الكوفحي :”التشريعات ومركزية القرارمعيقات تحد من العمل البلدي وتعرقل مصالح المواطنين”.
الرضا عن الخدمات التي تقدمها البلدية تصل إلى أكثر من جيد مرتفع و الطموح كبير .
10 مليون دينار لتحسين البنية التحتية وتعبيد شوارع رئيسية في اربد.
(45) مليون دينار موازنة بلدية اربد العام الحالي
صدى الشعب – عرين مشاعلة.
أكد رئيس بلدية اربد الكبرى الدكتور المهندس نبيل الكوفحي، على تحسين وتجويد الخدمة المقدمة للمواطنين من كافة الجوانب، بالرغم من المعيقات والتحديات التي تحد من عمل البلدية وتقف عائقا امام تحقيق انجازاتها ، كما ان نسبة الرضا عن الخدمات التي تقدمها البلدية تصل إلى أكثر من جيد مرتفع وان الطموح كبير رغم المعيقات الكبيرة.
واضاف الكوفحي خلال مؤتمر صحفي عقد في القاعة الهاشمية بدار البلدية ؛ لإستعراض ابرز انجازات البلدية التي حققتها للعام 2022- 2023
وللحديث عن ابرز المعيقات التي تعرقل عمل البلدية ، خاصة المتعلقة بالتشريعات ،و مركزية القرار في وزارة الإدارة المحلية، لافتا الى ان بعض المشاريع التي رفعها مجلس بلدي اربد الى وزارة الإدارة المحلية انتظرت 14 شهرا ليتم فيما بعد الموافقة او الرفض ، مما يدلل ذلك على اعاقة العمل البلدي ومصالح المواطنين ، مشيرا الى 57 صلاحية لرئيس البلدية والمجلس البلدي تحتاج الى موافقة الوزارة المركزية ، لافتا الى ان صلاحيات رئيس البلدية لا تتجاوز 1000 دينار والمجلس البلدي (5)الاف دينار مما يشكل عقبة كبيرة.
وزاد الكوفحي من ضمن التحديات التي مازالت تشكل عقبه امام البلدية ، الرسوم المختلفة ، والتي مازالت دون مستوى تكاليف الخدمة ، لافتا الى ان رسوم النفايات 10 قروش يوميا ، بما تعادل 3 دنانير شهريا للفئة الاولى ، لاتغطي نصف تكاليف جمع النفايات والتي تستنزف ثلث موازنة البلديات ،وبالتالي مايتم دفعه على كلفة ازالة النفايات من امام المنازل وارسالها الى مكب النفايات “الأكيدر “حوالي 13 مليون دينار .
أما التحدي الاخر ، يتعلق بالبنية التحتية والتي تتطلب جهدا كبيرا من البلدية بالرغم مما تقدمة ، لافتا الكوفحي الى توقف المنح الخارجية لتحسين البنية التحتيةو التي ترافقت مع اللجوء السوري للأردن عام 2017 ، اضافة الى ان جائحة كورونا اثرت بشكل سلبي على البلدية ، والتي خسرت البلديات مايقارب الى 20 -25 % من ايرادتها ،بالرغم من ثبات الرواتب واستمرار تاثير الجائحة لسنوات طويلة ،ومع تلك المعيقات تم ترشيد الجهاز الإداري وبنسبة عالية .
واضاف الكوفحي ، ان البلدية انفقت 10 مليون دينار لتحسين البينة التحتيه وتعبيد شوارع الرئيسية، وسيتم خلال الفترة المقبلة الانتقال الى الشوارع الفرعية في المدينة ، ،مؤكدا ان وضع الشوارع جيد ، وان الفترة المقبلة ستختفي معظم مشاكل الشوارع الفرعية ، مشيرا الى الحفريات المفاجئة والتي تثير استياء المواطنين نتجية تلف في خطوط الصرف الصحي وخطوط المياه التابعة لمياه اليرموك، وقدم عمر تلك الخطوط وتعرضها للتلف ، الامر الذي يفرض عبئ وتحدي كبير على البلدية . .
وزاد الكوفحي ، من ضمن التحديات والمتمثلة في سلوك المواطن حول النظافة ، بالرغم من وجود بعض التحسن في هذا السلوك ، والحملات التوعوية التي تقوم بها البلدية بشكل دوري وممنهج سواء عالطرق او المدارس والجامعات والمحال التجارية ، لافتا الى ان بلدية اربد،فازت بالمركز الثاني بجائزة التميز في النظافة للبلديات عن الفئة الاولى على مستوى المملكة اضافة الى فوزها 5 مقاعد من اصل 10 مقاعد في جائزة عامل الوطن المتميز.
بالرغم من تهالك اسطول النفايات والذي يعود عمرها التشغيلي الى 12 عام ، وتلف يوميا 3-5 اليات ، فان البلدية اجتازت تلك المعيقات وتم تعين 70 عامل وطن على موازنة 2022-2023 ولذلك فان الوضع النظافة ممتاز و90% من النفايات يتم ازالتها يوميا ولا يوجد تكدس امام المنازل والمحال التجارية والشوارع العامة ، معولا على وعي المواطن في التعاون مع عمال الوطن بضرورة المحافظة على النظافة والشعور بالمسؤولية الإجتماعية تجاه مدينته ووطنه.
واستعرض الكوفحي خلال المؤتمر الصحفي ، ابرز أعمال مديريات مناطق البلدية كلا على حدى ، مشيرا الى ان البلدية حققت زيادة في الايرادات مقارنة بالسنوات السابقة 2022-2023 ، كما ان البلدية طرحت العديد من العطاءات مثل تعبيد و رفع مناهل و تصريف مياه أمطار بقيمة مليون دينار وعطاء رفع مناهل و جولات
إضافة إلى تخفيض الاستهلاك الإجمالي للطاقة بنسبة (35٪) عن عام 2020
مبينآ ان حجم موازنة بلدية اربد للعام ا لماضي بلغت (50) مليون و مئة الف دينار بعجز (9) مليون، فيما بلغت الإيرادات الفعلية (42600000)دينار، والإيرادات الذاتية (31)ونصف مليون دينار،بزيادةحوالي (3) مليون عن عام 2023
وقال الكوفحي ، إن مديونية البلدية حتى نهاية العام الماضي بلغت (69) مليون دينار 46٪ منها لتنمية بنك المدن والقرى (32) مليون دينار و42٪ لدوائر والمؤسسات الحكومية (28) ونص مليون دينار و 12٪ ونصف مليون دينار للمواطنين، كما ان المؤشرات المالية تشير إلى أن موازنة العام الحالي تقدر وبعد فصل بني عبيد (45) مليون دينار
وحول الاعتداءات المتواصلة على الشوارع والارصفة من قبل اصحاب البسطات اكد الكوفحي الى مراعاة الظروف الاقتصادية للمواطنين وان الحملات التي تقوم بها مديرية الاسواق في البلدية متواصلة ، وان مشكلة البسطات من المشكلات القديمة الحديثة ولن تنتهي بين ليلة وضحاها ، لافتا الى وجود 11عنصرا فقط من رجال الشرطة البيئية، وبالتالي من الصعب تواجدهم في كل مكان لمخالفة اصحاب البسطات نتحية الاعتداء على الأرصفة والشوارع العامة .
وحول فصل بني عبيد عن بلدية اربد الكبرى وسلبياته اكد الكوفحي ، ان المعارضة من عملية الفصل لم تأثي عبثا ، وانما تتعلق بالامور المادية والاستثمارية التي كانت ضمن بلدية اربد الكبرى ، لافتا الى ان ماتم انفاقه من ميزانية البلدية على بني عبيد اكثر من ماتم استرداده منها ، مشيرا الى دور بلدية اربد في تعبيد شوارع بني عبيد قبل الفصل حيث تم تعبيد مايقارب 99 الف م2 من شوارع الصريح ، و80 الف م2 من الحصن ، 130الف م2 لشوارع ايدون ، مؤكدا ان العائد المالي من بني عبيد ليس مكسب ، وان ماانفقته بلدية اربد اكثر من العائد.
وفي نهاية المؤتمر الصحفي ،اجاب الكوفحي على أسئلة الصحفيين والتي تمحورت حول واقع النظافة والمرور والبينة التحتية وغيرها من المواضيع المتنوعة الخاصة بالبلدية ومدينة اربد .