إربد – صدى الشعب
نظمت الجمعية الأردنية للفكر والحوار والتنمية بالتعاون مع الهيئات الثقافية بغرفة تجارة إربد ندوة حوارية حول الموقف الأردني بتعزيز الصمود الفلسطيني برعاية وزيرة الثقافة هيفاء النجار.
وقالت النجار ان الاردن اعاد للانسانية تعريفها وتوصيفها فولدت من جديد انطلاقا من مواقف وجهود متواصلة وشجاعة وجريئة في دفع الظلم والقهر والعدوان على قطاع غزة والشعب الفلسطيني فكان الخطاب الاردني نموذجا في مخاطبة الوعي الانساني عربيا واقليميا ودوليا وامميا فشكل بذلك نموذجا استثنائيا بطرح تداعيات العدوان بابعاد انسانية وشرعية في اطار حق الشعب الفلسطيني بالدفاع عن نفسه ومقاومة المحتل ونيل حقوقه المشروعة والعادلة بالحرية واقامة دولته على ارضه وترابه.
واضافت ان السردية الاردنية الوطنية ارتكزت على الحقائق والوقائع وجددت مشروع الصمود الاستثنائي الذي قاده الهاشميون عبر التاريخ وصولا الى جلالة الملك عبدالله الثاني الذي شكلت القضية الفلسطينية جل اهتمامه واول اولياته وحملها معه في كل المحافل.
واكدت النجار ان تماسك الجبهة الداخلية الاردنية وتوحيد الصفوف سيكون له انعكاسات ايجابية اكبر على دعم صمود الشعب الفلسطيني على ارضه ورفضه سياسة التهجير
كما اكدت النجار على دورالمثقف الاردني والفنون الثقافية المختلفة بايصال صوت الحق والحقيقة للعالم واظهار الصورة البشعة لجرائم الاحتلال ارتكازا على قوة وصلابة الموقف الاردني رسميا وشعبيا مشيرة الى الثقافة محرك اساس للتنمية بكل ابعادها
واكد المتحدثون ان انشاء مستشفى ميداني في غزة بتوجيه ملكي ومتابعة مباشرة من سمو ولي العهد تعد من ادوات كسر الحصار الظالم المفروض على غزة ودعوا الدول العربية والاسلامية والمجتمع الدولي الى الاسهام بكسر هذا الحصار.
واشاد المتحدثون بتلاحم الاردن قيادة وشعبا ازاء العدوان البربري الذي تتعرض له غزة وتماسك الجبهة الداخلية وتوجيه البوصلة دائما باتجاه فلسطين والقدس ، وانتقدوا صمت العالم الذي يقف موقف المتفرج او الداعم لاسرائيل في عدوانه الهمجي وهي تقتل الاطفال والنساء والشيوخ وتهدم المنازل فوق رؤس ساكينها العزل كما تقصف المستشفيات والمدارس ودور العبادة ومقرات الاغاثة والاسعاف والدفاع المدني دون اي اكتراث بقيم الانسانية
ولفتوا ان مواقف الاردن قيادة وحكومة وشعبا ارتبط بالافعال والاجراءات والدبلوماسية المكثفة والخطاب المستنير الذي تحدثت به امام العالم بايصال صوت الحقيقة مدللين على ذلك بجهود وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني المتواصلة والحثيثة وولي العهد الامير الحسين والحكومة والدبلوماسية النشطة التي قادها وزيرالخارجية وشؤون المغتربين وخطابه المبنى على الحقائق والثوابت.
واكدوا ان القضية الفلسطينية ونصرة غزة ليست شأنا فلسطينيا وانما هي اولوية ومصلحة اردنية كما هي عربية واسلامية ودولية.
وعرض المتحدثون للسردية التاريخية للدور الاردني الهاشمي في دعم القضية الفلسطينية منذ نشاتها مؤكدين ان الاردن كان السباق والمتقدم دوما في نصرة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في السلم والحرب
واشاروا الى ان الموقف الاردني الرسمي والشعبي بقيادة جلالة الملك اتسم بالشجاعة والحكمة والعقلانية في مخاطبة العالم بضررورة وقف العدوان وايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية تضمن حق الشعب الفلسطيني باقامة دولته على ارضه وترابه لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
وشددوا على مقولة جلالته بانه لا سلام دون سلامة الفلسطينين وان القدس مفتاح السلام ومفتاح الحرب مدللين على صلابة الموقف الاردني برفض التهجير القسري واعتباره بمثابة اعلان حرب فالاردن لا ولن يساوم على فلسطين ولاءاته بوجهة صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية وانتزاع الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس شاهدة على ثبات موقفه.