لن أخوض في خطاب نسوي مُستَهلَك حول أهمية وروعة وحنان وتضحيات الأم في يومها،حيث قطع الغير أشواطاً وأشواط في ذلك.. ولن أدلو بعبارات التفخيم والإعتزاز التي ما أنزل الله بها من سلطان بدور الأم الأردنية في المجتمع..
بل أقول بأنه آن الآوان لنعتبر هذا العام هو “عام الأم المطلقة الحقيقي” في نيل كافة حقوقها وحقوق أطفالها حيث تعاني المرأة المطلقة من حقوقها المنقوصة التي تعيق مسير حياتها وأطفالها ولا تحقق الحد الأدنى من الحياة الكريمة لهم..
وذلك بالمطالبة بالتعديل على قانون متوسط النفقة والنظر إليه بمنطقية تناسب الغلاء المعيشي، وقوانين الأحوال الشخصية التي تفرض الماضي حاضراً وكأن الزمن توقف عند استصدارها! كالوصاية التي سُلِبت من الأم المطلقة الأردنية فور النطق بكلمة “طالِق!” والتي بدورها تقوم بالإعاقة الصريحة لحياة أطفالها كونها الحاضنة لهم وفي الغالب أيضاً المعيلة لهم..
وحدث ولا حرج عن المادة ١٧١/ب التي تطيح بأمومة من أرادت الزواج مرة أخرى والاستقرار والمضي بحياتها قدماً وذلك بسلبها أطفالها منها دون رحمة بلحظة عقد قرانها دون مسوغ شرعي لذلك!
واستجابةً لخطاب العرش لحضرة سيدنا صاحب الجلالة
بأن “قطاع المرأة والطفولة بحاجة لمزيد من الاهتمام من خلال وضع البرامج والتشريعات التي تصون حقوق هذين القطاعين وترتقي بمستوى الرعاية المقدمة إليهم”
هل سننتظر أن يستجيب القدر دون إرادة؟ أم سنتحد لتحقيق حياة تليق بأطفالنا؟
أم ان الأوان لتنفضي غبار اليأس والتخاذل وتبدأي بالنصرة لنفسك وتحقيق مطلبك..كون ليس من يدري عن تحديات الأم المطلقة إلا هي وليس من سيحدث التغيير إلاهي!
كل عام وأمهات العالم بألف خير وسعادة وطمأنينة مع أطفالهن،وتحية إجلال لنساء غزة الصابرات المحتسبات اللاتي هن قدوة وسطرن أروع الأمثلة