محمود الفطافطة
يحتفل الأردنيون في الثلاثين من كانون الثاني بالعيد الثاني والستين لميلاد جلالة الملك عبد الثاني ابن الحسين المعظم، إذ يواصل الأردن مسيرة العطاء والبناء والانجاز بقيادته الحكيمة في المجالات كافة حتى غدت المملكة علامة فارقة اقليمياً ودولياً في التقدم والتطور والازدهار ونموذجاً راقياً بالديمقراطية والتنمية المستدامة .
ومنذ تسلم جلالته مقاليد الحكم انتهج سياسة اللقاء المباشر مع أبناء شعبه فهو يحرص على اللقاء بهم والاستماع اليهم على اختلاف اماكن سكناهم في البوادي والأرياف وفي المدن والمخيمات وفي كل مكان على ثرى الأردن الطهور يستمع اليهم ويحاورهم ويلبي احتياجاتهم، فلا حواجز بين القائد وشعبه .
وشهد الأردن بقيادة جلالته الحكمية نهضة شمولية في المجالات كافة، ومنها دعم جلالته للثقافة وحرية الصحافة والاعلام والتي يؤكد جلالته بأن سقفها السماء ويستند ذلك للإرتباط الوثيق بين نشأة المملكة كحمى عربي هاشمي أصيل، وبين دور المملكة برعاية واحتضان الكلمة الحرة الصادقة وبحكم ما بنيت عليه المملكة من أصالة وقيم تتوافق مع ما تلتزم به من حماية الحرية الصحفية والتعبير عن ضمير الوطن وبناته وأبنائه في إطار يستند للموضوعية والدقة والمهنية الصادقة، حيث أثبت الإعلام الأردني ومنذ تأسيس المملكة، بأنه الأقدر على نقل الصورة الحقيقية لنبض المواطنين، مستنداً لقيم الحق والعدالة والمساواة، ومتكئاً على المهنية والحرية المسؤولة .
كما اهتم جلالته بعملية الإصلاح السياسي سواءً تطوير الممارسات الضرورية للديمقراطية، لتعزيز المشاركة بعملية صنع القرار وتجذير القيم الديمقراطية وتحقيق الهدف والمتمثل بالوصول إلى المستوى المنشود من المشاركة الديمقراطية، والتي تعتبر ضرورة أساسية لازدهار واستقرار وبناء مستقبل واعد لأبناء الوطن.
ويثبت الأردن وبقياد جلالته وباستمرار بأنه الأقوى والأقدرعلى مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة والإقليم والعالم، حيث تشهد المنطقة تحولات جذرية جراء التغيرات والنزاعات ما أدى لإنهيار وتفسخ دول، إلا أنه وعلى الرغم من كل التحولات التي تشهدها المنطقة وعواقبها وعلى الرغم من كل لاجئ عبر حدودنا ليستظل بالأمان ويذوق طعم الكرامة التي لم يجدها في بلده، وعلى الرغم من كل التحديات التي واجهتنا وما تزال، فإنه لا توجد دولة في التاريخ الحديث تحملت آثار الصدمات الخارجية أكثر من الأردن، والذي يثبت وأثبت للعالم أجمع وكل يوم وبعزيمة كل مواطن أردني، كم هم الأردنيون أقوياء بقيادتهم واخلاصهم.
ويواصل الأردن وبقيادة جلالة الملك المفدى مسيرة الخير والعطاء وبخطى ثابتة، نحو المزيد من التقدم والإزدهار والرسوخ، ويواصل دوره القومي ومواقفه الثابتة، تجاه مختلف القضايا العربية العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ويواصل وبقيادته وعزيمة الأردنيين الدفاع عن الوطن الأغلى، وليبقى الأردن أمنناً مستقراً وللحفاظ على كل الانجازات التي تحققت بالتضحية والفداء..ويبقى عيد ميلاد جلالته عنوان للخير والعطاء ويشحذ همم الأردنيين نحو المزيد من التقدم والعطاء .