50 موقع جديد للحصاد المائي بسعة تخزينية تقديرية 1.5 مليون م
زيادة الاهتمام بالحصاد المائي يستهدف تعزيز أمن المياه الزراعية
صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
قال مدير مديرية الحصاد المائي في وزارة الزراعة، المهندس أحمد القوابعة، إن الوزارة باشرت العمل في نشاط الحصاد المائي، من خلال إنشاء حفائر وسدود ترابية منذ العام 1996.
وأشار القوابعة خلال حديثه لـ”صدى الشعب” إلى أهمية هذا النشاط حيث ركزت الوزارة على قطاع الحصاد المائي، والذي يقوم على إعداد الخطط والبرامج لتنفيذ وسائل الحصاد المائي، مثل السدود الترابية والحفائر في الأراضي الحكومية، بالتنسيق مع سلطة وادي الأردن من خلال مذكرة تفاهم موقعة معهم.
وأكد، أن الشح الشديد في المياه الذي قد يواجه الأردن يتطلب نهجًا شاملا لإدارة الإمداد والطلب على المياه، مشيرا إلى أن الحكومة الأردنية أعطت أولوية لتلبية الاحتياجات المحلية من المياه.
وبين بأن الحكومة الأردنية أعطت أولوية لتلبية الاحتياجات المحلية من المياه، حيث أن أهمية القطاع الزراعي في التوظيف الريفي تحتم التفكير في نهج لتحسين أمن المياه الزراعية.
وأوضح أن تحسين أمن المياه الزراعية يتطلب نهجًا متدني التكلفة لتنويع الإمدادات بالمياه المخصصة للزراعة، حيث يمكن لزيادة الإمداد بالمياه المخصصة للزراعة أن تسهم بشكل كبير في تحقيق هذا الهدف.
وأكد على أن الهدف الاستراتيجي للحصاد المائي هو تنمية واستدامة القطاع الحرجي والنظام البيئي، مشيرا إلى أن الهدف الفرعي الثاني يتمثل في تطوير برنامج وطني مستدام لصون وإعادة تأهيل المراعي، من خلال تطوير استراتيجية موحدة للحصاد المائي في البادية، ضمن الخطة الوطنية للزراعة المستدامة للفترة من 2022-2025.
ولفت إلى أن أولوية استخدام تقنيات حصاد مياه الأمطار في الزراعة، وإعادة تأهيل مراعي البادية، التي تنفذها مديرية الحصاد المائي في وزارة الزراعة، تمثل إحدى الأولويات الواردة في البرنامج التنفيذي ضمن رؤية التحديث الاقتصادي للعام (2023-2025).
وقال إن منشآت الحصاد المائي تُعتبر مصدرًا لمياه الشرب للحيوانات (سقاية المواشي)، وتعد خيارًا مناسبًا لزيادة توافر الإمدادات بالمياه، مما يتيح إمكانية توفير رطوبة كافية لنمو طبيعي للنباتات، ويمكنها الإسهام في تحسين معدلات تغذية المياه الجوفية.
وأشار خلال حديثه لـ”صدى الشعب” إلى أن أنظمة تجميع مياه الأمطار يمكن أن تزيد من قدرة النظم الزراعية الرعوية على الصمود أمام ندرة المياه والجفاف.
ونوه إلى أن حصاد مياه الأمطار يعد خيارًا مناسبًا لزيادة توافر الإمدادات بالمياه، مما يتيح إمكانية الري التكميلي في وحدة المساحة المزروعة، ويُعَمِّل على تشجيع المجتمعات المحلية والجمعيات الزراعية على زراعة أراضيهم واستغلالها من خلال استخدام المياه المحصودة في الري التكميلي، وبالتالي تخفيف الضغط على المياه الجوفية وتقليل كلفة شراءها من الآبار.
وأشار إلى أن عدد المواقع التي تم تنفيذها وصيانتها خلال عام 2023 بلغ 54 موقعًا، بسعة تخزينية تعاقدية بلغت 1,557 ألف متر مكعب، موزعة على 6 محافظات: معان، الكرك، العاصمة، المفرق، مادبا، والعقبة.
وأكد أنه من المتوقع تنفيذ 50 موقعًا (إنشاء وصيانة) ضمن خطة العام 2024 في مناطق مختلفة من المملكة لنشاط الحصاد المائي، بسعة تخزينية تقديرية تبلغ 1.5 مليون متر مكعب.