محمود الفطافطة
تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي سفك دماء الفلسطينيين الأبرياء رغم الدعوات الأممية والدولية لاحترام روح رمضان ووقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي ارتفعت حصيلة ضحاياه في اليوم الـ158 من العدوان منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 31112 شهيدا و72760 جريحاً جلهم من المدنيين العزل من الأطفال والنساء، بينما يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر البشعة بحق الغزيين والتي أودت بحياة المئات منهم خلال الساعات الماضية.
ومع حلول شهر رمضان تتوالى التحذيرات الأممية وبرنامج الأغذية العالمي من كارثة إنسانية وشيكة في غزة التي يفوق عدد سكانها مليوني نسمة، يعتمدون على المساعدات الخارجية كمصدر رئيسي للعيش، بينما تتزايد حدة أزمة الجوع الكارثية التي تثقل كاهل الغزيين جراء العدوان المتواصل، بينما تواصل الوكالات الإنسانية عملها، رغم المخاطر التي تواجه كوادرها، ولكنها تبقى بحاجة ماسة لأداء عملها إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر والسماح بإدخال المعونات، خاصة خلال شهر رمضان ودون رفض أو تأخير والسماح لجميع العاملين في المجال الإنساني بالتحرك داخل غزة وإيصال المعونات بأمان لإنقاذ حياة الأبرياء الذي يقضي معظمهم وبخاصة الأطفال جوعاً وآخرين تفتك بهم آلة الحرب الإسرائيلية وهم ينتظرون القليل من الطعام للبقاء أحياء ومجزرة الطحين” في غزة، ليست ببعيدة والتي ذهب ضحيتها المئات من الأبرياء برصاص الاحتلال أثناء انتظار المساعدات الإنسانية.
وفي الأثناء تناولت العائلات الفلسطينية في غزة والتي اسعفها الحظ بالحصول على القليل من الطعام على موائد الإفطار فوق ركام وبين أنقاض منازلهم التي دمرتها آلة الحرب الإسرائيل والتي وتفوح منها رائحة سفك الدماء والجوع، بينما لم تفلح جهود آخرين بالحصول على فتات من الطعام وحالهم الصبر والصمود ووجوه الصائمين تلوحها علامات الأسى والتضرّع للخالق بإنتهاء العدوان الوحشي على غزة.
بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الكيان الغاشم إلى احترام «روح شهر رمضان»، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، معرباً عن أسفه لاستمرار القصف وسفك الدماء ، رغم بدء شهر رمضان ، وكتب غوتيريش على حسابه الرسمي عبر منصة «إكس»: «رغم بدء شهر رمضان، يستمر القتل والقصف وسفك الدماء في غزة»، ودعا إلى «إسكات الأسلحة، وإزالة جميع العقبات لضمان توصيل المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة بالسرعة والنطاق الضروريين».
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، إن المساعدات المنقذة للحياة تصل قطاع غزة بكميات هزيلة، مستدركاً بالقول “هذا إن وصلت إليه أصلاً. وأضاف أن التهديد الإسرائيلي بشن هجوم على مدينة رفح يمكن أن يدفع أهالي القطاع إلى «دائرة أعمق من الجحيم».
ويبقى القول، غزة تتعرض لابشع الجرائم، وهم يعيشون بين القصف والدمار وسفك الدماء والحصار والجوع، وتشهد كافة مناطق القطاع تدميراً غير مسبوق للمنازل والأبراج السكنية والمدارس والمساجد والإبادة الجماعية، ولكن الأشقاء في غزة يصرون على الصمود الاسطوري حتى تحقيق النصر.