مدير دائرة البيئة : بلدية اربد تتعامل مع 800 طن من النفايات يوميا
صدى الشعب – عرين مشاعلة .
قال مديردائرة البيئة في بلدية إربد الكبرى مأمون الزيود إن مدينة تشهد ازدهارا تجاريا وسكانيا في مناطقها 23 التابعة لبلدية اربد الكبرى، يفرض تحديات وعبء كبير فيما يخص النظافة والنفايات الصلبة ، لافتا الى أن حجم النفايات الذي تتعامل معها كوادر البيئة ويصل مكب النفايات”الأكيدر” يبلغ 750-800 طن يوميا، الأمر يفرض تحديات ومسؤوليات تقع على عاتق كوادر البيئة والنظافة في بلدية اربد، أبرزها السلوكيات الخاطئة والممارسات من بعض المواطنين فيما يتعلق برمي المخلفات وعدم الالتزام بالأوقات والأماكن المخصصة لطرح تلك النفايات .
ولفت الزيود من ضمن التحديات ظاهرة نبش الحاويات من قبل بعض المواطنين والذي يبلغ عددهم 1500 نابش للحاويات ، لافتا الى الوضع الاقتصادي الصعب والذي يجد بعضهم مصدر رزق لهم ، ولكن دون إحداث مكارة صحية من خلال فتح الأكياس ونبش مافيها وتركها خارج الحاويات الأمر الذي يشكل جهد وعمل إضافي على عمال الوطن ، اضافة الى تشويه المظهر العام لتلك المنطقة والذي يعتقد بعض المواطنين الى تقصير من كوادر البيئة ،دون العلم الى سلوك بعض نابشي الحاويات والذي تسبب في تشويه المظهر العام .
وأكد الزيود ، ان كوادر البيئة على تعمل على مدار 24 ساعة مقسمة على ثلاث فترات “الفترة الصباحية ،والمسائية ، والليلة ” وتم تزويد رؤساء البيئة في بعض المناطق اليات نقل صغيرة من أجل متابعة عمل كوادر البيئة وخاصة فيما يتعلق بالفترة الليلة .
وأضاف الزيود الى الأجراءت التي اتخذتها دائرة البيئة والنظافة العامة للنهوض في مستوى النظافة في مدينة اربد من خلال تعزيز العمل الجماعي وتجاوز العمل التقليدي حيث تم في شهر 4 بحملات نظافة شاملة للساحات في كافة المناطق التابعة لبلدية اربد الكبرى ،ضمن برنامج عمل مسبق من خلال تقسيم المناطق الى وسط ،جنوب ، شرق ، شمال ، غرب ، كما تم إعادة تأهيل المحطات التحويلة في المدينة وعددها 2 وخاصة محطة تقبل ، التي كانت شبه منهاره ومكب للنفايات ، حيث تم إعادة تأهيلها وتزويدها بالأساسيات من أدوات السلامة العامة ، والآليات اللازمة ، وغيرها من الإجراءات اللازمة، وإنشاء “محقان نفل “في مدينة الشاحنات لاستقبال النفايات الواردة من المناطق التابعة لبلدية اربد ، خاصة المناطق الشرقية ومنطقتي الروضة والنزهة ، ويتم استقبال مخلفات الاضاحي والدواجن ، اضافة الى مخلفات البناء والاشجار وغيرها من المخلفات ، والتي ساهمت تلك المحطة في حل الكثير من مشاكل النفايات واستيعاب كميات كبيرة منها والتي كانت تلقى على جوانب الشوارع العامة ، والأرصفة ، والجزر الوسيطة ، و تشوه المنظر العام للمدينة .
كما تم إعادة تأهيل وتزويد المناطق التابعة لبلدية إربد 1500 حاوية تم توزيها حسب الأصول في المناطق 23 حسب حاجة كل منطقة و سحب التالفة منها ،اضافة الى صيانة مانسبة 75 % في دائرة الصيانة ،اضافة الى توزيع عدد من براميل النفايات الحديدة في بعض المناطق التي يصعب دخول الآليات وعمال الوطن اليها .
وأشار الى تفعيل عمل الكانسات الميكانيكة في بلدية اربد والتي كانت خارج الخدمة منذ سنوات ، وجاء تفعيلها بناء على توجيهات رئيس البلدية المهندس نبيل الكوفحي،وصيانتها وإجراء اللازم لها ،مؤكدا الزيود ان المكانس تعمل حاليا على كنس بعض الشوارع وبكل طاقتها والتي تسهم في توفير والوقت والجهد على عمال الوطن .
كما تم تعزيز بعض المناطق باليات مثل بشرى ، علعال ، حوارة ، المغير ، الروضة والمنارة ، لتعويض النقص في الأيدى العاملة ، اضافة الى تزويد مجمع السفريات الجنوبي 90 سلة مهملات جديدة ،من أجل تعزيز النظافة ، ورمي الأوساخ في الأماكن المخصصة لهم ، سيما ان المجمع كان يشكل مكرهة صحية سابقا ؛ نتيجة ممارسات بعض المواطنين ،حيث تم تعزيز حملات الكوادر البيئية على الفترات الثلاث النهارية ،والمسائية ، والليلية،لمنع سلوكيات بعض مرتادي المجمع بالقاء نفاياتهم في غير مكانها المخصص ، لافتا الى تحسن ملحوظ في مستوى النظافة في مجمع السفريات الجنوبي .
وبين الزيود الى معالجة العديد من البؤر الساخنة في بعض الشوارع الحيوية ، من خلال التعاون المشترك مع مجلس الخدمات المشتركة من خلال تعزيز عمال وطن في بعض الشوارع وجمع النفايات التي يلقيها مرتادي تلك الشوارع برمي المخلفات ترحيلها الى مكب النفايات .
وأكد الزيود الى ان دائرة البيئة والنظافة العامة في بلدية اربد لم يعد يقتصر عملها على جمع وترحيل النفايات الصلبة ، انما تعدى الى نشر الوعي والثقافة البيئة من خلال الزيارات الميدانية لطلبة المدارس ، لنشر الوعي وبيان أهمية مساعدة عمال الوطن في الحفاظ على النظافة من خلال طرح النفايات في الأوقات والأماكن المخصصة لها، وتم رفع الوعي لدى عمال والكوادر من رؤساء الأقسام والمراقبين من خلال تأهيلهم بدورات متخصصة.