المناعي على بروتينات القطط (الموجودة في لعابها، أو جلدها، أو بولها، أو شعرها) بشكل تدريجي، وبمرور الوقت يصبح أقل حساسية لهذه البروتينات، مما يخفف من أعراض الحساسية.
كم مرة تؤخذ إبرة حساسية القطط؟
تُعطى إبرة الحساسية في الذراع تحت الجلد مرة كل أسبوع أو أسبوعين لمدة تصل إلى سنة تقريباً، ثم مرة شهرياً لمدة 3-5 سنوات، حيث يبدأ الأخصائي بجرعات صغيرة، ويزيدها تدريجياً على حسب مدى تحمّل المُصاب؛ للوصول إلى أعلى جرعة فعّالة وآمنة لكل شخص على حدى حسب درجة الحساسية لديه.
هل هي فعالة؟ وكم تدوم؟
إبر حساسية القطط فعالة جدًا في تخفيف أعراض الحساسية في غالبية الحالات، وتُقلل من فرصة تطور الربو عند الأطفال أو تفاقمه سوءاً عند المُصابين به، إلا أنها قد لا تكون مفيدة للجميع، والبعض لا يستجيب عليها.
أما بالنسبة لفترة استمرار فعاليتها، فهي غير معروفة بعد، وقد تختلف من شخص لآخر، لكن إجمالاً يُلاحظ التحسن عادةً خلال السنة الأولى من استخدامها، وتُصبح أكثر فائدة في السنة الثانية، والغالبية تختفي لديه الحساسية بحلول السنة الثالثة، والبعض قد تختفي لديه تماماً حتى بعد التوقف عنها، بينما البعض الآخر يحتاج إلى حقن متكررة للسيطرة على الأعراض بشكل أفضل.
ما هي الآثار الجانبية لإبرة حساسية القطط؟
الآثار الجانبية الشائعة لإبر الحساسية هي انتفاخ بسيط، واحمرار، وحكة خفيفة في مكان الحقن، والأغلب تتحسن لديه هذه الآثار تدريجياً مع مرور الوقت.
لكن في حالات نادرة يمكن أن يتطور رد فعل تحسسي خطير عند أخذ إبر حساسية القطط، يُسمى بالصدمة التحسسية، والذي يُسبب تورماً كبيراً في الشفة والحلق، وطفح جلدي، وصعوبة في التنفس، وانخفاض حاد في ضغط الدم، وأعراض أخرى قد تهدد حياة الشخص.
لهذا السبب من المهم جداً أن تُعطى إبر الحساسية تحت إشراف أخصائي حساسية مختص ومؤهل للتعامل بشكل صحيح وفوري مع الصدمة التحسسية في حال حدوثها.
ملخص المقال
إ
بر حساسية القطط هي عبارة عن حقن تُعطى في الذراع تحت الجلد مرة أسبوعياً ثم شهرياً لمدة 3-5 سنوات، وتُساعد على تعويد الجهاز المناعي على بروتينات القطط المُسببة للحساسية، مما يخفف من أعراضها وحدتها، ولكنها قد لا تكون مفيدة للجميع.