القطاونة : اقرار خطة وطنية للتكيف مع التغير المناخي على البيئة الساحلية
القطاونة : ندعو جميع المنشآت السياحية في المملكة للحصول على العلامة البيئية
صدى الشعب _ رائد صبحي
قالت مديرة برامج ومشاريع الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية علياء القطاونة خلال تصريحات خاصة بصدى الشعب إن الجمعية حققت العديد من الانجازات المتعلقة بالعمل البيئي والتي من أبرزها حصول 8 شواطئ على العلم الأزرق ( 7 في العقبة وواحد بالبحر الميت ) و53 مدرسة بالمملكة على العلامة البيئية ايكوسكول.
ودعت القطاونة جميع المنشآت السياحية للمسارعة بالحصول على العلامة البيئيه حيث ان العديد من السياح القادمين للمملكة يبحثون عن منشآت تطبق ممارسات بيئية مستدامة وحاصلة على العلامة البيئية
التأسيس وطبيعة عمل الجمعية
وبحسب القطاونة فإن الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية تأسست عام 1993 من قبل مجموعة من الغواصين الأردنيين المعنيين بالبيئة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت علي، والتي تعتبر من أوائل الغواصين الإناث في الأردن. حيث أصبحت هذه المبادرة والتي بدأت بوصفها نوع من الترفيه المرتبط بالطبيعة رسمياً كأول جمعية اردنية غير حكومية وغير هادفة للربح ومتخصصة في حماية البيئة البحرية عام 1995.
وتشير القطاونة الى أن الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية تطورت من تنفيذ الانشطة المنتظمة إلى طريقة أكثر جدية من خلال تطوير ثلاثة برامج وهي برنامج حماية البيئة البحرية، وبرنامج التوعية وبرنامج التنمية المستدامة والتي تنفذها في عمان والعقبة
وحول أهداف الجمعية تؤكد القطاونة بأن الجمعية تسعى لإشراك وتمكين المجتمع المحلي في جهود المحافظة على البيئة البحرية من خلال برامج التثقيف والتوعية، مع التركيز بشكل خاص على الشباب.
كما تعمل الجمعية بحسب القطاونة على المساهمة في الجهود المبذولة للاستخدام المستدام للبيئة البحرية من خلال دمج برامج حماية الطبيعة مع التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالاضافة لوضع وتنفيذ برامج التوعية البيئية من خلال العلاقات مع مختلف الشركاء.
وتضيف القطاونة بأن الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية أصبحت مؤسسة راسخة، ذات سمعة مرموقة، وتصنف حالياً كمؤسسة رائدة على المستوى المحلي والوطني والاقليمي والدولي..
ثلاثة برامج تنفذها الجمعية في العقبة
وأكدت القطاونة على أن عمل الجمعية بالعقبة يرتكز على 3 محاور وبرامج رئيسية يتم العمل عليها من خلال خطة مستدامة
وتتمثل البرامج بحسب القطاونة بحماية البيئة البحرية و التوعية البيئية والتنمية المستدامة
ويهدف برنامج حماية البيئة البحرية الى تأسيس قاعدة بيانات معرفية متميزة حول مكونات خليج العقبة الحيوية وغير الحيوية من خلال تنفيذ البحوث والدراسات وبرامج المراقبة وتحليل المعلومات.
وفيما يتعلق ببرنامج التوعية البيئية أشارت القطاونة إلى أن البرنامج يركز على المدارس والجامعات والمجتمع المحلي من خلال عقد العديد من البرامج والورشات والندوات المتعلقة بالحفاظ على البيئة البحرية، حيث يهدف الى رفع مستوى المعرفة لدى الأفراد والمؤسسات المختلفة وتعزيز ثقافة حماية البيئة البحرية في المجتمع الأردني.
وتشير القطاونة إلى أن برنامج التنمية المستدامة يهدف الى تحسين النشاط الاقتصادي، والاهتمام البيئي ونوعية الحياه من خلال الحفاظ على منظومة النظام البيئي العالمي، حيث تحقق الجمعيةهذا الهدف من خلال دورها كمشغل وطني للمؤسسة العالمية للتعليم البيئي FEE منذ عام 2008 وتنفيذ ثلاثة برامج بيئية وهي المفتاح الأخضر، العلم الأزرق وبرنامج المدارس البيئية.
وتضيف القطاونة بأن المفتاح الأخضر يختص بالفنادق والمطاعم و المخيمات السياحية وقاعات المؤتمرات حيث تحصل المنشأة على علامة جرين كي نتيجة لتطبيقها معايير بيئية مستدامة أما العلم الأزرق فيعطى للشواطئ و المارينا والقوارب السياحية نتيجة لالتزامهم بامور السلامة العامة وتطبيقهم معايير بيئية دولية.
مشروع قبل فوات الأوان( العقبة تواجه التغير المناخي)
و فيما يتعلق بمشروع التغير المناخي توضح القطاونة بأن هذا المشروع ينفذ بالتعاون مع وزارة البيئة الاردنية وسلطة منطقه العقبة الاقتصادية الخاصة و بتمويل من مؤسسة هنرش بل الألمانية، حيث سيساهم المشروع بشكل إيجابي في العمل المناخي التشاركي، وتحليل الفجوات عبر القطاعات في التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه، بالاضافة لتسليط الضوء على العلاقة بين تغير المناخ وحقوق الانسان، حيث ينفذ ذلك من خلال الدورات التدريبية وورش العمل وإنتاج المواد البحثية والتوعية فيما يستمر المشروع على مدار ٣ سنوات و يستهدف العديد من القطاعات مثل قطاع البحث العلمي والأكاديمي، القطاع النسوي، قطاع الاستجابة للطوارئ، وقطاع الشباب، الصحافة، ومؤسسات المجتمع المحلي.
كما وقعت الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية بحسب القطاونة اتفاقيات تعاون مشتركة مع بعض الشركات الخاصة لتنفيذ حملات تنظيف لجوف البحر لبعض مواقع الغوص ضمن محمية العقبة البحرية بالتعاون مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وذلك بهدف تعزيز دور المسؤولية المجتمعية للقطاع الخاص اتجاه البيئة البحرية من خلال تنفيذ أنشطة بيئية تهدف إلى حماية واستدامة التنوع الحيوي في البيئة البحرية.
وحول كيفية تأثير التغير المناخي على الأحياء البحرية تبين القطاونة بأن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي لارتفاع منسوب المياه مما قد يحدث بعض الفيضانات في بعض المناطق ويؤدي إلى هجرة بعض الأنواع البحرية مع ارتفاع درجات الحرارة
وتضيف القطاونة بأنه تم دراسة آثار التغير المناخي على خليج العقبة حيث تم الاجتماع مع العديد من القطاعات وتقديم دراسة حول تكيف تلك القطاعات مع التغير المناخي بهدف استجابة جميع المؤسسات للتغير المناخي .
وتردف القطاونة بأنه سيتم في نهاية المشروع عام 2025 تقديم خطة محلية حول التدابير اللازمة للتعامل مع التغير المناخي في البيئة الساحليةليتم دمجها مع الخطة الوطنية للتكيف مع التغير المناخي الموجودة في وزارة البيئة.
وتشير القطاونة الى وجود مشروع مخصص للمدارس للتعامل مع التغير المناخي حيث انخرط في المشروع أكثر من 30 مدرسة بالمملكة يتم تقديم برامج تدريبية وورشات عمل للمدارس لتعزيز قدرة المدارس على التكيف مع التغير المناخي.
الطموحات
وبحسب القطاونة فإن الجمعية تطمح بأن تكون مؤسسة “عالمية المستوى” تسعى للحفاظ على البيئة البحرية للاجيال القادمة في الأردن. كما تهدف الجمعية بحسب القطاونة من خلال مهمتها إلى المساهمة في حماية البيئة البحرية والاستخدام المستدام لعناصرها من خلال برامجها بنجاح بالاضافة الى تطبيق التوصيات المتعلقة باقرار منهاج بيئي للمدارس والجامعات بالمملكة