حدادين: ما قامت به إيران ما هو إلا بث رسالة للغرب والكيان المحتل بإعادة حساباتها بحربها على غزة
صدى الشعب – فايز الشاقلدي
إغترت ” إسرائيل ” بقوتها التي سحقتها حركة المقاومة الإسلامية ” حماس ” منذ السابع من أكتوبر التي أفشلت جميع المخططات” الاسرائيلية ” لحل القضية الفلسطينية ، وبعد مرور ما يقارب نص عام لم يحقق جيش الاحتلال أي نصرٍ إستراتيجيًا على أرض الواقع ودحرت المقاومة فكرة الجيش الذي لايقهر ، فقد فشلت في القضاء على المقاومة واسترجاع الأسرى والمخطوفين ، بل وحفرت في أذهان الاجيال القادمة صورة قاطمة سوداء لن تمحى من ذاكرة التاريخ الفلسطيني ، بحسب الخبير والمحلل الاستراتيجي المهندس مهند عباس حدادين .
وقال حدادين خلال رده على استفسارات ” صدى الشعب ” ، أن ” إسرائيل ” أنتهكت جميع المعارف الدولية الكاملة وتَحدت شركاءها وأصبحت عبئاً ثقيلا على الولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية ، وفيما يتعلق بالضربة الايرانية ليلة الاول من أمس كان قد حذر الملك من انجراف البلاد إلى حرب إقليمية .
ورداً على الشائعات كشف حدادين ، أن ما شهدناه كان تحركات من أذرع دول مجاورة في المنطقة هدفها زعزعة ألأمن والاستقرار في الشرق الاوسط ، وما حصل هو اشتباك فعلي بين دول إقليمية مع ” إسرائيل ” مفسراً أن هذه بداية الانطلاق نحو الامجهول .
وأوضح أن ما قامت به إيران ما هو الا بث رسالة للغرب والكيان المحتل بإعادة حساباتها في حربها على قطاع غزة ، وقد يدفع “بإسرائيل ” إلى ضغط غربي لإيقاف العدوان على قطاع غزة ، منوهاً إلى فشل الحكومة الاسرائيلية اليمينة المتطرفة بإدارة المشهد سواء في الشأن الداخلي والخارجي من خلال تعاملها مع دول الاقليم .
وأعتبر حدادين دول الاقليم خط أحمر لا تستطيع أن تجابها ” إسرائيل ” وإن فكرت بمجابهتها مع شركاءها من الدول الغربية ستشعل حرباً عالمية ثالثة ، نتيجة تدخل تحالفات إقليمية ودول عظمى على حساب منطقة الشرق الاوسط .
وامريكا لا تريد صراع داخل منطقة الشرق الاوسط بسبب مصالح الرئيس الامريكي ، التي تتمثل في بؤر اخرى مثل الدعم الاوكراني ومجابهة الصين، الذي أعتبرها الرئيس الامريكي أهم من منطقة الشرق الاوسط بالتالي امريكة اجبرت على دعم حليفتها اسرائيل .
وقامت ايران باخبار الشرق الاوسط بالضربة لعدم رغبتها بالتورط مع دول اقليمية فاوصلت رسالتها عن طريق امريكا وابلغتها بموعد الضربة وقامت بضربة تعتبر ضربة تحذيرية مفادها باننا نستطيع مواجهتكم بشكل مباشر لنصل الى اهدافنا ، بحسب حدادين .
ونوه أنه يجب على اسرائيل في اجتماعها القادم ان لا تفكر بالتصعيد لانه سيجر المنطقة الى الامجهول واقتصاد الولايات المتحدة منهار ولا يسمح الخوض في حروب لا فائدة منها حيث بلغ التضخم 3.8 بالعشرة الشهر الحالي .
وتوقع ، عدم مغامرة الرئيس الامريكي جو بايدين بخوض اي من الحروب بسبب اقتراب الانتخابات الامريكية بعد 6 شهور من الان .
وبحسب الخبير حدادين ، فقد تفوقت ايران جويا من خلال الطائرات والمقاتلات الحربية والطائرات المسيرة التي اثبتت قوتها خلال الحرب الروسية الاوكرانية وتتفوق بالصواريخ المتنوعة منها البالستية والفرد صوتية والصواريخ المجنحه وهذه صواريخ خطرة جدا قد تحملها باسلحة كيماوية
التدخل الاردني
وفيما يتعلق بالتدخل الاردني ، علق حدادين أن إغلاق الطيران جاء لحفظ أمان الطيران والدفاع عن الأراضي الأردنية بشكل كامل، ورسالة لإسرائيل لعدم استخدام الأجواء الأردنية لضرب إيران”.
وأكد أن لدينا منظومة دفاعية قوية جدا متمثلة بالجيش الاردني متكاملة واي هدف يدخل هذه المنظومة يجب اسقاطة خشية ان يستهدف اي مواقع واهداف داخل الاردن ولدينا احدث الطائرات العالمية الموجودة في العالم ووضعنا في الاردن مطمئن جدا وهذا ما اثبتناه في الحدود الشمالية من مهربي المخدرات .
* الوضع الاقتصادي
وكشف حدادين أن اغلاق الاجواء الجوية الاردنية من شأنها تعطل حركة الملاحة الجوية وهذا يؤثر سلبا على شركات الطيران وحركة السياحة الداخلية والخارجية من خلال الغاء الحجوزات الفندقية .
* الخسائر “الاسرائيلية ”
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن قيادي عسكري سابق أن إسرائيل أنفقت ما قد يصل إلى 5 مليارات شيكل (نحو 1.35 مليار دولار) خلال ليلة واحدة من أجل التصدي للهجوم الذي أطلقته إيران باستخدام مئات المسيرات والصواريخ.
وقال رام أميناخ المستشار الاقتصادي السابق لدى رئاسة الأركان الإسرائيلية إن الهجوم الايراني كلف ما بين 4 و5 مليارات شيكل (بين 1.08 و1.35 مليار دولار)، وأوضح أن التكلفة تشمل فقط التصدي للمسيرات والصواريخ دون إدراج الخسائر الميدانية، والتي أعلن الجيش في وقت سابق أنها طفيفة.
وأوضح أميناخ أن كل صاروخ من “نظام آرو” الذي يستهدف الصواريخ الباليستية يكلف نحو 3.5 ملايين دولار، بينما تدفع إسرائيل نحو مليون دولار لكل صاروخ في نظام “مقلاع داود” الخاص باعتراض صواريخ كروز، إضافة إلى تكاليف تشغيل الطائرات المكلفة باستهداف المسيرات.
في المقابل، يرى أميناخ أن إيران أنفقت نحو 10% فقط مما تكبدته إسرائيل.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، قد كشف عن إطلاق نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة من إيران على إسرائيل، وأكد اعتراض 99% منها.
وتحدث هغاري عن حدوث ضرر طفيف في قاعدة نفاطيم الجوية في بئر السبع جنوبي إسرائيل، وأضاف أنه تم اعتراض 25 صاروخا من أصل 30 صاروخ كروز، ومن بين أكثر من 120 صاروخا باليستيا، لم يخترق سوى عدد قليل منها الأراضي الإسرائيلية.