عبيدات يؤكد على الإهتمام الملكي للجمعيات يأتي تتويجا للرسالة الإنسانية التي تؤديها
صدى الشعب – عرين مشاعلة
أكد مساعد محافظ اربد لشؤون التنمية الإجتماعية الدكتور غيث عبيدات، حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على تمكين الجمعيات والنظر إليها كشريك استراتيجي هام في العمل الاجتماعي والتنموي.
جاء ذلك ، خلال لقاء عقد في دار المحافظة حول آليات وفرص الحصول على منح التمويل الأجنبي بحضور مدير وحدة التمويل الأجنبي في وزارة التخطيط والتعاون الدولي المهندس رائد بدوان ومدير مديرية التنمية الإجتماعية في اربد محمد ابو طربوش ورئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في اربد صلاح الزعبي ، ورؤساء هيئات المجتمع المدني من جمعيات خيرية وتعاونية ومؤسسات غير ربحية في المحافظة.
وأضاف عبيدات ، الى ان الإهتمام الملكي، يأتي تتويجا للرسالة الإنسانية التي تؤديها الجمعيات في ظل المسؤولية الكبيرة المناطة بها، وأن ما نحققه جميعاً من نجاح وإنجازات في العمل العام يستند إلى علاقة التعاون والتشاركية والتكاملية بين الجهات الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والجهات الشريكة الأخرى.
وأشار عبيدات الى التمويل الأجنبي من المواضيع ذات الأهمية الكبيرة بالنسبة للجمعيات وهيئات المجتمع المدني، حيث يُشكّل مصدرًا رئيسيًا لتمويل مشاريعها وأنشطتها، ولكن يُقابل هذا التمويل مسؤوليات كبيرة تقع على عاتق الجمعيات، أهمها ضمان الشفافية والمساءلة من خلال تقديم تقارير متابعة دورية للجهات المختصة.
وبين عبيدات ان هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز قدرات المؤسسات المجتمع المدني في مجال الحصول على التمويل الأجنبي وإدارته، وتزويدها بالمهارات اللازمة لإعداد تقارير المتابعة الفعّالة، حيث أنّ المشاركة الفاعلة في هذه الجلسة ستمكنهم من اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لضمان الحصول على التمويل الأجنبي والإدارة الفعّالة لهذا التمويل، وتقديم تقارير المتابعة الدقيقة والشفافة.
وأكد على أهمية تفعيل دور الجمعيات الخيرية والتعاونية وشركات ومؤسسات مجتمع مدني في تنمية المجتمع المحلي من خلال دورها كمحرك أساسي في عملية التنمية الشاملة و الدور الريادي لوزارة التخطيط في التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف محافظات المملكة، لافتا الى دور الجمعيات ومنظمات المجتمع المحلي كشريك استراتيجي في تقديم الخدمات للمواطنين عبر برامجها ومشروعاتها المتنوعة و أن العمل الخيري أصبح حلاً للكثير من المشكلات الاجتماعية والأسرية والمالية للكثير من الأفراد، من خلال تمكينهم وتعزيز دورهم في المجتمع ورفع ثقتهم بأنفسهم، وخاصة المرأة.
واستعرض مدير وحدة التمويل الأجنبي في وزارة التخطيط والتعاون الدولي المهندس رائد بدوان فرص الحصول على منح التمويل الأجنبي وإجراءات متابعة طلبات الحصول على المنح من قبل وزارة التخطيط وآليات تقديم مقترحات المشروعات.
وقال بدوان إن هذه الإجراءات جاءت بغية توزيع مكتسبات التنمية بكل عدالة بين محافظات المملكة كافة، فيما هذه اللقاءات التعريفية جاءت بهدف اطلاع الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني بآليات التقدم للمنح الخارجية
ولفت إلى أن التخطيط يشمل جملة محاور تدريبية حول كيفية زيادة فرص الحصول على المنح من خلال انسجام مقترحات المشروعات مع الأولويات الوطنية وكيفية اتخاذ المسارات اللازمة لتقديم مقترحات المشروعات للحصول على المنح الأجنبية، بما فيها تقارير الإنجاز وأعداد الموازنات إضافة لاختيار المشروعات.
وأشار بدوان الى الفئات التي يمكنها الاستفادة من المنح، منها الجمعيات الخيرية المسجلة لدى سجل الجمعيات بوزارة التنمية الاجتماعية والجمعيات التعاونية المسجلة لدى المؤسسة التعاونية الأردنية ، والشركات غير الربحية المسجلة ، لدى مراقبة الشركات في وزارة الصناعة والتجارة، في وقت تضم فيه ٩٦٠ مؤسسة مجتمع مدني استفاد منها ٥٠ مشروع في ٢٠٢٣ من ١٧٠ على مستوى المملكة.
ولفت الى ان طلبات التمويل الاجنبي أصبحت تتابع من قبل لجنة مشكلة من مختلف الوزارات المعنية ضمن مظلة وزارة التخطيط والتعاون الدولي، مضيفا ان الإجراءات الجديدة جاءت للتسهيل على هيئات المجتمع المدني للحصول على المنح الأجنبية بمتابعة من وزارة التخطيط.