د.سعاد ياسين/البحرين
تحية طيبة لمن يؤمنون بتأثير الرياضة كوسيلة فعالة للتنمية والسلام! في السادس من أبريل بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 أغسطس 2013، الذي أعلن كيوم دولي للرياضة يحتفل العالم باليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام، ويأتي هذا إدراكا من الأمم المتحدة المتزايد بالأثر الإيجابي للرياضة في تعزيز حقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية و تعزيز السلم والتنمية على الصعيدين المحلي والدولي.
وفي عام 2015، أعلنت الأمم المتحدة أيضًا الاحتفال بالعام الدولي للرياضة والتربية البدنية، والذي اكد على دور الرياضة في تعزيز الصحة واللياقة البدنية بين الناس، وإنشاء مجتمع أكثر سلامًا وشمولاً ، إلى جانب دورها في تحقيق السلم والتنمية.
علاوة على ذلك، يؤكد اليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام على أهمية دمج الرياضة في جداول أعمال التنمية الأوسع، بما في ذلك الجهود المبذولة لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، من خلال تسخير إمكانات الرياضة في بناء مستقبل أكثر استدامة وإنصافًا للجميع من خلال تعزيز السلام، وإلهام التغيير الإيجابي، وتعزيز الشعور بالوحدة والتضامن بين الأفراد والمجتمعات في جميع أنحاء العالم.
ففي اليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام، نجد أنفسنا أمام فرصة لتأمل قوة الرياضة كوسيلة فعّالة لتعزيز السلام وتحقيق التنمية الاجتماعية.
وتؤكد مملكة البحرين على التزامها بقيم السلام والأخوة من خلال تنفيذ التزاماتها الدولية ودعمها للمبادرات الهادفة نحو تعزيز السلام، التي تبني على التعاون والتفاهم بين الشعوب والثقافات، وتدعو إلى السلام والتسامح وفي دورها الكبير في تمكين المرأة والشباب وتشجيعها لقيم التسامح والاحترام بين الجميع.
وتعكس الجهود الحثيثة لمملكة البحرين التي يوليها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ، لقطاع الرياضة، والالتزام الثابت بتعزيز التنمية والسلام عبر الرياضة التي تاتي ثمارها برؤية شبابية من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، في دعم هذا القطاع الحيوي من خلال المشاريع التنموية التي تعزز مكانة البحرين على الساحة الرياضية الدولية وتسليط الضوء على الدور الإيجابي للرياضة وحياة الناس بشكل عام. فالرياضة تمتلك القدرة على تغيير العالم، إذ تعتبر حقًا أصيلا وأداة قوية لتعزيز الروابط الاجتماعية وتعزيز التنمية المستدامة والسلام والتضامن والاحترام.
ونثمن المساعي والجهود الكبيرة التي يبذلها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية في دعم وتعزيز المفهوم الرياضي برؤية ونهج دولي متطور من خلال الاهتمام بالقطاع الرياضي وادارت مجالسها اكاديميا وفنيا وإداريا ، ودور سموّهما في تشجيع وتحفيز الشباب والناشئة على الانخراط في الأندية والمراكز الرياضية والشبابية، حيث تحققت العديد من الإنجازات الرياضية القارية والدولية، رافعة العلم الوطني عاليا في كافة المحافل الدولية.