نقيب المحامين : واجب الاردن بموجب الاتفاقيات اتخاذ الاجراءات الممكنة لوقف الابادة في غزة
نقابة المهندسين تدين الاعتداء الصهيوني على الضاحية الجنوبية في بيروت.
النائب العرموطي : سبق للأردن تقديم شكوى عام 2004 وتم فيها إدانة الاحتلال
جيش الاحتلال يرتكب 10 مجازر بحق عائلات في قطاع غزة أسفرت عن128 شهيدا خلال 24 ساعة الماضية
صدى الشعب _ فايز الشاقلدي
طالب مجلس النقباء، من الحكومة بممارسة حقها الأصيل وواجبها الوطني والقومي والإنساني بملاحقة الكيان الصهيوني أمام الجهات القضائية الدولية عن جرائمه تجاه الشعب الفلسطيني واتخاذ الإجراءات القانونية لوقف العدوان الهمجي وجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من قبله بحق شعبنا الفلسطيني البطل.
وحددت النقابات المهنية في رسالة رفعها رئيس مجلس النقباء نقيب المحامين يحيى أبوعبود إلى رئيس الوزراء د.بشر الخصاونة، المسارات القانونية لملاحقة الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية .
وقال أبوعبود عبر ” صدى الشعب” انه سنداً لأحكام المادة (9) من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لسنة 1948 والمصادق عليها من قبل الأردن والتي جاء فيها (تعرض على محكمة العدل الدولية، بناءً على طلب أي من الأطراف المتنازعة، النزاعات التي تنشأ بين الأطراف المتعاقدة بشأن تفسير أو تطبيق أو تنفيذ هذه الاتفاقية، بما في ذلك النزاعات المتصلة بمسؤولية دولة ما عن إبادة جماعية أو عن أي من الأفعال الأخرى المذكورة في المادة الثالثة) .
وأضاف انه عطفاً على أحكام المادة (63) من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية، فإنه وأمام غطرسة الكيان المحتل واستمراره في ارتكاب المجازر التي شكلت كافة أركان جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني .
واشار أنه أمام تقدم دولة جنوب افريقيا بالدعوى في مواجهة الكيان المحتل أمام محكمة العدل الدولية عن جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، ولما كان ذلك فإنه من حق المملكة الأردنية الهاشمية التدخل في هذه الدعوى في مواجهة الكيان المحتل .
وبين أنه من واجب الأردن ومن ضمن الالتزامات الواقعة عليه بموجب هذه الإتفاقية اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لمنع وقوع جرائم الإبادة الجماعية ووقفها عند علمه بوقوعها .
وفيما يتعلق بملاحقة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية، قال ابوعبود أنه وفقاً لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية فإن من حق الأردن ملاحقة قادة الكيان الصهيوني وأفراده عن جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والعدوان التي يرتكبونها في مواجهة الشعب الفلسطيني .
واضاف إنه من الجلي أن ما يقوم به الكيان الصهيوني من جرائم بحق شعبنا الفلسطيني البطل تمتد آثاره إلى أمن واستقرار ومصير الأردن لما في ذلك من تهديد مباشر وتعدي للآثار الإجرامية حدود فلسطين من محاولات وإجراءات التهجير للشعب الفلسطيني، ناهيك عن المسؤولية القانونية والأخلاقية على الدول الأعضاء في منع ارتكاب جرائم الإبادة، كل ذلك يشكل مصلحة وواجب ديني وقومي وقانوني وإنساني في ضرورة الملاحقة القانونية لهذا الكيان .
واوضح أنه انسجاماً مع حالة التلاحم الوطني بين قيادة الأردن وشعبه حول الوقوف مع الحق الفلسطيني، ودعماً للموقف الرسمي أمام الواقع الدولي والإقليمي، وإشارة إلى مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني المتقدمة في التحذير من استمرار الكيان الصهيوني ووقف ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، فإن كل ذلك يُحَتم على الأردن المسارعة في الانضمام والتدخل والملاحقة للكيان الصهيوني وقادته وأفراده وفقا لما تم بيانه خاصةً وأننا نعلم الأطماع الصهيونية الواضحة في الأردن وتهديده المستمر لأمنه واستقراره ونصرةً لأخوّة الدين والدم والإنسانية التي تربط الشعب الأردني والفلسطيني ووحدة المصير .
نقابة المهندسين
كما دانت نقابة المهندسين الأردنيين الاعتداء الصهيوني الغاشم على الضاحية الجنوبية في بيروت، والذي أدى إلى اغتيال عدد من قادة المقاومة الإسلامية (حماس)، كان منهم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري.
وقالت النقابة، في بيان وصل ل ” صدى الشعب ” نسخة منه، إن هذا الاغتيال يأتي على درب الشهادة الطويل من الشيخ أحمد ياسين إلى عبد العزيز الرنتيسي ويحيى عياش وأبو عمار وأبو علي مصطفى وعماد مغنية ومحمد سلمان، وكمال عدوان وناجي العلي وأبو جهاد وأبو اياد والكثير من شهدائنا .
وأضافت أن هذه المقاومة تمثل مسيرة أمة نحو الحرية والتحرر والتحرير، ولن تتوقف إلا بانتصار يليق بالشهداء، معتبرة أن هذا الاستهداف هو تطور لافت ومفصلي ويفتح احتمالات الصراع على مصراعيها ويضع لبنان والمنطقة كلها على صفيح ساخن .
وأكدت النقابة أن “عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضدّ قيادات ورموز الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، لن تفلح في كسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني، أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة، وهي تثبت مجدّدا الفشل الذريع للعدو الصهيوني في تحقيق أيّ من أهدافه العدوانية في قطاع غزَّة . ”
بدوره طالب النائب المحامي صالح العرموطي الحكومة بالانضمام للشكوى التي تقدمت بها جنوب افريقيا ضد الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، مشيرا إلى أن عدم الانضمام للشكوى -كون الأردن من الدول الـ(15) الموقعة على الاتفاقية- يعتبر تقصيرا من قبل الحكومة يستوجب محاسبتها .
وأضاف العرموطي, أن الأردن متضرر من تلك الجرائم، وهو مهدد بخطر التهجير ويجب أن يكون من إحدى الدول التي تؤيد الشكوى، ويستعين بخبراء القانون الدولي لتقديم المرافعات والبينات التي تحتاجها المحكمة، مبيّنا أن الأردن سبق له تقديم شكوى عام 2004 وتمت الاستعانة بخبراء بالقانون الدولي وتمت إدانة الاحتلال .
وبيّن العرموطي أن العدو انتهك كافة الاتفاقيات الموقعة معه من قِبل الأردن وأصبح يهدد وجودها من خلال التهجير القسري واطلاق التصريحات من قبل المتطرفين الصهاينة اعضاء الحكومة اضافة إلى ما تضمنته صفقة القرن من بنود تهدد الأردن.
وقال العرموطي إن الدول العربية قصرت بتقديم شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية حول جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال، والمطلوب منها تأييد الشكوى للاستمرار بها واخضاع الكيان للمحاكمة .
وختم العرموطي حديثه بالقول إن على الأردن استثمار هذه الفرصة، نظرا لكون هذا العدو لا يحترم الاتفاقيات ولا القانون الدولي، ويجب أن يُحاسب على جرائم الابادة الجماعية وجرائم الحرب التي ارتكبها، مؤكدا ان هذا الاجراء لا يعفي الدول والمنظمات من التقدم بشكوى للمحكمة الجنائية الدولية أيضا .
مجازر الاحتلال
الحرب على غزة: حصيلة الشهداء ترتفع إلى 22,313.. تأهب إسرائيلي عقب اغتيال العاروري
كما طلبت حركة حماس من الوسطاء تجميد الاتصالات حول هدنة أو صفقة تبادل أسرى في أعقاب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي بالحركة صالح العاروري، فيما ردت إسرائيل بأنها لن توقف عمليات التصفية لقادة حماس .
وارتفعت حصيلة الشهداء في غزة إلى 22,313 شهيدا والجرحى إلى 57,296 مع تواصل غارات وقصف الجيش الإسرائيلي على المناطق والمنازل المأهولة بالسكان والنازحين في أنحاء القطاع لليوم 89 على التوالي، فيما تتأهب إسرائيل من رد إثر اغتيالها القيادي في “حماس”، صالح العاروري، بالعاصمة اللبنانية بيروت .
وارتكب الجيش الإسرائيلي 10 مجازر ضد العائلات في القطاع، راح ضحيتها 128 شهيدا و261 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية؛ بحسب وزارة الصحة في غزة .
إلى ذلك، طلبت حركة حماس من الوسطاء تجميد الاتصالات حول هدنة أو صفقة تبادل أسرى في أعقاب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في الحركة صالح العاروري، فيما ردت إسرائيل بأنها لن توقف عمليات التصفية لقادة حماس .
وأعلن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في الجنوب وعلى حدود لبنان بعد ساعات من اغتيال العاروري وآخرين بينهم اثنان من قادة الجناح العسكري كتائب القسام، بواسطة طائرة مسيرة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية .