صدى الشعب – سليمان ابو خرمة
قال رئيس جمعية مربي المواشي، زعل الكواليت، إن أسعار اللحوم في الوقت الحالي مازالت مرتفعة عند مستوياتها السابقة التي شهدتها الأسواق قبيل شهر رمضان.
وأكد الكواليت على أن الأسعار ستشهد انخفاضاً خلال الأيام القادمة، وذلك بسبب انخفاض الطلب وزيادة في العرض، مشيراً إلى أن الأسعار لن ترتفع أكثر من الارتفاع الحالي.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم كان نتيجة لعدة أسباب، منها زيادة الطلب في بداية شهر رمضان، إضافة إلى نقص الكميات المعروضة في الأسواق نظراً لأن الفترة الحالية تعتبر بداية الموسم، وارتفاع أسعار اللحوم المبردة نتيجة ارتفاع تكاليف الشحن بسبب أحداث البحر الأحمر.
وأكد أنه بالرغم من ارتفاع أسعار اللحوم، إلا أنه كانت هناك بعض العروض على اللحوم الرومانية، بالإضافة إلى أن أسعار اللحوم البلدية بدأت تتراجع وقد يظهر ذلك في الأيام القادمة.
وأوضح أن سعر كيلو اللحم البلدي يتفاوت حسب نوع الخروف، حيث يصل سعر الكيلو من الخروف الرمسي إلى 12 دينار، بينما يتراوح سعر الكيلو من الخروف العبور والأوزان الكبيرة ما يقارب 10 دنانير وفيما يتعلق باللحوم الرومانية، فإن أسعارها تتراوح محلياً بين 7 و8.50 دينارللكيلو للخروف، وبين 7 و8 دنانير للكيلو للعجل الروماني وذلك حسب الوزن.
وبين أن التفاوت في الأسعار يعتمد على نوعية اللحم ومكان الملاحم، حيث تختلف الأسعار في عمان عن غيرها من المحافظات، وذلك بسبب العوامل التكلفة مثل تكاليف الإيجار وغيرها.
باب التصدير للخروف البلدي قد يفتح مع نهاية آذار
وتوقع أيضا اتخاذ قرار بشأن فتح باب التصدير للخروف البلدي إلى دول الخليج منذ نحو شهرين مع نهاية آذار الحالي، مؤكدا اعتماد مربي المواشي على التصدير بسبب المنافسة غير العادلة محليا مع استيراد اللحوم من 18 منشأ حول العالم وتنوع المصادر وانخفاض أسعارها.
وأشار إلى أن باب التصدير مع المملكة العربية السعودية مغلق منذ ثلاثة أشهر، حيث طلبت السعودية تنفيذ بعض الشروط مثل الحجر ومكان الترخيص وغيرها من الشروط.
أضاف أنه يتم التحضير من قبل مربي الماشية لعودة عملية التصدير، متوقعًا عودة باب التصدير للمملكة العربية السعودية في بداية شهر 4.
وشهدت الأسواق منذ بداية شهر رمضان ارتفاعات كبيرة في أسعار اللحوم البلدية والمستوردة ، ما أثار موجة من الغضب والاستياء بين المواطنين في شهر رمضان المبارك.
وأوضح المواطنون أن ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه خلال أيام شهر رمضان المبارك أمر غير مقبول، مشيرين إلى ضرورة قيام الجهات المعنية بتشديد الرقابة على الأسواق.
وكانت وزارة الصناعة والتجارة كشفت بتصريح صحفي سابق عن ارتفاع 11 سلعة، أبرزها اللحوم، على النحو التالي:الخروف البلدي 2 بالمئة، العجل البلدي 4 بالمئة، الجدي البلدي 5 بالمئة، خروف دبي 4 بالمئة، لحم عجل فاكيوم برازيلي 7 بالمئة، العجل الإفريقي 6 بالمئة والعجل هندي 10بالمئة.
من جانبها قالت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك أن “أسعار اللحوم الحمراء الطازجة المستورد تباع بأسعار مرتفعة جدا؛ ولا تتناسب مع القدرات الشرائية لغالبية المستهلكين، لافتا إلى أنها تباع بأسعار تتراوح ما بين 7 دنانير و8 دنانير للكيلوغرام الواحد للأحجام المتوسطة وتصل أحيانا إلى 9 دنانير للأحجام الصغيرة؛ وهذه الأسعار مبالغ فيها، ولا تتناسب مع تكاليف النقل والشحن العالمية التي حدثت نتيجة للأحداث العالمية والإقليمية، وربما يرتفع سعرها مع زيادة الطلب عليها”.
ودعت وزارة الصناعة والتجارة إلى تكثيف حملاتها الرقابية والتفتيشية على كل الأسواق، ورصد كل أسعار السلع ولمعرفة نسبة الارتفاعات التي من الممكن حدوثها مع بداية رمضان، والتركيز على مدى مصداقية العروض التي تقوم بها بعض المحلات التجارية و”استخدام أذرعها القانونية إن لزم الأمر في وضع سقوف سعرية لبعض المواد أو اتخاذ أقسى العقوبات لكل من تسول له نفسه تضليل وخداع المستهلكين في بيعهم سلعا غير صالة للاستهلاك البشري”.