صدى الشعب – وكالات
أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة “حماس”، الجمعة، تنفيذ قصفين صاروخيين على مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل، في عودة للقصف الصاروخي بمدى كبير.
وقالت القسام، في بيان عبر منصة “تلغرام”: “قصفنا بئر السبع المحتلة برشقةٍ صاروخية ردًا على المجازر بحق المدنيين”.
وبعد ذلك بنحو ساعة، قالت القسام في بيان آخر: “مجددا.. كتائب القسام تقصف بئر السبع المحتلة برشقةٍ صاروخية رداً على المجازر بحق المدنيين”، دون تقديم تفاصيل أخرى بالخصوص.
من جانبها، تحدثت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن إطلاق 15 قذيفة صاروخية من غزة نحو بئر السبع.
فيما ادعت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية الخاصة بأن الجيش “اعترض معظم هذه القذائف الصاروخية”.
وقالت الصحيفة إنّ “إسرائيلية أصيبت بجروح (لم يحدد مدى خطورتها) جراء شظايا أحد هذه القذائف الصاروخية”.
وأضافت أن “منزلا وملعبا تعرضا للضرر جراء القذائف ذاتها”، دون تقديم تفاصيل أخرى.
وتبعد بئر السبع عن منطقة غلاف غزة بنحو 40 كلم، وقصف كتائب القسام للمدينة يمثل عودة الفصائل الفلسطينية إلى القصف بمدى أبعد، بعدما اقتصر قصفها منذ نحو شهر ونص الشهر على مستوطنات ومدن بمنطقة غلاف غزة، وبمدى لا يزيد عن 5 كلم.
وكان آخر مرة قصفت فيها كتائب القسام مدى أبعد، في 25 مارس/ آذار الماضي؛ حيث أعلنت آنذاك استهداف مدينة أسدود الإسرائيلية، التي تبعد بنحو 60 كلم عن غزة.
بينما آخر مرة قصفت فيها كتائب القسام بئر السبع كان ذلك في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2023.
ويأتي توسيع القسام لمدى القصف في ظل تصعيد الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة حربه على غزة.
شمل ذلك إطلاق عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، الإثنين، والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفع البري الثلاثاء، ومنع دخول المساعدات الإغاثية من خلاله.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، بدء عملية عسكرية في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، هي الثانية من نوعها منذ شن حربه الحالية على غزة.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي رغم إعلان “حماس”، الاثنين، قبولها بالمقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ادعى أن موقف الحركة يهدف إلى “نسف دخول قواتنا إلى رفح”، و”بعيد كل البعد عن متطلبات” تل أبيب الضرورية.
وردا على ما اعتبرته الحركة “تهربا” من نتنياهو من التوصل لاتفاق لوقف الحرب، أعلنت الجمعة عن بدء مشاورات مع قادة الفصائل الفلسطينية من أجل “إعادة النظر في استراتيجيتنا التفاوضية”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 113 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
مشاهد لسقوط شظايا صاروخ أطلقته "كتائب الـ.ـقسـ.ـام" على بئر السبع جنوب إسرائيل#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/o1pC79lPlo
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) May 10, 2024
(الأناضول)