دعوات عبر “صدى الشعب” لتفعيل منصة إلكترونية لمكافحة التدخين وتغليظ العقوبات الرادعة
الطراونة يؤكد أهمية تفعيل عيادات الاقلاع عن التدخين وتطبيق العقوبات وربطها بالأمن العام
عويس: الحملات التوعوية هدفها تصحيح المعلومات المغلوطة عن مضار التدخين وتغيير السلوك
صدى الشعب – رغد الدحمس
صنف تقرير لمنظمة الصحة العالمية، الأردن في المرتبة الأولى كأكثر دولة في تعاطي التبغ في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، كما أظهر ذات التقرير، أن معدلات تعاطي التبغ تشهد ارتفاعاً في 6 دول في العالم، بينها الأردن، في وقت يستمر في الانخفاض بمختلف أنحاء العالم .
وحذر استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة، الدكتور محمد حسن الطراونة، من ارتفاع نسب التدخين في المملكة وتصنيفها من أعلى البلدان في العالم في نسبة التدخين، في وقت تسعى دول العالم إلى التقليل من نسب التدخين فيها إلى أقل نسبة، معتبراً تلك النسب مقلقة جداً، وعليه يجب على الحكومة والجهات المعنية ومنها وزارة الصحة اتخاذ اجراءات للحد من ارتفاع نسب التدخين وبخاصة بين فئة الشباب ومن هم تحت 18 سنة.
وعلل الدكتور الطراونة الارتفاع بنسب المدخنين الى أسباب أهمها سهولة الوصول إلى السجائر بجميع أنواعها، وحالة الترويج العالية للتدخين ومن خلال الكثير من الوسائل ، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعية، حيث نشاهد الترويج للأرجيلة في ” الكافيهات” وعمل اعلانات وعروض، وينسحب ذات الحلي على السجائر الإلكترونية والتي تباع في المثير من الأماكن وفي المحال التجارية الكبرة ومن “المولات” وتباع بجنب المواد التمونية ومنها الحلوى، مستدركأً بأن قانون الصحة العامة ومن خلال إحد مواده يمنع الترويج لمشتقات التبع وعلى كل وسائل الاعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي اول الإعلان وهذا مخالفة للقانون .
وبخصوص تفعيل مواد القانون، قال الدكتور الطراونة، إن القانون لايزال في ادراج المكاتب ولا يوجد تطبيق والذي يعني انه ليس هناك غرامات ولا ضابطة عدلية والذي يعلل تزايد نسب المدخنين الكبيرة في المملكة، مشيراً إلى أن هناك تدخين مزدوج بمعنة أن هناك شخص يدخن سجائر وبذات الوقت يدخن سيجارة الكترونية وممكن يدخن أرجيلة، كما أن التدخين وبانواعه منتشر بين السيدات والفتيات ومن مختلف الأعمار ويشاهد ذلك في الأماكن العامة وأماكن التنزه والأماكن العامة وفي الشارع والمركبات، وهناك أماكن متخصصة بتقديم الأرجيلة على حنبات الشوراع وتجد الكثير من الأشخاص ومن مختلف الفئات العمرية وهم يدخنون أو يتناولون الأرجيلة، وهي ظاهرة منتشرة والتي تثير استغراب الكثير من الزوار وبخاصة العرب منهم والذين يستغربون وجود أشخاص غير مدخنين .
وأشار الدكتور الطراونه الى نسب الوفيات المرتفعة بسبب التدخين على كافة المتسويات والتي وصلت الى قرابة مليون حالة وفاة سنوياً حول العالم جراء التدخين السلبي ، وهذه الارقام وأكثر ضرراً بين الذين يدخنون وهم في عمر مبكراً ، حيث تصبح أكثر ضرر وتسبب ما يؤثر على الرئة زيتسبب بالكثير من الأمراض، مبيناً أنه وفي العمر بين 25 إلى 40 عاماً تستقر كفاءة الرئة وتبدأ بالنزول مع تقدم العمر، وتبقى العلاقة عكسية بين الضرر بسبب التدخين وعمر المدخن، فكلما بدأ الشخص التدخين في سن مبكر يصبح الضرر جراء التدخين أكثر، ناهيك عن الضرر جراء التدخين السلبي من خلال تواجد المدخنين مع الشحص غير المدخن في مكان العمل ووسائل النقل غيرها من الماكن، حيث يتعدى ضرر جراء التدخين ويتجاوز المدخن إلى الأشخاص غير المدخنينن وكذلك الكلفة الاقتصادية للعلاج من الأمراض الناتجة عن التدخين، الأمر الذي يثقل كاهل الاقتصاد الصحي .
واستعرض الدكتور الطروانة بعض الأمراض التي يسببها التدخين ومنها، الإنسداد الرئوي المزمن والربو القصبي وتهيج الجهاز التنفسي وتهيج الجيوب الأنفية وعلاوة على ذلك السرطانات، ومنها سرطان الرئة وسرطانات الجهاز الهظمي وسرطانات الفم والعديد من السراطانات المرتبطة بالتدخين، وهي امراض مكلفة جداً لجهة العلاج ، لافتاً أنه وبمجب الدراسات والمبادرات العالمية، فإنه لا يمكن القول بأن السجائر الالكترونية او غير من الوسائل الأخرى تعد بدبلاً للإقلاع عن التدخين لأنه في أمراضه مرتبطة بتدخين الالكتروني، وسجلت قرابة 2800 حالة حول العالم كانت سبب المباشر جراء الأمراص التي جاءت بسببها من تدخين السجائر الالكترونية والتي تسبب أمراص كثيرة ومنها، التهاب الرئة، والإزونوفيلي التهابات أنسجة الرئة، والنزف داخل الحويصلات الهوائية والربو القصبي نتيجة للمواد الموجودة في التركيز في السجائر الالكترونية المرافقة للنكوتين والأثار طويلة الأمد للسجائر الالكترونية غير معروفة جميعها حالياً ولكن الدراسات والتقارير العالمية تقول، أنه وفي العام الحالي 2024 لا يمكن أن تكون السجائر الالكتروني بديلا عن الاقلاع عن التدخين .
وبين بأن السجائر الالكترونية منتشرة بشكل كبيرفي المملكة، وخاصة بين المراهقين، وطلبة المدارس والجامعات، مشيراً إلى التوجيهات الملكية للحكومة بضرورة اتخاذ الاجراءات والحلول الكفيلة بهذا الخصوص، ولكن لم نشاهد على أرض الواقع إي اجراءً اتخذته الحكومة أو وزارة الصحة أو الجهات المعنية بهذا الخصوص .
ونوه إلى أن العديد من عيادات مكافحة التدخين أو الإقلاع عن التدخين غير فاعلة في المملكة، وهي عيادات شكلية وليست فاعلة ولكن بجب أن تكون تلك العيادات فاعلة ومزودة بكوادر متخصصة للمساعدة الإقلاع عن التدخين، داعياً الحكومة ووزارة الصحة والجهات الأخرى المعنية إلى ضرورة إدخال برامج للمساعدة في الإقلاع عن التدخين وهذا يقلل مستقبلا من الأعباء العلاجية ، حيث أن المساعدة في اقلاع الاشخاص عن التدخين أسهل من معالجة الاشخاص جراء اصابتهم بالأمراض السرطانات .
وأكد أهمية تفعيل الجانب التوعوي والارشادي وأهمية الجانب الاعلامي للمساعدة في سهول الوصول إلى المعلومة وتفعيل دورالإعلام الصحي الأردني ليصبح أكثر فاعلية في التوعية والتثقيف بأهمية الاقلاع عن التدخين وهذا له الدور الكبير وعلى وسئل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الأخرى ومنها المواقع الإلكترونية وشبكات التلفزة، ولكن تبقى النقطة الأكثر أهمية جانب العقوبات والتي تلزم الاشخاص بعدم التدخين في الأماكن العامة والمستشفيات والمؤسسات والدوائر الحكومية، وهناك خلال حول عدم تطبيق قوانين الصحة العامة، حيث انه وعندما يكون هناكعقوبة وغرامة مالية وكذلك يجب زيادة نسبة الضرائب على التبغ لتقليل نسبة التدخين وبخاصة بين طلبة المدراس والمراهقين .
كما وأكد الدكتور الطراونة، أهمية وجود منصة إلكترونية بالتعاون مع وزارة الصحة ووزاتي الاتصال الحكومي والريادة وهيئة الاتصالات وتمون منصات تتحدث عن اهمي الاقلاع عن التدخين، وإدخال برامج متخصصة للاقلاع عن التدخين من ضمن التأمين الصحي وتفعيل دور عيادات الاقلاع عن تدخين وتكون مجانية وربطها بوسائل الإعلام يكون له دور أو يكون وكذلك العقوبات الرادعة وتطبيق العقوبات على المخالفين من المدخنين في الاماكن العامة وفي الأماكن الممنوعة فيها التدخين وتكون تتبع للأمن العام، لأنه الأجهزة الأمنية تكون ذات يقة عالية لما يكون الموضوع وصل إلى حدود لا يمكن حلها، ووزارة الصحة أصبحت عاجزة أمام ملف التدخين وعندها ملفات أخرى شائكة وأصبح مكافحة التدخين ليس من اهتماماتها .
بدوره، قال الدكتور ليث عويس مدير الحملات التوعوية في وزارة الصحة، إن الهدف من الحملة تقديم معلومات دقيقة وتصحيح المعلومات المغلوطة عن مضار التدخين بشكل عام ومساعدة وتحفيز المدخنين بشكل عام على تغيير سلوكهم للإقلاع عن التدخين وعلاجهم من الإدمان على التدخين، وبما بفضي إلى أن يكون المجتمع واعي ومدرك لكل الجوانب السلبية للتدخين وأن لا يكون هناك اجتماعي قبول لهذه العادة بطريقة أو انتشار واسع .
وبين، أنه وبالنسبة للبرامج تعمل عيادة الاقلاع عن التدخين على تحقيق من يتوفر لديهم الرغبة والإرادة في الإقلاع عن التدخين والتوعية والإرشاد بالإضرار الناتجة عن التدخين والتعريف بالفوائد الصحية الناتجة من الإقلاع عن التدخين منوهاً إلى أن العيادات تضم طبيب متخصص تم تدريبه في مركز الحسين للسرطان في مركز الوقاية والإقلاع عن التدخين، وكما يراعي طبيب الإرشاد النفسي والتغيير السلوكي للمراجعين الخدمات التي تقدمها العيادة وخدمة المشورة والإرشاد والتعريف بالإضرار الصحية للتبغ والإعراض الانسحابية وطريقة التعامل معها والتعريف بالفوائد الصحية للإقلاع عن التدخين وتقديم النشرات الخاصة بالإقلاع عن التدخين والدعم المعنوي والنفسي والتعامل مع المراجعين والتعريف بطرق العلاج وكيفية استعماله والآثار الناتجة بشكل عام للعلاج .
وأشارإلأى أنه تتم متابعة احدث التطورات في معالجة الإقلاع عن التدخين، ويتم اعتماد علاجات جديدة إذا استدعت الحاجة وهذه العلاجات متوفرة مجانا لجميع المواطنين والمقيمين على أرض المملكة وتم تدريب 68 طبيباً من اختصاص طبيب عام وأسرة بالتعاون مع مركز الحسين للسرطان على علاج الإدمان على التبغ وأصبح لدنيا 28 عيادة وتم افتتاح أخر عيادة في مركزالنصر الشامل من ضمنها عيادة في مبنى وزارة الصحة لتوفير خدمة لموظفي الوزارة .
وقال أن هناك اقبالا من المواطنين على العيادات ويجري العمل لافتتاح عيادتين سنويا، كما تم زيادة أيام الدوام في هذه العيادات من يوم واحد إلى اربع ايام في بعض العيادات، حيث بلغ عدد الزيارات لهذه العيادات في سنة 2021 سبعة آلاف زائر ونسبة الاقلاع 6% اما في سنة 2022 احدى عشر الف ونسبة الاقلاع 9% اما في سنة 2023 اثنا عشرالف زيارة وهم في زيادة اكثر
الخطط المستقبلية لهذه العيادات سيتم مراجعة وقياس مدى نجاح الحملات التوعوية السابقة ليتم الاستفادة من هذه النتائج في التخطيط للحملات وتكثيف الترويج لهذه العيادات مع زيادة اعداد العيادات وزيادة الاطباء ضمن استراتيجية وزارة الصحة وان يكون هنالك زيادة في عدد عيادات الاقلاع عن التدخين وان يكون مشاركة من القطاعات الخاصة بفتح العيادات، وسيتم لاحقا خلال هذه السنة الاتفاق مع اكثر من جهة لفتح العيادات وهناك ايضا عيادات تم افتتاحها من قبل الجامعات اخاصة في الاردن لمساعدة الطلبة في الجامعات للاقلاع عن التدخين وهناك عيادات في امانه عمان تتبع للجهة المسؤولة عنها لكن في النهاية يوجد تحسن ووجود هذه العيادات يعكس اقبال المراجعين على العيادات ولا ننسى من خلال الاحصائية التي كانت سنة 2019 كانت نسبة كبيرة من المدخنين حاولو الاقلاع عن التدخين لذلك هنالك حاجة لفتح العيادات ودمجها في القطاع الصحي بشكل عام في الرعاية الصحية الاولية .