يحتفي الأردنيون في الخامس والعشرين من أيار، في كل عام، بذكرى عزيزة على قلوبهم، وهي ذكرى استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، وتتزامن هذه المناسبة في هذا العام مع احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لاستلام جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، وجلوس جلالته على العرش.
في ذكرى الاستقلال يستذكر الأردنيون الإنجاز والبناء، والتطور والنهضة التي شهدتها مملكتنا الحبيبة في عهد جلالته، وتحققت في شتى المجالات، والقطاعات، الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، والصحية والبيئية، والعسكرية، والتنموية والتكنولوجية، وتحديث المنظومة السياسية، رغم المحيط الملتهب، وشح الموارد ومحدوديتها.
ويستقبل الأردنيون هذه المناسبة بكل فخر واعتزاز، مؤكدين التفافهم حول جلالته، مجددين له البيعة، يقفون خلف جلالته، يدعمون مواقفه المشرفة تجاه قضايا أمته وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي يحملها في قلبه ووجدانه، واينما حل وارتحل، وفي جميع المحافل الدولية، والعربية، ويثمنون مواقف جلالته من الأشقاء في قطاع غزة، ومشاركة جلالته في الانزالات الجوية، وسعيه لوقف العدوان الصهيوني، ومجازر الإبادة الجماعية التي تنفذها قوات الجيش الصهيوني بحق الأبرياء، من الأطفال والنساء والشيوخ منذ ثمانية أشهر.
في هذه المناسبة العزيزة، لن نغفل عن تقديم الشكر والعرفان، لحماة الاستقلال، قواتنا المسلحة ” الجيش العربي ” وأجهزتنا الأمنية، العيون الساهرة، وفرسان الحق، وفرسان العز، الذين يحمون ترابه ويقفون بالمرصاد لمن تسول له نفسه العبث بأمنه واستقراره، لتبقى مملكتنا الحبيبة، الصخرة الصلبة الراسخة التي تتحطم على بواباتها أحلام الطامعين والحالمين.
حمى الله الوطن، أرضاً وقيادة وشعباً، حرا منيعاً، ونبتهل إلى العلي العظيم أن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار، تحت ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.