عبدالرحمن البلاونه
بعد أن علم أعداء الوطن المتربصون بالمجتمع وقيمه، أن الأسرة هي المعقل الأخير، واللبنة الراسخة، بدأوا ينخرون بأساساتها، ويضعفون أركانها بأفكارهم الهدامة، التي لا تمثل عاداتنا ولا تقاليد مجتمعنا المحافظ، ولا تمت لديننا الحنيف بصلة، لتفتيته وشرذمته، ليسهل اختراقه، واستباحته وإشاعة الفاحشة والفجور، لتزيين الحرام بعيون أبنائه، ليحولوه إلى مجتمع شاذ ومثلي، في مخالفة للفطرة التي فطرها الله سبحانه وتعالى، ولا يدخرون من جهدهم شيء.
ينفذون أجندات، لجمعيات وجهات مشبوهة تمول نشاطاتهم الدنيئة، بذريعة حقوق الانسان والحرية والمساواة، متبعين شتى السبل، يدسون السم بالدسم، وادخلوا ذلك في، قصص الأطفال والروايات، والمناهج الدراسية، وحتى في الرسوم المتحركة وبرامج الأطفال التلفزيونية.
يوجهون سهام سمهم وحقدهم نحو الأطفال والشباب، من الجنسين، بحجة الحرية الشخصية والانفتاح، لتنفيذ الاجندات المشبوهة والاتفاقيات والمعاهدات، الممولة من قبل السفارات الغربية، وجاءوا بسيداو، وحقوق الطفل، التي توحي بأنها جاءت لحفظ حقوق المرأة والطفل وخوفاً على مصالحهم ومستقبلهم.
فبدأوا بالسعي لإباحة الشذوذ الجنسي، من خلال فرض وتعميم منظور الجندر، بعد ادماجه بالمواثيق الدولية واعتبار الهوية الجندرية، وهي هوية الانسان التي يظهر بها سواء كان ذكراً أو انثى أمراً متغيراً وليس ثابتاً، ويترتب على ذلك التوجه الجنسي، والانجذاب العاطفي سواء نحو أفراد من الجنس الآخر أو أفراد من نفس الجنس، وهو ما يُعرف بمثلي الجنس، أو ثنائي الجنس، وسعيهم الحثيث لمساواة الشواذ جنسياً بالأسوياء، بالحقوق والواجبات، في سبيل إعطاء الشواذ الحق بالزواج وتكوين الأسر، والترويج لهذه الفئة من خلال المناهج والبرامج ، وحقهم في الحياة بحرية بلا ضوابط اخلاقية، وحرية الاعتقاد، وتنظيم الفعاليات لدعم الشواذ، وإلغاء القوانين التي تجرم الشذوذ الجنسي، ليكون ذلك حقاً من حقوق الانسان، والعمل على استقواء المرأة ومساعدتها على التمرد والاستغناء عن الرجل والاستقلال، وتغيير الأدوار الفطرية لكل من المرأة والرجل داخل الاسرة تحت مصطلح “القوالب الجندرية النمطية”
وجاءت بعض أسئلة امتحان الثقافة الوطنية في الجامعة الأردنية التي أثارت جدلاً واسعاً بين أبناء المجتمع، لتؤكد أن هناك من يسعى لتحقيق ذلك بشتى الطرق والوسائل، ومن المؤسف أن من يسعى لتحقيقه هم من أبناء الوطن، ومن مثقفه وقادة الرأي فيه، لترويج الأفكار الشاذة والهدامة خدمة لأجندات مشبوهة، لهدم الوطن وتقطيع أوصاله.