الجامعة تستثمر في تحسين التقنيات وتطوير المنصات التعليمية التفاعلية
توجه لإنشاء مركز بحث علمي وحاضنة أعمال تلبي المتطلبات العلمية
الخريجون يمتلكون المهارات والقدرات التي تمكنهم من العمل في شتى المحافل المحلية والدولية
الخطط والبرامج الجامعية تراعي متطلبات سوق العمل
صدى الشعب – رغد الدحمس
حققت كلية الخوارزمي الجامعية التقنية الكثير من الانجازات ما جعلها تتبوأ مكانة مرموقة على خارطة التعليم العالي الأردني وأصبحت محطة رائدة للإبداع والتفوق الأكاديمي، وتشكل مصدرًا للإشعاع المعرفي وتجسد طريقًا مشرقًا نحو التقنية وتكنولوجيا المعلومات، حيث تلتقي النظريات بالتطبيق بمهنيين ملهمين .
وتزخر كلية الخوارزمي الجامعية التقنية بالقامات الاكاديمية والكفاءات العلمية والأساتذة الجامعيين الذين يتشاركون رؤاهم الرائدة مع طلابهم، وباتت مركزًا تعليميًا رائدًا، يتقاطع فيه العلم الذي يجمع بين التطبيق، والابتكار والتميز الأكاديمي، مما يمنح الطلاب فرصة لاكتساب المهارات والمعرفة التي تؤهلهم لتحديات مجال التكنولوجيا الحديثة.
أهمية المزيج المتميز بين الاستثمار في التعليم والجانب الاقتصادي
وأكد رئيس هيئة المديرين لكلية الخوارزمي الجامعية التقنية الدكتور محمد أمين القدومي في حوار خاص مع صحيفة “صدى الشعب” اليومية، بمختلف قنواتها أجراه تلفزيونيا الزميل نورالدين نديم، أهمية المزيج المتميز بين الاستثمار في التعليم والجانب الاقتصادي، مستدركًا أنه وعلى الرغم من أهمية التحقيق بعائد مالي، إلا أنه يجب ألا يبتعد الهدف الرئيسي والرسالة السامية للتعليم عن الأذهان.
وأشار إلى فلسفة التعليم “المهني الطموح”، لكلية الخوارزمي الجامعية التقنية، هي اللبنة الأساسية في بناء رؤية الخوارزمي والتي ترتكز على دمج النظريات بالممارسات المهنية الفضلى بسوق العمل، حيث أن هذا التوجه التقني المهني الإحترافي، سيمكن الكلية الجامعية من تحقيق رؤيتها لتكون من الكليات الجامعية المتميزة بخريجين مهنيين محترفين، يحصدون عائد الإستثمار الجامعي في سوق العمل التنافسي .
وبين الدكتور القدومي، أن الجامعة التي تقع في مركز مدينة عمان والقريب من المرافق التجارية تمتاز بالحداثة والعصرنة، وقامت باستقطاب أعضاء هيئة تدريس مؤهلين تأهيلاً عالياً ومن أهم الجامعات العالمية ليقدموا تعليمًا اكاديميًا وتدريبًا مهنيًا وبجودةٍ ومعاييرٍعالمية، كما توفرالكلية الجامعية، تخصصات تطبيقية احترافية مرتبطة بمخرجات تعليمية تقنية، لرفد السوق المحلي والإقليمي بخريجين مهنيين.
برامج البكالوريوس التقنية المتقدمة في صلب محتواها التعليم المهني والعملي
وأوضح، بأن برامج البكالوريوس التقنية المتقدمة في صلب محتواها التعليم المهني والعملي وبأسعار منافسة وفي متناول الجميع، بجانب سياسة برامج المنح الدراسية، مساهمة منها بدعم المجتمع المحلي، حيث يتمحور النموذج التقني الحديث لكلية الخوارزمي الجامعية التقنية حول دمج الطلاب من السنة الأولى في دورات تدريبية، إضافة إلى تطبيق مشروع التخرج الريادي مع التركيز على الخبرة المهنية والاحترافية في مؤسسات القطاعين العام والخاص، كما وتظهر تكنولوجيا التعلم والتعليم واضحةً في الحرم الجامعي الذكي، إضافةً إلى البحث العلمي القائم على التطبيق التقني..
وتحدث الدكتور القدومي عن رؤيته حول الدور الاقتصادي والأكاديمي للكلية، مؤكدًا على أهمية العطاء والجهد المبذول حتى في ظل التحديات والصعوبات، حيث أن هذا العطاء يُظهر نفسه حتى في زمن الحروب والضغوط الحالية،
وبين بأن كلية الخوارزمي الجامعية التقنية التي تأسست عام 1978، وتضم برامج البكالوريوس، في تخصصات هندسة العمارة، الذي تم إعداده للمهتمين في الجانب الهندسي والوظيفي الجمالي لتصميم المباني، حيثُ أن المهندسين المعمارين أعضاء مهمين في فريق التصميم، فإنه يجب ان تتوفر لديهم القدرة على ابتكار تصميمات تلبي عناصر الاقتصاد، الامان، المتانة، المتطلبات الجمالية للمشروع المعماري، والحفاظ على البيئة إلى جانب الإلمام بعناصر التصميم المتكامل .
برامج البكالوريوس
وتضم الجامعة كذلك، برامج متخصصة في البكالوريوس في الهندسة المدنية ويلبي طموحات الطلبة في المجال الهندسي لمواكبة احتياجات العصر في الهندسة المدنية واهمها : الجودة البيئية، وترميم البنية التحتية، والتخطيط، السلامة العامة، وتشييد المباني، والتصميم بالحاسوب، وبناء التحكم البيئي، والحفاظ على الطاقة، والإدارة والاستدامة .
ويوجد في الجامعة، بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية، حيث يلبي هذا التخصص العصري، احتياجات خطط التنمية في الأردن والعالم العربي في مجالات الهندسة الميكانيكية الريادية وأهمها: تصميم الآلات وهندسة الإنتاج والميكانيكا التطبيقية-التصنيع وأنظمة الاحتراق الخارجي وتطبيقات الهندسة الحرارية مثل التبريد والتكييف، وتحلية المياه المالحة ونظم تحويل الطاقة.
وبكالوريوس تكنولوجيا الوسائط المتعددة والجرافيك، قسم الفنون الرقمية والتصميم، ويلبي هذا التخصص الابداعي تطلعات الطلبة في مجالات التصميم الريادية، وأهمها: التصميم الجرافيكي, الوسائط المتعددة، الرسوم المتحركة، الإعلان وتكنولوجيا الويب وتصميم الالعاب ويتعلم الطلبة معايير تقنية عالية المستوى تتعلق بالمعرفة الواسعة في مجال التصميم التقني المتقدم، ومهارات ريادة الأعمال، وابتكار التصميم والتعبير البصري .
وبكالوريوس في التصميم الداخلي، قسم الفنون الرقمية والتصميم، حيث يمكن برنامج التصميم الداخلي الطالب معرفياً من إتقان فن التصميم وإدارة المشاريع وتنفيذها بصورة احترافية. كما يتقن العلاقة ما بين العمارة والتصميم الداخلي. ويلبي برنامج التصميم الداخلي طموحات الطلبة في صناعة التصميم الداخلي، أهمها: أساليب التصميم الداخلي / الاتجاهات، التكنولوجيا البيئية، واجهة التصميم العالمية، رسومات التصميم الداخلي، الإضاءة الداخلية، الأثاث، الأقمشة، وتكنولوجيا المواد الجديدة.
بكالوريوس في الإذاعة والتلفزيون، قسم الإعلام، ويلبي هذا التخصص في طموحات الطلبة في صناعة وسائل اعلامية ديناميكية وإبداعية حديثة، وهي: إنتاج، إخراج، تحرير، بث برامج إذاعية وبرامج تلفزيونية، وتنمية قدرة الطلبة على ممارسة المهنة إداريا في المؤسسات الاعلامية.
واستحدثت تخصصات في بكالوريوس الأمن السيبراني، قسم الأمن السيبراني ويختص بإكتساب المعارف النظرية والمهارات التقنية في مجال تخزين وحفظ وحماية المعلومات والشبكات والانظمة المختلفة من الاختراق والقرصنة، وتطوير واستخدام الأدوات والبروتوكولات التي تساعد في توفير بيئة عمل آمنة للمعلومات، وينمي التفكير الإبداعي لدى الطلبة من خلال ابتكار الحلول غير التقليدية في محاربة الاعتداءات على البيانات والجرائم الالكترونية.
برامج الدبلوم التقني
وبالنسبة لبرامج الدبلوم التقني بين القدومي ، أنه
قسم تكنولوجيا الهندسة المعمارية والمدنية والبيئة، ويضم البرامج تكنولوجيا إنشاء وصيانة المباني، وهندسة العمارة والتصميم الداخلي
ومساحة الطرق وحساب الكميات، وقسم تكنولوجيا التصنيع والإنتاج والهندسة الميكانيكية، ويضم برامج صيانة المركبات الكهربائية والهجينة، والتكييف والتبريد، وتكنولوجيا الطاقة، وقسم تكنولوجيا الهندسة الإلكترونية ويضم قسم تكنولوجيا الهندسة الإلكترونية، والاتصالات وشبكات الحاسوب، وقسم الفنون التطبيقية ويضم البرامج والتصميم الجرافيكي، وفنون التصميم الداخلي والديكور
وفنون السينما والتلفزيون، وقسم إدارة المعلومات والمكتبات ويضم البرامج، أمن المعلومات والشبكات، والقسم الفندقي والسياحي ويضم
القسم الفندقي والسياحي، برامج إدارة الفنادق وإدارة السياحة والضيافة، وقسم المهن الطبية المساعدة ويضم البرامج، الصيدلة، والتمريض المشارك، وقسم إدارة الأعمال الإلكترونية والمحاسبة التقنية ويضم البرامج إدارة الأعمال الإلكترونية، والمحاسبة التقنية
وقسم اللغات ويضم البرامج اللغة الانجليزية التطبيقية.
وقال القدومي، إنه تم انشاء بازار خيري في كلية الخوارزمي بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية لدعم الأهل في غزة، والحرص على تعزيز الوعي الوطني بين الطلاب، والاستمرار في تقديم مناهج متطورة، وتنمية الانتماء الوطني وتعزيزه.
وبين، أنه ورغم التحديات التي واجهناها بسبب الإعلام المعادي، لكن الجامعة تعتز بالمناهج التي تحافظ على القضية الوطنية وتزرعها في قلوب وعقول الطلاب.
وقال نحن ندعم قضية فلسطين ونحاول تجنب التأثيرات السلبية على المناهج، ولكن تستمر كلية الخوارزمي في تطوير مناهجها لتتناسب مع التقنيات الحديثة وتحقيق التوازن بين التعليم الوجاهي والتعليم عن بُعد و نسعى دائمًا للمحافظة على الجودة ورفع مستوى التعليم العالي في البلاد.”
من جهة أخرى، يُعتبر النظام التعليمي عن بُعد أكثر توافقاً مع احتياجات الطلاب الذين يعملون ويسعون لتحقيق تقدم في حياتهم المهنية. يمنحهم هذا النظام المرونة لمواصلة العمل وتحقيق الاستقلال المالي، بينما يمكّنهم من مواصلة تطوير مهاراتهم الأكاديمية، وتعتبر العمليات التعليمية والتقنيات الحديثة جزءًا أساسيًا من الخطط الاستراتيجية، حيث تستثمر الجامعة بشكل مستمر في تحسين التقنيات وتطوير منصات تعليمية تفاعلية، لتعزيز تجربة الطلاب وتحفيزهم لاستكشاف مختلف المجالات، علاوةً على ذلك، فقد تم إحداث تحول في المناهج لمواكبة التقدم في مجال التكنولوجيا والتعليم، إضافةً إلى الجوانب الأكاديمية، حيث هناك جهوداً تبذل لتوفير فرص تعلم عملية من خلال ورش العمل والمشاريع التطبيقية، ليصبح التعلم لدينا تجربة شاملة وفعّالة.
وأكد الالتزام بتحقيق رؤية لتطوير التعليم في الأردن وتمكين الشباب لمواكبة متطلبات سوق العمل الحديثة، بفضل التفاني والابتكار، نتطلع إلى المستقبل بتفاؤل وتحفيز، مستعينين بالتقنيات والخبرات لبناء جيل واعد قادر على تحديات المستقبل.
وبالنسبة إلى الجوانب الثقافية والتبادل الثقافي في الجامعة، حيث يتجلى التنوع الثقافي بوضوح، والجامعة لا تقتصر على الطلاب الأردنيين، فقط بل تستضيف طلابًا من مختلف الدول العربية، مما يعكس تنوعًا ثقافيًا وجغرافيًا هامًا. يتم تحقيق ذلك من خلال اتفاقيات تبادل ثقافي تعزز التفاعل الثقافي بين الطلاب.
ومن ناحية أخرى، يتحدث الدكتور عن التحديات التي تواجه كليات المجتمع، حيث يبدي القلق إزاء الضغط لتحويلها إلى مدرسة أكثر ربحية، ومع ذلك، يبرز هدفًا مهمًا لهذه الكليات، وهو تأهيل الكوادر ذات الدخل المحدود، مما يمنحها بُعدًا اجتماعيًا واقتصاديًا وروحانيًا، ويؤكد الدكتور على أن الكليات تلعب دورًا حيويًا في رفع مستوى المهارات وتأهيل الخريجين ليجدوا فرصًا في سوق العمل.
وفي سياق آخر، يتناول الحديث حول التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال التعليم العالي، يشير الدكتور إلى أهمية التوازن بين الاستثمار في التعليم الخاص والعام، ويسلط الضوء على أهمية التنسيق المثلى بين المؤسسات لضمان استفادة الطلاب ورفع مستوى مخرجات التعليم العالي. يعتبر هذا التنسيق الجيد أمرًا حيويًا لضمان تقدم مستدام في مجال التعليم.”
” وبين بأن الجامعة تعد بيئة غنية لتبادل الخبرات والتفاعل الثقافي بين الطلاب من مختلف الجنسيات العربية، يسهم هذا التنوع في إغناء تجربة الطلاب وفتح آفاق جديدة أمامهم، حيث يمكنهم التعرف على ثقافات متنوعة وبناء صداقات دائمة عبر الحدود الوطنية.
فيما يتعلق بالمستوى التعليمي، يؤكد الدكتور القدومي على أن الجامعة تلعب دورًا رياديًا في تحقيق تنمية مستدامة، فالتعليم يعتبر محورًا أساسيًا للتطور الشخصي والمجتمعي، والتحديات التي تواجه كليات المجتمع تجعلها مؤسسة حيوية لتمكين الفئات ذات الدخل المحدود.
وعند الحديث عن التحديات الوطنية والقضايا الإنسانية، يشدد الدكتور القدومي على أهمية دور الجامعة في ترسيخ القيم والانتماء الوطني بين الطلاب، ويُظهر الالتزام بالتوعية الوطنية من خلال إقامة فعاليات تجمع الطلاب للمشاركة في الاحتفالات الوطنية والتعبير عن التضامن مع القضايا الإنسانية، مما يسهم في بناء جيل متحمس ووطني يحمل قضاياه الوطنية على مدار حياته .
ويعكس حديث الدكتور القدومي الاستراتيجية الشاملة التي تعتمدها الجامعة في تقديم تعليم متميز ومتنوع، مع التركيز على التوازن بين التحديث التقني والحفاظ على القيم والهوية الوطنية، ويتجلى الالتزام برسالة الجامعة في تحقيق تطلعات الطلاب وتحضيرهم لمستقبل مهني واعد، منوهًا أنه ونظرًا لكل الظروف المحيطة في العالم العربي، يبرز التقدم التقني والتكنولوجي بوصفه محفزًا قويًا لتطوير المؤسسات التعليمية ، وكمؤسسات تعليمية، نجد الأمل الدائم في التقدم إلى المزيد وتحقيق الأفضل .
وأوضح، إن مساحة التنسيق والتعاون مع وزارة التعليم العالي والمؤسسات الحكومية ووزارة العمل تتضح من خلال اللقاءات والاجتماعات التي تجرى بانتظام، حيث يتم تبادل الأفكار والمخاوف، ونحن نعبر عن الآمال والتطلعات ضمن إطار ضوابط معينة، وتأتي تخصيصات الكليات متنوعة لتلبية احتياجات الطلاب في سوق العمل على رأس الأولويات.
وقال القدومي، إن شعار الكلية يتمحور بتحقيق مزيداً من العطاء والتميز والريادة، تتويجا للمسيرة الاكاديمية الطويلة في التعليم التقني والجامعي المتقدم، لرفد الطلبة بالخبرات والمعارف التي يتطلبها العصر الحديث، وذلك بهمة وعطاء الهيئتين الادارية والتدريسية والطلبة، الذين يعملون جميعهم، بروح الفريق الواحد، مؤكداً فتح قنوات الاتصال والتواصل مع الطلبة عبر كافة السبل، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، للوقوف على رغباتهم واحتياجاتهم وملاحظاتهم الأمر الذي يثري العملية التعليمية في الكلية ويطور من ادائها.
كما وأكد القدومي، أهمية مواضبة الطلبة على النهل من العلوم والمعارف، لتوظيفها في الدفاع عن قضايا الأمة وحماية حقوقها، بما يتوفر لبناة المستقبل من قدرات وامكانات، مؤكدا امتلاك الشباب الأردني المهارات والقدرات التي تمكنهم من العمل في شتى المحافل الدولية ( محليا ودوليا).
واستعرض، خطة العمل للنهوض بالكلية، حيث أن الكلية الجامعية، اتجهت نحو توظيف طرق جديدة في التدريس الأكاديمي، تحث على الريادة والابتكار، وتكسر الأنماط التقليدية في التعلم مما يجعل هذا الصرح العلمي متقدما فكراً واهدافاً، لافتًا إلى تنوع المرافق والبنية التحتية المتطورة والتجهيزات العصرية، التي جعلت من الكلية رائدة على مستوى المؤسسات التعليمية في المملكة، إضافة إلى التوجه إلى إنشاء مركز بحث علمي وحاضنة أعمال، تلبي المتطلبات الأساسية في شتى المجالات العلمية .
للتعليم العالي في الأردن دور رئيسي في عملية التنمية الشاملة والمستدامة على مختلف المستويات والمجالات والتي تتمثل بالاستجابة لاحتياجات والتطلعات الوطنية وذلك من خلال الغايات التي تنبثق وتتكامل مع ألهداف والاستراتيجيات الوطنية والقطاعية، حيث حرصت الجامعة على العمل الجاد لتحقيق التميز والشفافية في أدائها عبر تعزيز ثقافة التميز لكافة الموظفين والعاملين وخلق الوعي والإدراك لرؤيتها ورسالتها وأهدافها.
واكد أن البيئة التعليمية لا يجب ان تكون معزولة عما يطلبه او يحتاجه سوق العمل سواء المحلي او الاقليمي والدولي، فمخرجات الجامعات، هي الرأس مال الحقيقي للدولة وثروتها التي استطاعت تسويق المعرفة وسمعة الجامعات، ويجب أن تراعي الخطط والبرامج الجامعية متطلبات سوق العمل من حيث نوعية الخريج المطلوب للقطاعات المختلفة، وما هي المهارات والقدرات وطبيعة المعرفة الواجب اعداد وتاهيل الطالب ليتمكن منها خلال سنوات دراسته الجامعية.
ولا بد من الاشارة الى أهمية البحث العلمي ومشاريعه ، والتي هي من ابجديات دور ورسالة الجامعات، بحيث لا يقتصر دور البحث العلمي على أرقام واحصائيات توضع على قائمة الانتاج العلمي، بل وسيلة علمية فاعلة ومؤثرة لتقديم حلول ومقترحات للقضايا التي تعاني منها المجتمعات بمختلف مجالاتها.
…………….
السيرة الذاتية للدكتور محمد أمين القدومي
تلقى الدكتور محمد أمين القدومي دراسته في فلسطين، وتخرج في فترة حساسة جدًا في المرحلة الثانوية في العام 1967، وأنه وبالرغم من تلك التحديات، فقد استمر في تقديم إسهاماته وخدماته في ميدان التعليم والبحث العلمي، وبدأ رحلته العلمية والمهنية في عام 1974، حيث تقدم بطلب للتعاقد مع دولة الكويت كمدرس للرياضيات، واستمرت نجاحاته المستندة إلى أهمية العطاء والإلهام لخدمة الوطن وأبنائه، واستمرت نجاحاته، حيث تسنت له فرصة التعاقد مع معهد وطني في الكويت، وتطورت مسيرته المهنية بسرعة، وأصبح مديرًا للمعهد الذي اشتراه بعد سنتين، وبمزيد من العزم والتفاني تم توسيع نطاق عمل المعهد وتحويله إلى مؤسسة تقدم دورات في مجموعة واسعة من المواضوعات بما في ذلك علوم الكمبيوتر واللغة الإنجليزية، مستدركًا أنه وفي عام 1990، شهدت الأحداث تحولاً كبيرًا بعد غزو الكويت، مما أجبره على العودة إلى الأردن، وبدأت بعد ذلك التاريخ مشاريعه الخاصة، والاستثمار في الإسكان والصناعة، وأصبح مديرًا عامًا لشركة الحواسيب المتحدة وشريكًا في الشركة الاستشارية.
وأشار إلى أنه وبعد عودته إلى الكويت عام 1993، تواصلت مسيرته مجال التعليم والاستشارات، وبعدها التحق بجامعة بيروت العربية، وحصل على درجة الماجستير من جامعة أميركية، وتحقق حلمه أخيرًا بالحصول على درجة الدكتوراه من جامعة أكسفورد.