الشهوان: القضية منتجة والضغط الدولي وأثاره أفضل من الدبلوماسية
الخزاعي: القضية ستكون سابقة قضائية دولية بحق الكيان الغاصب
صدى الشعب – رغد الدحمس
تستعد جنوب أفريقيا إلى عقد الجلسة الأولى التي حددتها محكمة العدل الدولية يوم 11 كانون الثاني الجاري للنظر بطلب محاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في حربها على غزة وذلك بمقر المحكمة في مدينة لاهاي الهولندية، حيث طلبت جنوب أفريقيا من المحكمة إصدار أمر عاجل يعلن أن إسرائيل تنتهك التزاماتها في اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948 .
بدورها، أكدت إسرائيل، أنها ستمثل أمام محكمة العدل الدولية لدحض اتهامات جنوب أفريقيا، ووصف الاتهام بارتكاب إبادة جماعية بالسخيف، بينما تتزايد خيشة المؤسسة الأمنية والنيابة العامة في إسرائيل أن تنسب محكمة العدل الدولية لإسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة ، بينما يبرز دور جنوب إفريقيا كداعم للقضية الفلسطينية، ووجهت مرارا انتقادات شديدة إلى القصف الإسرائيلي المدمر في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر الماضي، وأكّدت أن أفعال إسرائيل وأوجه تقصيرها تحمل طابع إبادة لأنها مصحوبة بالنية المحددة المطلوبة لتدمير فلسطينيي غزة كجزء من المجموعة القومية والعرقية والإتنية الأوسع أي الفلسطينيين”، حسبما أفادت محكمة العدل في بيان.
وتشمل الأفعال “قتل الفلسطينيين في غزة، وإلحاق الأذى الجسدي والنفسي بهم، وفرض ظروف معيشية عليهم من شأنها أن تؤدي إلى تدميرهم جسديا”، بحسب جنوب إفريقيا.
بدوره ، قال المحامي رئيس اللجنة الفلسطينية في نقابة المحامين الأردني هشام الشهوان، إن للقضية مسألتين الأولى تتعلق بوقت الإجراءات الوقتية التي يمكن أن تطلبها جنوب أفريقيا من المحكمة والمتمثلات، هي موضوع وقف الحرب وممكن يصدر قرار عن المحكمة وقرار ملزم لاسرائيل بوقف الحرب هذا جانب الجانب الثاني بنتيجة الدعوة بالنهاية .
وأشار شهوان إلى التعويضات التي يمكن أن يُحكم بها التعويضات ستكون كبيرة ليست كباقي التعويضات التي يُحكم بها بمحكمة الجنائية الدولية للأفراد، حيث أنهم يحكموا بأرقام متواضعة أقل من 100 ألف لكل شخص، بينما الإلزامات المدنية ناجمة عن القضاية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية ممكن أن تصل لحد إعمار كامل أي أنه دفع كافة اثار العدوان .
وبين شهوان، أن القضية منتجة والأردن ذهب بإتجاه الانضمام لهذه الدعوة وسمعنا ايضا أخبار ليست مؤكدة حتى هذه اللحظة أن تركيا وماليزيا و بوليبيا أيضا انضموا فالآن يعني الضغط الدولي أكيد راح ينتج أثار أفضل من المساعي الدبلوماسية العادية .
من جهته، قال المحامي الدولي فيصل الخزاعي “أنا متابع لكافة القضايا الدولية وخاصة القضية الأخيرة التي قامت دولة جنوب أفريقيا برفعها أمام محكمة العدل الدولية للانتهاكات الصارخة التي تقوم فيها دولة الاحتلال الإسرائيلي والخرق الصارخ لهذه الاتفاقية ولبنود هذه الاتفاقية لأن إسرائيل موقعة في هذه الاتفاقية، و133 دولة أيضاً موقعة على اتفاقية الإبادة الجماعية الصادر عام 1948 ومنها الأردن موقعة على هذه الاتفاقية .
وأوضح، بأن ذلك يعني يحق لأي دولة بغض النظر تم الانتهاك عليها من قبل الكيان الصهيوني أو من أي دولة أخرى طالما هي موقع على اتفاقية الإبادة الجماعية يحق لها أن تذهب وتقدم دعوة وشكوى أمام محكمة العديد الدولية.
وذكر الخزاعي بتصريحات وزير الخارجية عميد الدبلوماسية الأردنية أيمن الصفدي الخميس الماضي، أن الأردن سيكون داعمًا لهذه الدعوة وداعم لدولة الجنوب أفريقيا بهذه الدعوة وأن وزارة الخارجية وبتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبد الله الثاني تقوم بالتنسيق والتشاور مع الأشقاء العرب والتشاور والتواصل مع نظرائيه من وزراء الخارجية في الدولة العربية الشقيقة لأن يكون هناك “لوبي عربي ” داعم لدولة جنوب أفريقيا خلال جلسات أمام محكمة العدل الدولية في الدعوة المقدمة من قبل دولة جنوب أفريقيا .
وبين الخزاعي، انه قدمت هذه الدعوة قبل شهر، وهي دعوة مستعجلة أمام محكمة العدل الدولية، حيث تم تبليغ دولة الكيان الإسرائيلي بهذه الدعوة، وأنه الخميس سيكون موعد الجلسة الأولى في افتتاحية المحكمة العدل الدولية والتي تتضمن 15 قاضيًا دوليًا للنظر في الدعوة المقدمة لدولة جنوب أفريقيا، وهي قضية تعتبر من القضايا المستعجلة، لافتًا إلى قناعة تامة بأن يكون هناك إصدار فوري مستعجل لدولة الكيان الإسرائيلي كونها موقعة اتفاقية الإبادة الجماعية وأن يكون هناك قرار بطلب من إسرائيل بوقف العدوان على قطاع غزة، وعلى المخيمات والمدن الفلسطينية، حيث أنها ستكون سابقة قضائية دولية بحق الكيان الغاصب من خلال محكمة العدل الدولية وليس من خلال محكمة الجنيات الدولية .