لا احتكار للمواد الغذائية في السوق و35 مستوردًا للحوم
الصناعات الأردنية تصل إلى 140 دولة في العالم
صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين، يوسف الشمالي، الثلاثاء أنّ الوزارة مستعدة لاستقبال شهر رمضان المبارك من خلال توفير السلع الأساسية من سكر وأرز وزيوت بأسعار أقل مما كانت عليه في العام الماضي.
وأشار الشمالي إلى أن الحكومة التزمت في الموازنة العامة للسنة المالية 2024 بعدم رفع أسعار أو فرض ضرائب أو أي رسوم إضافية على المواطنين الأردنيين.
جاء ذلك خلال لقاء إعلامي استضافه منتدى التواصل الحكومي تحت عنوان “المخزون الغذائي والاستعدادات لشهر رمضان المبارك”، أمس، بتنظيم وزارة الاتصال الحكومي، وحضور وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين.
ولفت الشمالي إلى أن آخر تقرير صدر من البنك الدولي أشار إلى أن حجم ونسبة التضخم في الأردن بلغت 2.3%، وهي من أدنى النسب على مستوى العالم، عازيا ذلك إلى السياسة الحكيمة التي اتبعتها الحكومة في السياسة المالية، بالإضافة إلى التناغم والتشاركية مع السياسة النقدية للبنك المركزي.
وبين أن الحكومة اتخذت أربع إجراءات استباقية لتخفيف الارتفاعات التضخمية، التي لم تكن ناتجة عن ارتفاع الأسعار عالميًا، ولكن بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأحداث في باب المندب.
وأوضح أنه تم اعادة تخمين الرسوم الجمركية للحاويات دون النظر لمنشأها لتكون على الأسعار التي كانت عليها قبل 7/10، وبالاضافة الى فتح المجال للتخزين في شركة الصوامع والمخازن التابعة للحكومة بأسعار تفضيلية، مما ساعد القطاع الخاص على تخزين كميات كبيرة بأسعار تفضيلية، حيث أن التخزين في القطاع الخاص يترتب عليه تكلفة عالية، واتخذنا قرارًا بدعم المؤسسة المدنية.
وأكد على أنه في حال وجود مبالغة في بعض الأسعار بسبب الهوامش الربحية الموجودة فيها، سيتم استخدام أي مادة من مواد قانون الصناعة لوضع سقوف سعرية وإجراءات أخرى.
ولفت إلى أنه في مطلع شهر رمضان، قد يكون هنالك ارتفاعات على أسعار المواد الطازجة مثل اللحوم والدواجن وبعض الخضار وذلك بسبب زيادة العرض والطلب.
وأكد الشمالي على أن مخزون السلع يعتبر كافيًا لشهر رمضان الفضيل، مشددًا على عدم وجود أي احتكار لأي نوع من أنواع السلع الغذائية.
وبما يتعلق باللحوم، أوضح الشمالي وجود 35 مستوردًا لمادة اللحوم بأنواعها ما يعني انها غير محتكرة، مبينا ان الاحتكار يعني وجود سلعة واحدة مع تاجر واحد أما الأسواق فتتوفر بها اللحوم البلدية والعجل البلدي والافريقي والاسترالي والهندي وغيره.
وطالب الشمالي المواطنين في حال وجود محتكر للسلع بالتبليغ عنه لغاية اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه، مبينا ان الارتفاع بأسعار السلع مرتبط ببلد المنشأ وأسعار النقل، ولكن في حال وجود ارتفاع غير مبرر يتم اتخاذ الاجراء اللازم بحق رافعيه.
توفر القمح والشعير لـ 10 أشهر مقبلة
وبين الشمالي أن الحكومة مستمرة في دعم القمح على الرغم من ارتفاع أسعاره عالمياً منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية، مؤكداً على أن الحكومة لن ترفع أسعار الخبز حتى لو وصل سعر طن القمح إلى 1000 دولار.
وأكد على أن الحكومة لن تتخذ أي إجراء لوقف الدعم عن مادتي القمح والشعير، مشيرًا إلى أنها اتخذت إجراءات استباقية للتخفيف من تداعيات أعباء أزمة البحر الأحمر على الاقتصاد الأردني.
وأكد على أن مخزون الأردن من القمح والشعير يكفي لمدة تصل إلى 10 أشهر، مشيرًا إلى أن عدد المخابز في المملكة يبلغ 2200 مخبز، وتُقدّم أجود أنواع الخبز.
ويعتقد الشمالي أنه ليس هناك دولة في العالم تمتلك مخزوناً احتياطياً من القمح والشعير بمثل هذه الكميات، مؤكداً أن القطاع الخاص يقوم باستيراد بقية الأصناف.
انخفاض البضائع الواردة للأردن نحو 10 آلاف حاوية شهريا بسبب أزمة البحر الأحمر
وكشف الشمالي عن انخفاض يتجاوز 10 آلاف حاوية في عدد حاويات الشحن الواردة إلى الأردن شهريا، وذلك بسبب أزمة البحر الأحمر.
وقال الشمالي إن معدل ورود البضائع الشهري إلى الأردن قبل الأزمة كان أكثر من 38 ألف حاوية، إلا أنه في شهر كانون الثاني الماضي وصل الأردن أكثر من 22 ألف حاوية شحن محملة بالبضائع، وفي شهر شباط الماضي ارتفع العدد إلى أكثر من 24 ألف حاوية.
وتوقع الوزير أن يرتفع عدد حاويات الشحن الواردة إلى المملكة خلال شهر أذار الحالي.
2.3 مليار دولار صادرات الأردن إلى الولايات المتحدة
وأشار إلى إنّ الصناعات الأردنية تصل إلى 140 دولة في العالم، لافتاً إلى أنّ جزءا من الصناعات الأردنية وصل إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وذكر أن “تكييف مطار لوس أنجلوس هو صناعة أردنية، وتكييف وكالة ناسا الفضائية صناعة أردنية، بالإضافة إلى تكييف شركة ياهو أميركا صناعة أردنية، عدا الصناعات الأخرى مثل صناعة الأدوية وبقية الصناعات”.
وأشار إلى أن وزارة الصناعة تؤثر في حياة كل مواطن بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال طبيعة عملها، لافتا الى أن قطاع الصناعة الأردني قد شهد تطورًا ملحوظًا، مما جعله أحد القطاعات الهامة والرافد الأساسي في الاقتصاد الوطني.
ولفت النظر إلى أن نسبة مساهمة القطاع أصبحت 25% من الناتج المحلي الإجمالي، مبينا أن الاحتياطي الموجود لدى البنك المركزي قرابة 6-6.5 مليار دولار أميركي، حيث يأتي من عوائد قطاع الصناعة.
أكد على أن عدد المنشآت في البلاد قد ارتفع بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، حيث كان عدد المنشآت حتى العام 1999 حوالي 4 آلاف منشأة، وقفز إلى 18 ألف منشأة في عام 2022.
وفيما يتعلق بالقطاع التجاري، أشار الوزير إلى أن عدد المنشآت الموجودة حاليًا في الأردن يقدر بحوالي 120 ألف منشأة.
وبين أن اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، رفعت صادرات الأردن، حيث سجل في عام 1999 صادرات قرابة 10 ملايين دينار أردني، واليوم ارتفع إلى 2.3 مليار دولار أميركي.
وتابع أن قدرة الأردن التخزينية كانت حتى العام 1999 خاصة مواد القمح والشعير قرابة 490 ألف طن، واليوم وصلت القدرة التخزينية إلى 2 مليون طن.
وبين وجود مبادرات على المستوى الإقليمي وهي أردنية مصرية عراقية، ومبادرة أخرى ثلاثية ما بين الإمارات ومصر والأردن والآن أصبحت خماسية بعد انضمام البحرين، والمغرب، حيث إنّ عنوان هذه المبادرة هو التكاملية الصناعية لتنمية مستدامة، خاصة بعد أزمة فيروس كورونا، والحرب الروسية على أوكرانيا التي حتمت إيجاد وسائل جديدة لأنواع من التحالفات، ليست تنافسية إنما هي تكاملية.
وفيما يتعلق ببيئة الأعمال، قال الشمالي، إنّ عدد المؤسسات الفردية لعام 2000 كان 214 ألف مؤسسة؛ واليوم يوجد 731 ألف مؤسسة فردية؛ أي يملكها شخص واحد، بالإضافة إلى أنه كان في الأردن 43 ألف شركة عام 2000، واليوم يوجد 183 ألف شركة بكل أنواعها، سواء كانت شركة مساهمة خاصة، أو محدودة المسؤولية أو تضامن.
وأكّد الشمالي، أن الحكومة لا تلزم أي قطاع خاص أن يستورد أو يصدر من منفذ ما إلى منفذ آخرر.
المبيضين: الحلم الأردني مستمر في تطوير الأهداف والرؤى الكبيرة
من جهته أكد وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مهند المبيضين، أن الحلم الأردني مستمر في تطوير الأهداف والرؤى الكبيرة.
وأضاف المبيضين، أن الأردن مستمر في دعم الأشقاء بقطاع غزة، من خلال الانزالات الجوية، مشيرًا إلى ملف استعادة الحياة الاقتصادية.
وأكمل: نبارك لجلالة الملك عبد الله الثاني في ذكرى تعريب قيادة الجيش، وايضًا جولات جلالة الملك بدأت في العقبة ومعان واليوم في اربد، احتفالا باليوبيل الفضي الذي انجز فيه الأردنيون الكثير خلال 25 عامًا”.
ولفت إلى أن النقد الموضوعي نحترمه ونقدره ونحتفي به، “كما نحن معنيون بالاحتفال بالإنجاز وذكره وتعظيمه وتقديره”، منوهًا إلى أن التفاعل الأردني استمر في مختلف القضايا الوطنية.
ويأتي اللقاء في إطار منتدى التواصل الحكومي الذي أطلقته الوزارة، ويتولى استضافة المسؤولين مع المجتمع ووسائل الإعلام للحديث حول القضايا والمواضيع العامة.
ويتمحور اللقاء حول عدة موضوعات أبرزها، الأمن الغذائي والمخزون الاستراتيجي، وإجراءات الحكومة في الحد من تأثر القطاع الخاص بارتفاع كُلف الشحن، واستعدادات وزارة الصناعة والتجارة والتموين لشهر رمضان المبارك، وبرامج دعم القطاعات الاقتصادية، والصادرات الوطنية والتجارة الخارجية، والتعاون الاقتصادي على المستوى العربي والدولي.
استخدام قوانين الصناعة لمنع المبالغة بالأسعار خلال شهر رمضان