صدى الشعب – سليمان ابو خرمة
عبر عدد من المواطنين عن استيائهم من ارتفاع اسعار بعض المواد الغذائية الاساسية مثل اللحوم والدواجن والخضار حيث اشاروا الى ان هذه الارتفاعات تضع ضغوطاً إضافية على كاهل المواطنين.
وأكدوا أن هذا الوضع يجعل من الصعب عليهم توفير احتياجاتهم اليومية، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار المستمر، مطالبين الجهات المعنية بتشديد الرقابة على الاسواق بشكل اوسع.
وقالت إحدى ربات البيوت، سارة محمد، في تصريح لـ”صدى الشعب”: “الأسعار لم تكن معقولة بالفعل، ولكن مع بداية رمضان، أصبحت غير محتملة. لا يمكننا تحمل هذه الزيادات المتكررة”.
من جهته أعرب الناطق الإعلامي، للجمعية الوطنية لحماية المستهلك الدكتور حسين العموش، عن تخوفه من سلسلة الارتفاعات المتزايدة في أسعار بعض أنواع السلع الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها على موائد الأردنيين في شهر رمضان المبارك، مثل الدجاج واللحوم وبعض أنواع الخضار.
وأشار العموش إلى أن الجمعية رصدت أسعار السلع خلال الأيام الماضية، والتي أظهرت ارتفاعات متتالية في أسعار مادة الدجاج، وخاصة النتافات، حيث كان سعر الكيلوغرام قبل أسبوعين يباع بـ 150 قرشاً، مشيرا الى انه كان يباع في القرى والضواحي بسعر أقل من ذلك، الا انه يباع حاليا ما بين 175 قرشاً إلى 185 قرشاً.
وأضاف أن هذا الارتفاع كبير جداً، بنسبة وصلت إلى أكثر من 20%، وأنه من المتوقع أن ترتفع الأسعار أكثر مع بداية الشهر الفضيل نتيجة لزيادة الطلب عليها.
وفيما يتعلق بالدجاج الطازج، أوضح العموش أنه كان يباع ما بين 175 قرشًا و185 قرشًا حسب الماركة السلعية، ولكن أصبح يباع الآن ما بين دينارين ودينارين وربع للكيلوغرام، مشيراً إلى أن هذا الارتفاع كبير ومرشح للارتفاع أكثر في الأيام القادمة.
وتحدث العموش عن ارتفاع أسعار بعض أنواع الخضار، حيث بدأت أسعار الباذنجان والزهرة والبندورة ترتفع بشكل ملحوظ، حيث يصل سعر الكيلوغرام الواحد من البندورة في بعض الأماكن إلى نصف دينار، وكذلك ارتفع سعر الكوسا وفيما يتعلق بالخيار، فقد ثبت سعره على ارتفاع، حيث أصبح أدنى سعر لبيعه 60 قرشاً.
وأشار إلى أن هذه الزيادات في أسعار الخضار خلقت حالة من القلق بين المستهلكين، مع خشية زيادة محتملة في أسعار أنواع أخرى من الخضار مثل البطاطا والبصل.
وأوضح العموش أن أسعار اللحوم الحمراء الطازجة المستوردة تُباع بأسعار مرتفعة جداً لا تتناسب مع قدرات الشراء لغالبية المواطنين، حيث تتراوح بين 7 و8 دنانير للكيلوغرام الواحد للأحجام المتوسطة، وتصل أحياناً إلى 9 دنانير للأحجام الصغيرة.
وأشار إلى أن هذه الأسعار مبالغ فيها ولا تتناسب مع تكاليف النقل والشحن العالمية التي حدثت نتيجة للأحداث العالمية والإقليمية، وربما يرتفع سعرها مع زيادة الطلب عليها.
وجه العموش نداءً إلى وزارة الصناعة والتجارة لتكثيف حملاتها الرقابية والتفتيشية على جميع أسواق المملكة، وذلك لرصد جميع أسعار السلع وتقدير نسبة الارتفاعات المحتملة التي قد تحدث مع بداية الشهر الفضيل.
كما دعا إلى التركيز على مدى مصداقية العروض التي تقدمها بعض المحلات التجارية، واستخدام الوسائل القانونية إذا لزم الأمر لوضع سقوف سعرية لبعض المواد، أو اتخاذ أقسى العقوبات لكل من يحاول تضليل وخداع المستهلكين ببيع سلع غير صالحة للاستهلاك البشري.
وكانت وزارة الصناعة والتجارة والتموين بدات بتنفيذ خطة رقابية متكاملة على الأسواق لضمان توفر جميع السلع الأساسية والغذائية والحفاظ على استقرار وتوازن أسعارها تزامنا مع اقتراب شهر رمضان.
وأشار الناطق الاعلامي لوزارة الصناعة والتجارة ينال البرماوي في تصريح صحفي سابق الى أن جهود الرقابة على الأسواق مستمرة بشكل يومي طوال العام غير أن الوزارة تعد خطة رقابية مكثفة على الأسواق خلال شهر رمضان الذي يشهد عادة ارتفاعا في معدلات الاستهلاك والطلب على السلع الغذائية والأساسية.
واضاف أن الوزارة على تواصل مستمر وتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة والقطاع الخاص من المنتجين والمستوردين من خلال الاجتماعات التي يجري عقدها في إطار الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان .
وتبدأ المرحلة الأولى من الخطة الرمضانية حتى النصف الأول من الشهر وسيتم خلالها تكثيف الرقابة على محال بيع الخضار والفواكه والتشديد على وضع الأسعار على جميع أنواعها، والتقيد بالبيع حسب الأسعار المعلنة، ومتابعة الكميات في السوق المركزي.