خالد خازر الخريشا
قيل لمسؤول اردني كبير : كم رأسمالك فقال إني أمين وثقة الناس بي عظيمه هذا المسؤول يدرك معنى الأمانة والعائد الإيجابي ليس فقط في صدقه مع ربه وصدقه مع نفسه فحسب بل إنه يدرك أن السمعة العطرة الطيبة هي التي تدوم حتى بعد مغادرته كرسي المسؤولية .
المسؤول الصادق المخلص الأمين تتحدث الناس عن إنجازاته ولن يحتاج الى ابواق وإعلام وفرقعة ومرتزقة من الفيسبوكيين .. ولا يحتاج للضجيج والهالة .. والمسؤول والقيادي الناجح يتقي الله في شعبه وعليه ان يجتهد ويقدم النموذج الجيد بشيئا من التفاني والعطاء والنزاهة والأمانة …الوزير كريشان كان نموذج المسؤول الناجح رافق أداءهُ بالإخلاص خلال جميع المناصب التي اوكلت الية في الدولة الاردنية فمسيرة الإصلاح لا يمكن أن تؤتي أكلها إذا فقدت الإخلاص مقروناً بالإحساس الصادق في حب الوطن والولاء للملك .
يُعدُّ الإخلاص بالمسؤولية فضيلة من الفضائل وخلق من الأخلاق الحسنة الحميدة، والتي يعبر فيها الشخص بالقول والفعل عن آرائه ومشاعره ومعتقداته ورغباته دون رياء أو نفاق أو مواربة، ويرتبط الإخلاص بالصدق، إذ أنه يعبر عن مدى تطابق القول مع الفعل، وهذا هو ديدن الوزير كريشان في كل اللقاءات الصحفية والاعلامية والمؤتمرات حيث كان صريح وصادق بكل تصريحاته عن البلديات وهو ما يجب أن يتوافر عند المسئول حيث تزداد الحاجة للإخلاص والصدق كلما كانت المسؤولية أكبر وأكثر ثقلا وحساسية .
خلال جولاته الميدانية على بلديات المملكة يقول نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان إن 80 في المئة من البلديات تعاني من الفساد ويضيف كريشان في اللقاء أن هناك هدرا كبيرا في المال العام، مشددا على ضرورة البحث عن الاستثمار مع القطاع الخاص ووصف معظم المشاريع الاستثمارية التي تعمل عليها البلديات بالـ”فاشلة”، ما يساهم برفع وتيرة المديونية وتأخر التطور في العمل البلدي .
وأشار إلى أن تعديل قانون مجالس المحافظات جاء لوقف ما أسماه “الصراع” بين مجلس المحافظة والبلدية حول خدمة المواطنين ، إذ أصبح رؤساء البلديات اعضاء في مجالس المحافظات وأضاف كريشان إن 350 مليون دينار مديونية البلديات منها مشاريع فاشلة واستملاكات غير مبررة مشددا على ضرورة إشراك القطاع الخاص بالمشاريع لإنجاحها .
وهذا الكلام أكده أيضا خلال افتتاح أعمال مؤتمر الاستثمار والشراكة بين البلديات والقطاع الخاص الذي ينظمه برنامج (يوسيد) والمعهد الجمهوري الدولي لدعم البلديات بالشراكة مع وزارة الإدارة المحلية وبنك تنمية المدن والقرى وبرر كريشان بأن السبب الرئيسي في عدم استطاعة المجالس البلدية الحالية إقامة مشروعات تنموية واستثمارية جديدة هو فشل العديد من المشاريع التنموية الاستثمارية التي أقامتها بعض المجالس البلدية في السنوات السابقة.
الوزير كريشان أعاد الينا ألق رجال الدولة الحقيقيين المخلصين الذين لا يدفنون رؤوسهم في الرمال ويختبئوا في مكاتبهم المكندشة بل على العكس جميع المؤتمرات الصحفية التي تم تغطيتها لهذه الشخصية الوطنية كانت تثلج الصدور لأنه ينقل الحقيقة للصحفي قبل المواطن ولنواب الوطن قبل رئيس الوزراء وهذا هو ديدن البطانة الصالحة الصادقة الامينة ، نعم أينما وجدت الباشا توفيق كريشان تجده يحظى بشعبية واحترام وتقدير في كافة أرجاء الوطن .
الوزير كريشان في كل الاماكن التي خدم بها وتحديداً وزارة الادارة المحلية كان شعاره ولا يزال